كشفت صحيفة »واشنطن بوست» أمس أن خطة الإدارة الأمريكية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، التي باتت تُعرف ب »صفقة القرن»، لا تنص نهائيا علي إقامة دولة فلسطينية. وقالت الصحيفة في تقرير إن »صفقة القرن» لا تضم سوي بعض »المقترحات العملية» لأجل تحسين حياة الفلسطينيين علي المستوي الاقتصادي، لكنها لا تضمن إقامة دولة فلسطينية صغيرة بجانب إسرائيل. ومن المرتقب أن يجري الإعلان قريبا عن »صفقة القرن» بعدما تمت صياغتها خلال العامين الماضيين علي أيدي مجموعة صغيرة من مساعدي الرئيس دونالد ترامب، علي رأسهم صهره جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات، مستشار الرئيس دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط. ونقلت »واشنطن بوست» عن مصادر مطلعة أن الصفقة تعرض حوافز اقتصادية مقابل الاعتراف العربي بإسرائيل، لكن مع الإبقاء علي فلسطين في وضعها الراهن، دون أي سيادة أودولة. في الوقت نفسه، هنّأت الولاياتالمتحدة الحكومة الفلسطينية الجديدة التي شكّلها قبل يومين رئيس الوزراء محمد أشتيّة وضمّت وزراء موالين للرئيس محمود عباس وأقصت حركة حماس. وقال جيسون جرينبلات، في تغريدة علي تويتر »تهانينا لحكومة السلطة الفلسطينية الجديدة». وأضاف »من خلال خبرة أعضائها، نأمل أن نتمكّن من العمل سوياً لإحلال السلام وتحسين حياة الفلسطينيين. لقد حان الوقت لفتح فصل جديد». علي صعيد آخر، أظهر مقطع فيديو »صادم»، عددا من المستوطنين الإسرائيليين وهم يعتدون علي عائلة فلسطينية بالحجارة في بلدة من الضفة الغربية. وبحسب ما أوردت صحيفة »هآرتس»، فإن الشرطة الإسرائيلية لم تعتقل أيا من المستوطنين الذين انهالوا بالحجارة علي عائلة فلسطينية. وعلي الرغم من استهداف الهجوم لبيت فلسطيني، اعتبر الجيش الإسرائيلي ما حصل بمثابة مناوشات بين إسرائيليين وفلسطينيين، وقال إن الأمر انتهي حين تدخلت القوات العسكرية وفضت الاشتباك. وفي اسرائيل، بدأ الرئيس رؤوفين ريفلين أمس سلسلة لقاءات مع ممثلي الاحزاب السياسية التي دخلت البرلمان بموجب نتيجة الانتخابات التشريعية الاسبوع الماضي لاختيار الشخصية التي سيكلفها تشكيل الحكومة الجديدة. ومن المرجح أن يختار ريفلين رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو بعدما فاز حزبه الليكود بمعظم المقاعد في الانتخابات التي جرت في 9 ابريل ما يجعله الشخصية الأوفر حظا لتشكيل حكومة ائتلافية.