عقد حزب الوسط اول مؤتمر جماهيري له مساء اول امس ، في مركز منشأة القناطر بالجيزة بحضور المهندس ابو العلا ماضي رئيس الحزب وعصام سلطان نائب رئيس الحزب والمهندس طارق الملط المتحدث باسم الحزب وعدد من مرشحي الحزب علي القوائم والفردي بالجيزة. واكد المهندس ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ان اجواء الثورة مازالت مستمرة لان الثورة حققت بعض اهدافها فقط ، ونحن نمر بمرحلة انتقالية تشوبها حالة من الارتباك ، والانتخابات هي حلقة هامة في اتمام هذه المرحلة، كما ان الانتخابات هي اولي خطوات البناء ثم يأتي بعد ذلك اجراء الانتخابات الرئاسية مع وضع الدستور ، لانه لا تعارض بينهما. واضاف ماضي ان الانتخابات البرلمانية القادمة هي اهم انتخابات في تاريخ مصر لانها تمهد الطريق لتسليم السلطة الي المدنيين ، مشيرا الي ان مصر لم تنعم في تاريخها بانتخابات حرة ونزيهة ، ونتطلع للانتخابات القادمة لتكون كذلك بفضل ارادة الشعب المصري. واشار رئيس حزب الوسط الي ان الانتخابات القادمة تشهد صراعا بين الوجوه النظيفة والوجوه التي لوثت الحياة السياسية في مصر ، مؤكدا علي الحزب يدفع بوجوه من الشباب امثال نادر السيد الذي يمثل الشباب الناضج وروح الثورة حيث كان حاضرا في ميدان التحرير في الوقت الذي راهن زملاءه ونافقوا النظام. واضاف ماضي ان الحزب يدفع بأصغر مرشح علي مستوي الجمهورية وهو احمد شعبان بالسويس كما يدفع باول كفيفة في بني سويف. وشدد رئيس حزب الوسط علي اننا علي اعتاب بناء مصر التي تستحق ، مصر التي يكون فيها الحكام خداما ، لانه لن يأتي بعد اليوم رئيس جمهورية او وزير داخلية من الطغاة لان عصر الفراعنة انتهي ، وهذه مكتسبات الثورة التي لن نفرط فيها ابدا. واضاف ماضي اننا نراهن علي الاغلبية الصامتة التي كانت عازفة عن المشاركة في الانتخابات لانها لم تكن تثق ان صوتها مؤثرا ، اما الان فان المشاركة اصبحت واجبا لان الرأي اصبح له قيمة. واوضح ان اعداد الذين شاركوا في انتخابات 2005 بعيدا عن ارقام الداخلية المزورة لم يتجاوز الخمسة ملايين ناخب فقط ، ومن المتوقع ان يصل حجم المشاركة في الانتخابات القادمة نحو 30 مليون ناخب اي ان هناك 25 مليون ناخب جديد ، مشيرا الي ان كل استطلاعات الرأي التي خرجت حتي الان " مضروبة "لانها لا تستخدم قواعد مستقرة ، ولا يمكن لاحد ان يخمن نتائج الانتخابات. وكشف رئيس حزب الوسط عن ان الحزب سيعلن برنامجه الانتخابي اليوم والذي يتضمن 10 نقاط اهمها وجوب نقل السلطة في موعد اقصاه ابريل القادم ، وكذلك وجود هيئة تأسيسية تحافظ علي المواطنة مع وضع حلول اقتصادية عاجلة من خلال استخدام الموارد الحالية للدولة مع اعادة هيكلة الاجور ، لانه مازال لدينا بعد الثورة موظفون كثيرون يحصلون علي مليون جنيه في الشهر فيما مازال آخرون يحصلون علي 99 جنيها فقط ، ولذلك لابد من الاسراع بوضع حد اقصي للأجور ، بالاضافة الي ان هناك دعما للطاقة يتجاوز ال 90مليار جنيه في الوقت الذي نشتري فيه منتجاتنا بالاسعار العالمية. واضاف ماضي انه في حال تطبيق هذه الامور العاجلة فان متوسط دخل المواطن المصري سيتجاوز ال 10 آلاف دولار سنويا خلال العشر سنوات القادمة. واشار رئيس حزب الوسط الي ان مشكلة الامن في مصر ترجع لافتقادنا لحكومة منتخبة قوية تلزم الداخلية علي فرض الامن ، حيث قدمنا العديد من الحلول لاعادة هيكلة الشرطة. وفي نهاية كلمته تمني رئيس حزب الوسط ان يحصل حزب الوسط علي تمثيل محترم في البرلمان القادم وان يكون رقما مهما في الانتخابات ، مشددا علي ان الشعب المصري سيكون هو البطل الحقيقي خلال هذه الانتخابات عندما يشارك ويدلي بصوته. من جانبه قال نادر السيد حارس مرمي منتخب مصر السابق ومرشح الحزب علي رأس القائمة بالشعب في الجيزة ، ان مجلس الشعب لم يعد مغنما ، لانه لن تكون هناك فرصة لأحد ان ينهب ، كما ان المجلس اصبح مسئولا علي كل عضو. واعتبر السيد ان يناير هو الميلاد الحقيقي لكل مصري ، مشيرا الي انه اقدم علي الترشح لمجلس الشعب لانه ادرك ان النجومية ملك الناس وان الوقت الحالي هو الوقت المناسب لاستخدامها.