المحترفون الأجانب في الدوري المصري - نيجيريا الأكثر تمثيلا.. و4 قارات مختلفة    أسعار الذهب اليوم في مصر.. تراجع مفاجئ وعيار 21 يسجل رقمًا جديدًا وسط ترقب السوق    زيلينسكي: لا مؤشرات على استعداد روسيا لإنهاء الحرب    الاحتلال يعتدي على فلسطينيين ومتضامنين أجانب في خربة ابزيق شمال طوباس    برلين تدين الهجمات الإسرائيلية على الصحفيين في غزة    صفعة جديدة على وجه الاحتلال.. قرار صندوق الثروة السيادية النرويجى بسحب استثماراته من إسرائيل إشارة لتغير ميزان الموقف الأوروبى مستقبلا.. حظر الأسلحة على الكيان ضربة موجعة يجب استثمارها دوليا    "بلومبرغ": البيت الأبيض يدرس 3 مرشحين رئيسيين لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي    حقيقة رفض الأهلي عودة وسام أبو علي حال فشل انتقاله إلى كولومبوس    المصري يتعاقد مع الظهير الأيسر الفرنسي كيليان كارسنتي    الأهلي مهدد بخسارة نجميه أمام فاركو    ديانج ينتظر موقفه مع ريبيرو ويؤجل ملف التجديد    الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات لأعضاء الرياضة في مصر ضمن الاستراتيجية القومية    تضم 14 متهما.. حبس شبكة دعارة داخل نادٍ صحي بالعجوزة    حجز عامل نظافة بتهمة التحرش بسيدة داخل مصعد في الشيخ زايد    دنيا سمير غانم: "أول مرة أقدم أكشن كوميدي وسعيدة بوجود كايلا"    د. آلاء برانية تكتب: الوعى الزائف.. مخاطر الشائعات على الثقة بين الدولة والمجتمع المصري    الآن رسميًا.. موعد فتح تقليل الاغتراب 2025 وطريقة التحويل بين الكليات والمعاهد    المحادثات الأمريكية الروسية تدفع الذهب لخسارة جميع مكاسبه    رسميًا بعد الانخفاض الجديد. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025    نجم الأهلي السابق: صفقات الزمالك الجديدة «فرز تاني».. وزيزو لا يستحق راتبه مع الأحمر    استبعاد مصطفى شوبير من تشكيل الأهلي أمام فاركو.. سيف زاهر يكشف مفاجأة    طلبات جديدة من ريبيرو لإدارة الأهلي.. وتقرير يكشف الأقرب للرحيل في يناير (تفاصيل)    مصطفى شلش يكتب: التحالف التركي- الباكستاني- الليبي    وسائل إعلام سورية: تحليق مروحي إسرائيلي في أجواء محافظة القنيطرة    متطرف هاجمته الخارجية المصرية.. 22 معلومة عن وزير مالية إسرائيل بتسلئيل سموتريتش    محكمة الأسرة ببني سويف تقضي بخلع زوجة: «شتمني أمام زملائي في عملي»    رئيس «الخدمات البيطرية»: هذه خطط السيطرة علي تكاثر كلاب الشوارع    تبين أنها ليست أنثى.. القبض على البلوجر «ياسمين» بتهمة نشر فيدوهات خادشة للحياء العام    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025    عليك التحكم في غيرتك.. حظك اليوم برج الدلو 12 أغسطس    أصالة تتوهج بالعلمين الجديدة خلال ساعتين ونصف من الغناء المتواصل    بدأت حياتها المهنية ك«شيف».. 