علي جميع المخلصين أن يتحركوا.. وعلي الحاقدين.. طيور الظلام.. عناصر الخراب أن يتراجعوا طوعا أو كراهية.. علي من يجري في عروقهم حب مصر ان يتكاتفوا لانقاذها وحمايتها فهي في خطر داهم.. علي شفا الانهيار، تنحدر الي مصير مجهول فما حدث عند ماسبيرو أخطر بكثير من أحداث ضخمة زلزلت مصر وهزت كيانها وهددت أمنها، ما حدث الكل فيه »خسران« وأكاد أشك فيما قاله المشير طنطاوي منذ ايام من انه لا خوف علي مصر.. إنني خائف والجميع خائفون ما حدث له أبعاد ضخمة ملايين الايدي القذرة تعبث في جسد مصر لهدف خبيث قادم من الخارج يحتضنه آخر في الداخل فيمتزجان بهدف جرح مصر وقتلها، إن الاحداث الجسام التي حدثت منذ 52 يناير أقل خطرا مما شهده هذا اليوم المشئوم.. إنها المرة الاولي التي يسقط فيها قتلي وبعدد كبير وجرحي بعدد أكبر.. ملايين تظاهروا واعتصموا والضحايا اغماءات من زحام أو ضربة شمس اما اليوم فالرصاص الحي يحصد والنتيجة قتلي.. أشلاء.. دماء.. بلطجة تتجاوز كل الحدود. كر .. وفر واصرار علي مهاجمة الجيش في محاولات مستميتة لاخراجه عن شعوره ويتحقق مناها باصطدام الجيش والشعب لتسقط الثورة وتتحول مصر الي سوريا أخري أو ليبيا ثانية أو صنعاء مكررة وقد عرض المجلس العسكري صور تبرئ القوات المسلحة من اطلاق النار علي المتظاهرين فهي لا تحمل ذخائر حية وهي في مهام أمنية.. والمؤسف ان الجميع في نوم عميق تتخلله الاحلام اللذيذة لا مواجهة حاسمة لا عقابا رادعا لا تطبيق لقانون ويبدو أنه لا قانون والحقيقة ضائعة وأي سؤال لا يجد جوابا فما معني ان يقتل أفراد الجيش الذين حموا الثورة والوطن والعرض بدلا من حملهم علي الاعناق؟ ما معني حرق مدرعات الجيش ما معني محاولات الغوغاء اقتحام مبني التليفزيون؟ ما معني ان تبدأ المظاهرات سلمية وفجأة تظهر طلقات الرصاص الحي وطعنات الاسلحة البيضاء؟ عشرات الآلاف من الاقباط تظاهروا من شبرا الي ماسبيرو وهناك ارتكبوا كل المحظورات.. قتلوا وجرحوا وحطموا وأحرقوا أرجو ان يختفي وإلي الابد شعار حق التظاهر السلمي الذي كان سببا في كل البلاوي والمصائب في ظل ارتعاش يد الحكومة حتي وصلنا الي طوفان خطير وشامل يغرق فيه الجميع.. لا نريد ان نصل الي مرحلة نصرخ فيها: ليت الثورة ما قامت..