بعد ساعات من كشف جاريد كوشنر المستشار الخاص للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصهره،فى مستهل جولته الخليجية عن أبرز مبادئ خطة السلام الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط، والتى تعرف إعلاميا باسم «صفقة القرن»، قال أحمد مجدلانى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن كوشنر يتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها صفقة عقارية. وأضاف مجدلاني: «يتحدث كوشنر عن الاقتصاد أى إعادة قديم الاحتلال الذى يعرف بالسلام الاقتصادي، بينما إجراءات حكومة الاحتلال وإدارة ترامب، وعلى أرض الواقع، تعمل على تقويض الاقتصاد الفلسطيني». وأوضح أن «كوشنر لم يأت بأى جديد، بل كل ماطرحه هو تكرار للسابق منذ تولى ترامب إدارته، وهو يصرح عن صفقة القرن«، التى لن ولم تر النور لأنه ببساطة لا يوجد لدى إدارة ترامب أى مشروع لتقديمه، ما تحاول فعله هو قطع الطريق على أى محاولة دولية لرعاية عملية السلام، بديلاً عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة لدولة الاحتلال، وبالعكس مشروعها هو مواصلة دعم الاحتلال، وحمايته فى المحافل الدولية». وعلى الجانب الآخر، علقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، على إمكانية عرض ونجاح «صفقة القرن»، وذكرت فى مقالها الافتتاحى أمس، بعنوان «الصفقة التى لن تنفذ»، والذى كتبه الكاتب الإسرائيلى سيفر بلوتسكر، أن الرئيس ترامب ب«الكاد ينفذ 5 % مما وعد به»،أتذكرون إعلان واشنطن الخروج من سوريا؟ هى لن تخرج، حاليا، وحتى السور على الحدود مع المكسيك لن يبنى». وقدرت الصحيفة، أن هناك مصيرا مشابها ينتظر «صفقة القرن» لترامب، فالخطة التى كان يفترض أن تعرض منذ العام الماضى ولكنها تأجلت المرة تلو الأخرى. وكان جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصهره وجيسون جرينبلات مستشاره لعملية السلام فى الشرق الأوسط قد استهلا جولتهما الخليجية بزيارة أبوظبى ومسقط، لبحث خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكر بيان صادر عن السفارة الأمريكية فى أبو ظبى أمس أن كوشنر وجرينبلات بالإضافة إلى براين هوك الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للشئون الإيرانية التقوا أمس الأول ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما بحثوا مع السلطان قابوس بن سعيد فى سلطنة عمان جهود السلام أيضا.