15 معلومة عن لارا ترامب بعد صورتها مع محمد رمضان    استغلي موسمه.. طريقة تصنيع عصير عنب طبيعي منعش وصحي في دقائق    «مشروب المقاهي الأكثر طلبًا».. حضري «الزبادي خلاط» في المنزل وتمتعي بمذاق منعش    محمد سعيد محفوظ يروى قصة تعارفه على زوجته: رسائل من البلكونة وأغاني محمد فؤاد    أحاديث السياسة على ألسنة العامة    انتشال سيارة سقطت بالترعة الإبراهيمية بطهطا.. وجهود للبحث عن مستقليها.. فيديو    انقلاب مقطورة محملة بالرخام أعلى الطريق الأوسطى...صور    أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. دعم أوروبي للخطوات الأمريكية لوقف حرب أوكرانيا.. الأمم المتحدة: مستشفيات غزة تكتظ بالمرضى وسبل النجاة من المجاعة منعدمة.. واستشهاد 13 بينهم 8 من منتظري المساعدات    إطلاق منظومة التقاضى عن بعد فى القضايا الجنائية بمحكمة شرق الإسكندرية.. اليوم    التنسيق يكشف الخطوة التالية ل364946 ترشحوا بالمرحلتين الأولى والثانية 2025    حدث بالفن | حقيقة لقاء محمد رمضان ولارا ترامب وجورجينا توافق على الزواج من رونالدو    نظير عياد يستقبل مفتي القدس والديار الفلسطينية    كيفية شراء سيارة ملاكي من مزاد علني يوم 14 أغسطس    أخبار 24 ساعة.. 271 ألفا و980 طالبا تقدموا برغباتهم على موقع التنسيق الإلكترونى    8 سبتمبر نظر دعوى حظر تداول "جابابنتين" وضمه لجداول المخدرات    الشاي الأخضر.. مشروب مفيد قد يضر هذه الفئات    هل يشعر الموتى بالأحياء؟.. أمين الفتوى يجيب    4 تفسيرات للآية «وأما بنعمة ربك فحدث».. رمضان عبدالمعز يوضح    أجمل عبارات تهنئة بالمولد النبوي الشريف للأهل والأصدقاء    محافظ الأقصر يبحث رفع كفاءة الوحدات الصحية واستكمال المشروعات الطبية مع وفد الصحة    قيادات تعليم السويس تودّع المدير السابق بممر شرفي تكريمًا لجهوده    الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ مساء غد    أنا مريضة ينفع آخد فلوس من وراء أهلي؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    التعليم تصدر بيانا مهما بشأن تعديلات المناهج من رياض الأطفال حتى ثانية إعدادي    أمين الفتوى: الحلال ينير العقل ويبارك الحياة والحرام يفسد المعنى قبل المادة    الصحة: 40 مليون خدمة مجانية في 26 يومًا ضمن «100 يوم صحة»    بعد تعنيفه لمدير مدرسة.. محافظ المنيا: توجيهاتي كانت في الأساس للصالح العام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأيادي‮ الآثمة للموساد الإسرائيلي
نشر في الوفد يوم 06 - 01 - 2011


بقلم: لواء د.‮/ وجيه عفيفي‮ سلامة
انتابت مصر آلامها الحزينة في‮ يوم السبت الحزين الذي‮ جاء مع بداية العام الميلادي‮ الجديد‮ 2011م ليعلن علي‮ الملأ أن هذا العام هو عام كئيب علي‮ مصرنا الحبيبة حيث بدأ بداية ساخنة مع تلك العملية الارهابية القذرة التي‮ هزت عرش مصر وقلوب المصريين جميعاً‮ خاصة مع انفجار تلك العربات المفخخة أمام كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس بسيدي‮ بشر بالاسكندرية مدينة الثغر الجميل لتتحول إلي‮ كابوس وظلام دامس وتحشد أكثر من‮ 20‮ قتيلاً‮ و80‮ فردا باصابات مختلفة عقب هذا الانفجار المدوي‮ الذي‮ هز أرجاء المكان وتختلط فيه دماء الشهداء الابرياء من مسلمين ومسيحيين علي‮ أرض مصر الطاهرة واصبح الكل‮ يتساءل في‮ حسرة وألم عن هذا العمل الاجرامي‮ الذي‮ فاقت جرائمه وحدوده ولم‮ يعتده ابناء مصر علي‮ طول تاريخها الطويل خاصة أننا لم نعرف طوال حياتنا صغارا وكبارا أن هناك ما‮ يفرق بين أبناء مصر فالكل‮ يستظل بسماء مصر الطاهرة ويعيش علي‮ أرضها الطاهرة ونحن جميعا شربنا من ماء نهر النيل الخالد والذي‮ يجري‮ في‮ عروقنا أبد الدهر ليعلن أن مصر فوق الجميع‮.