طلب الفريق قايد صالح رئيس الأركان الجزائري بتطبيق المادة 102 من الدستور التي تحدد حالة الرئيس عن ممارسة مهامه. ودعا -في خطاب بثه تليفزيون الجزائر- إلي إعلان منصب الرئيس شاغرا. وقال ان مطالب الشعب مشروعة. وتنص المادة 102 من أنه إذا استحال علي رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن يجتمع المجلس الدستوري وجوبا، وبعد أن يثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالاجماع من البرلمان الإقرار بثبوت المانع. وفي هذه الحالة فانه بموجب الدستور فإن رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح سيتولي منصب القائم بأعمال الرئيس لمدة 45 يوما علي الأقل. وتشهد الجزائر احتجاجات حاشدة تطالب بالتغيير وترفض عروض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة -الذي يعاني من متاعب مرضية منذ سنوات ولم يظهر علنا منذ اصابته بجلطة دماغية عام 2013- التي تقضي بتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان مزمعا إجراؤها في ابريل القادم. وتكليف مؤتمر وطني بوضع دستور جديد وتحديد موعد لانتخابات جديدة، ووعد بعدم الترشح لها. وقال الفريق قايد إنه يجب تبني حل يكفل الخروج من الأزمة ويضمن احترام الدستور وتوافق الرؤي، وهو الحل المنصوص عليه في المادة 102 من الدستور. وفور الدعوة التي أطلقها رئيس الأركان، بدأت قيادات الحزب الحاكم اجتماعها لتداول الرأي وبحث الوضع في ظل المعطيات الجديدة.