طفلة تؤدى الواجب المدرسى على الرصيف وشقيقها ينظر بقلق إلي متي ستتركوننا في الشارع.. ننام علي الرصيف وأنتم تنامون علي أسرة فخمة ومن حولكم ملذات ومتاع الدنيا.. نحن نظل ساعات الليل مفتحي الأعين خوفا من مهاجمة كلب مسعور وأنتم تحميكم أبواب فولاذية.. لقد بدأ الشتاء ببرده القارص يهاجم أجسادنا الهزيلة وأنتم مازلتم تتركوتا.. هل تنتظرون حتي تفقدونا؟! والتساؤلات لم ينطق بها أطفال الأسر التسعة الجالسة علي رصيف مجلس الوزراء بلا مأوي، وإنما تحدثت بها أعينهم ونظراتهم البريئة وهم يفترشون الرصيف، بعضهم راح يخط علي كراسة والبعض الآخر نام علي صدر أمه نهارا، ربما لعدم استطاعته النوم في ظلام الليل في الشارع! رجال الشرطة والجيش المكلفون بحراسة وتأمين مقرات مجالس الوزراء والشعب والشوري تعاطفوا مع الأسر والأطفال وراحوا يقدمون لهم الوجبات الغذائية ومياه الشرب بل والدواء، بينما استمرت الحكومة برئاسة د.عصام شرف في إغماض أعينها عن هذه الأسر والأطفال وكأنها لا تراهم ولا تسمع بكاءهم وأنينهم الذي لا يتوقف يناشدهم بم يد العون وتوفير مسكن يمنع تشردهم في الشارع؟!