‬

والحقيقة الدامغة التي‮ نعرفها جميعا أن مصر المجروحة تعيش الان بآلامها وجراحها وأحزانها علي‮ هذا الحال المتدني‮ والخراب والدمار الذي‮ تعيشه حاليا خاصة مع‮ غياب الريادة والسهام اصبحت توجه إليها‮ يمينا ويسارا ومن كل صوب وفج واصبحت الكلاب المسعورة تنهش جسدها العاري‮ لتبقيها علي‮ هذا الحال الكئيب ولتجعلها جثة هامدة وأصبحت تئن انينا صعبا علي‮ أبنائها الذين خذلوها في‮ كل شيء فأصبحت علي‮ صفيح ساخن وأصبحت ارضية جاهزة للصهيونية العالمية لتخلق الفوضي‮ العارمة علي‮ اراضيها وتنفذ الموساد مخططاتها المشبوهة والتي‮ وضعت بإحكام دقيق للاستفادة من حالات الاحتقان التي‮ تملأ الشارع المصري‮ وتزيد من الكراهية الشديدة لرموز النظام الفاسدة والتي‮ احالت البلاد الي‮ تكية وخرابة حتي‮ افسدت الحياة السياسية في‮ مصر وجعلت من التزوير ظاهرة تحكم حياتنا السياسية دون أدني‮ تغيير أو اصلاح ولذلك صارت البلاد مرتعا خصبا لتنفيذ المخططات المشبوهة دون عناء أو مجهود‮ يذكر‮!! سعياً‮ وراء تمزيق وحدة النسيج الوطني‮ الباقية بين ابناء الشعب المصري‮ العريق والذي‮ يضم في‮ اطاره علي‮ طول التاريخ‮ »‬المسلمين والاقباط‮« والذين سالت دماؤهم سويا علي‮ ارض مصر حيال كافة الغزوات الاستعمارية والبربرية وحتي‮ السادس من اكتوبر العظيم عام‮ 1973م‮.‬
إن التساؤل المطروح الذي‮ يفرض نفسه الان ودون مواربة‮: »‬من هم اصحاب المصلحة الحقيقية في‮ تنفيذ هذا العمل الارهابي‮ الغاشم والغادر بالرغم من أنه قد نفذ بعناية ودراية تامة ولم‮ يترك أثرا‮ يؤكد تنفيذه من جانب تلك العصابات الصهيونية الآثمة بل تركت الساحة للأقاويل المتناثرة‮ يمينا ويسارا وبعيدا بالطبع عن تلك العصابات الفاجرة حتي‮ يتم ابعاد شبح المسئولية الجنائية الدولية عن هذا العمل الاجرامي‮ الآثم والذي‮ راح ضحيته الابرياء من ابناء مصر واصبح التخبط في‮ الاستنتاجات فمن‮ يعلق علي‮ الغضب الشعبي‮ العارم الذي‮ اجتاح مصر نتيجة لفساد الانتخابات وتزويرها تزويرا فاضحا وابعاد كل الرموز الوطنية الصادقة والتي‮ كشفت الفساد العارم علي‮ ارض مصر من رجال الاعمال المفسدين والذين استباحوا كل شيء لاغراضهم واهوائهم ومن الغريب حقا أن هناك العديد من الشبهات تحيط ببعض هؤلاء الذين دخلوا مجلس الشعب سيد قراره وتحيط بهم أحكام جنائية بل منهم من‮ يحمل شبهة المخدرات والبلطجة‮.‬
كذلك جاء الغضب الشعبي‮ لابناء الاسكندرية خاصة مع استشهاد الشاب خالد سعيد علي‮ يد حفنة من المجرمين من رجال الشرطة وتلفيق وفاته بابتلاعه لفافة من المخدرات لتبرير وفاته والتي‮ جاءت كذبا من تقرير احد رجال الطب الشرعي‮ الشرفاء لتؤكد علي‮ الوفاة جاءت ثبت كذبها اثر التعذيب وانها جنائية مما ادي‮ إلي‮ محاكمة هؤلاء كذلك جاءت الجهود النشطة لرجال المخابرات لتكشف عن شبكة جديدة للجاسوسية تمارس اعمالها لتخترق شبكات الاتصالات الدولية لتتنصت علي‮ اتصالات المسئولين للحصول علي‮ المعلومات الضرورية لاتخاد القرارات الايجابية والتي‮ بالتأكيد تؤثر علي‮ دوائر صنع القرار وللأسف الشديد كان من بينها احد الخونة المصريين الذين باعوا اوطانهم ولا‮ يستحقون الحياة علي‮ ارض مصر الطاهرة‮.‬
أن الاجابة علي‮ كل هذه التساؤلات المطروحة تؤكد وبلا منازع ان هذا العمل الدنئ قد نفذته الايدي‮ الصهيونية القذرة خاصة ان هذا الاسلوب هو احد الاساليب المعتادة لجرائم الصهاينة ونحن نجزم بأن الموساد وعملاءه في‮ مصر قد رتبوا لتنفيذ هذا العمل منذ فترة وجيزة وقد تكون بعد احداث الاسكندرية العارمة التي‮ استقبلت فيها وفاة الشاب خالد ورأت ان تلك الاحداث تحقق الغرض الهادف لاثارة الفتنة الطائفية وتحريك الغضب العارم وشق النسيج الوطني‮ مع توالي‮ احداث تزوير الانتخابات والتي‮ جعلت من الاسكندرية ارضا خصبة لتنفيذ مآربها‮ غير المشروعة والتي‮ سوف تؤدي‮ في‮ النهاية إلي‮ زيادة حدة الغضب وشرخ النسيج الوطني‮ والتمهيد للفتنة الكبري‮ وعندئذ سوف تتحول مصر إلي‮ عراق جديد والذي‮ يشهد‮ يوميا العمليات الارهابية والتي‮ تمارس فيها الأيادي‮ الصهيونية لعبتها القذرة حتي‮ احالت العراق إلي‮ الخراب والدمار فيسيل الدم نهارا ويقتل الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ دون ذنب اقترفوه والطائفية تمزق نسيج البلاد إلي‮ الهاوية والدمار ولذلك فاننا نضع تلك الحقائق استنادا إلي‮ العقلية الاسرائيلية والعمليات الارهابية خاصة تلك التي‮ تمارسه علي‮ أرض العراق وفلسطين المحتلة‮.‬
أولا‮ - إن تلك العملية الغادرة نفذت بأساليب بدائية وباستخدام العربات المفخخة ودون استخدام التكنولوجيا المتطورة التي‮ عادة تجهز بها عناصر الموساد وذلك لابعاد الشبهة تماما عن هذا الجهاز ليرسخ في‮ الذهن أن هذه العملية نفذت بأساليب بدائية وباستخدام وسائل محلية الصنع ودون أن تترك اثرا دالا علي‮ ضلوع الموساد في‮ هذه العملية المشبوهة التي‮ نفذت باستخدام عربتين مفخختين تحمل كل منها‮ 100‮ كجم من مادة‮ TNT‮ شديدة الانفجار لتسعي‮ إلي‮ تغيير الاتجاه والاتهام تجاه من قاموا بتدبير ذلك الحدث الاجرامي‮ الشائن والعمل علي‮ تسليط الضوء علي‮ معارضي‮ النظام أو من تعرضوا لظلم فادح من زبانية النظام‮.‬
ثانياً‮: إن تحقيق الفوضى العارمة فى الشارع المصرى أصبح هدفاً‮ استراتيجياً‮ للصهيونية بل للولايات المتحدة الأمريكية وإذا كانت مصر‮ يشوبها الاستقرار الظاهرى والتماسك الوهمى فقد آن الأوان لكسر ذلك الاستقرار وتمويل الشارع المصرى الى الفوضى العارمة لتكتمل دول المنظومة العربية فى الانقسام والشرذمة فلقد نجحت الولايات المتحدة فى تخريب العراق وتدميره‮ يتهدده شبح الانقسام إلى ثلاث دويلات صغيرة من السنة والشيعة والأكراد كذلك فان السودان الشقيق على وشك الانقسام شمالاً‮ وجنوباً‮ ومهما قيل من مميزات كاذبة وواهية فإن هذا الانقسام سوف‮ يؤثر على مصر تأثيراً‮ سيئاً‮ خاصة من ناحية الأمن القومى وتعرضه لمخاطر شديدة كذلك ما سوف تواجهه من مخاطر مائية تؤثر على أمنها المائى مع زيادة السكان وهى زيادة متوقعة فى القريب العاجل دون أية شكوك كذلك فإن الجهود الآثمة تمهد لتقسيم اليمن الشقيق الذى خاض حرباً‮ شرسة وشريفة لتحقيق الوحدة بين شماله وجنوبه ليعيش أبناؤه مرارة التقسيم ولذلك فان تكثيف الجهود بات موجهاً‮ الى مصر لشق وحدتها الوطنية لأنها السبيل الوحيد القادر على خلق الفوضى العارمة وتحقيق متون الغضب والكراهية بين أبناء الجيل الواحد اذا لم‮ يتفهم أبناؤها تلك المخططات المشبوهة التى تضرب جذور وحدتنا ووطننا الغالى‮.‬
ثالثاً‮: تقود مصر عملية السلام المزعومة بين الفلسطينيين واسرائىل التى تسعى جاهدة الى فرض شروط الاستسلام على الشعب الفلسطينى وانهاء القضية الفلسطينية الى أنفاق التاريخ وبالرغم‮ اننا انتقدنا مراراً‮ وتكراراً‮ هذا الدور الذى تقوم به مصر خاصة انها من الوجهة العملية لا تستطيع القيام به لانها لا تملك فعلياً‮ القدرة الكاملة على الضغط على الجانب الاسرائىلى مما جعل محادثات السلام تسير للمصلحة الاسرائىلية والعمل على تضييع الوقت دون تحقيق أية نتائج ايجابية على أرض الواقع وجعل دور مصر باهتاً‮ خافتاً‮ لا طعم له ولا قيمة ومع ذلك فان اسرائىل تلك الدولة الكريهة تسعى بفعلتها الدنيئة على أن توجه رسالة الى مصر مفادها ان على مصر‮ يجب ان تترك مفاوضات السلام لانه شأن داخلى‮ يخصنا وحدنا وتتفرغ‮ لأمرها الداخلية التى تسوى بين الحين والحين حتى تصل الى طريق مسدود لا‮ يمكن فى النهاية إدارته لأن الغضب الأعمى سوف‮ يحكم طريقها وللأسف الشديد فهو الطريق الى الخراب والدمار ونحن نعلم تماماً‮ ان المخطط الاسرائىلى‮ يسعى الى انشاء الدولة اليهودية وابتلاع كافة الأراضى الفلسطينية مع استمرار انشاء المستوطنات على الأراضى المغتصبة وتعطيها الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لكل هذه السياسات العدوانية‮.‬
رابعاً‮: لقد سعت اسرائىل الى توجيه رسالة واضحة مفادها انها قادرة على أن تشن الضربات الموجعة الى وطننا الحبيب لتمثل رسالة ضغط على النظام خاصة بعد اكتشاف العديد من شبكات الجاسوسية وآخرها شبكة الموساد الاسرائىلى التى من بينها المصرى الخائن طارق عبدالرازق والذى كان‮ يسعى الى تجنيد العملاء لانشاء شبكات للتجسس على سوريا ولبنان ومصر وفى النهاية تجبر مصر على تخفيف قبضتها على شبكات التجسس وفى النهاية لا تتعرض للمحاكمة العلنية وتتم الصفقات المشبوهة ومن تحت الترابيزة وبأساليب صهيونية ماكرة كما تم فى مبادلة الجاسوس عزام بصفقة من عدد‮ »‬6‮« من الطلبة المصريين قيل انهم دخلوا اسرائىل بطريق الخطأ‮.‬
اننا فى النهاية نؤكد ان هذا الجرح عميق وقد تكون هذه العملية بداية مفجعة لعمليات تخريبية جديدة تنال من أمن الوطن واستقراره ونحن بكل الحب والأخلاص لوطننا العزيز لا نستطيع ان نفرق بين ابناء الوطن الواحد ومن العار أن نقول اخوة أقباطاً‮ ومسلمين فمصر لا تعرف ذلك أبداً‮ ومعالجة هذه القفتنة القادمة لا تنجلى تحت الشعارات الانشائية بل‮ يجب ان نضع كل الوسائل لتقف حاجزاًأمام تمزيق وحدتنا التى عاشت قروناً‮ طويلة دون ان‮ يمسها مكروه عابث أو مخطط مشبوه لاننا وضعنا هدفاً‮ واحداً‮ هو ان وطننا الغالى هو مصر ونحن جميعاً‮ على استعداد تام للدفاع عنه مهما كانت هناك من تحديات داخلية كانت او خارجية ولقد آن الأوان لنضع تعاملنا مع تلك الدولة الكريهة تحت دائرة من الشفافية والعلانية ونعيد التفكير فى هذه المعاهدة المشئومة التى فرضت علينا استسلاماً‮ وكأننا خرجنا من تلك الحرب العظيمة فى‮ 1973م فاقدين النصر وهذا بعيد عن الحقيقة فقد تحقق الانتصار العظيم ولكننا لم نستطع ان نستفيد بهذا النصر خاصة ان المفاوضات المصرية الإسرائىلية قد جرت بعيداً‮ عن الواقع وما حققه الجيش المصرى الباسل من انتصارات عظيمة ونؤكد أيضاً‮ وبكل أمانة ان الشعارات الانشائية لن تقدم الحلول العملية والواقعية لهذا الاحتقان المزعوم الذى‮ يجدده ويحييه اعداء الأمة وهم الذين‮ يجب التعامل معهم بنوع من القسوة والقوة لأنهم‮ يسعون الى تخريب الوطن وتدميره‮.‬
اننا مقبلون حقاً‮ على عام كئيب بدأ بيوم حزين ليزيد من آلامنا وحسرتنا ومع ذلك فقد نتعلم منه درساً‮ ايجابياً‮ أن الفاسدين من أعداء الوطن هم الذين‮ يجرون مصر الى ذلك الخراب والدمار فالوطن المستقر حقيقياً‮ والذى‮ ينظمه ويجمعه نظام سياسى حقيقى‮ يقوم على الأغلبية والمعارضة الحقيقية التى تشارك بآرائها وفكرها فى توجيه بناء الوطن كذلك فان شعور المواطن المصرى بأن المؤسسات التشريعية‮ يجمعها المخلصون من أبناء الوطن الذين‮ يشعرون بآلام المواطن وحاجته الماسة فى أن‮ يعيش شريفاً‮ وبكرامته التى لا‮ يستطيع احد ان‮ يمسها هما السبيل الحقيقى لخلق الولاء والانتماء الى هذا الوطن الجريح بعيداً‮ عن شعارات الهلال مع الصليب لأننا فى المقام الأول مصريون لا‮ يفرقنا احد مهما اختلفت دياناتنا فهذه محلها الايمان بالله تعالى فالدين لله والوطن للجميع‮.‬
اننا ندعو من قلوبنا جميعاً‮ أن نتكاتف سوياً‮ على مواجهة كل هذه المخططات المشبوهة الهادفة الى خريب مصر وتحويلها الى مساحة منكوبة‮ يجرى على أرضها صراعات طائفية لمن تعود عليها أبداً‮ فهذه سوف تؤدى الى السوقط الى الهاوية ونشدد على عدم التفرقة بين أبناء الوطن الواحد لأن كل هذه العمليات الهادفة لتعزيز وحدة الوطن وبنائه بناء ذاتى وتماسك كافة أبنائه سوف‮ يقضى تماماً‮ على كل المخططات المشبوهة الهادفة الى تفتيت الوطن والساعية الى النيل من ابنائه لتحقيق الفرقة وتنفيذ مآرب الصهيونية العالمية فى تفتيت دول المنظومة العربية واعادة احياء مشروع الشرق الأوسط الكبير‮.‬
ان مصر الحبيبة قادرة على التخطى والعبور من أحزانها الى طريق جديد‮ يجمعها مع ابنائها المخلصين لتقاوم كل صنوف القهر والعمليات التخريبية وسوف تقضى بإذن الله تعالى على الإرهاب الأعمى ولن‮ يجد طريقه بين ابنائنا جميعاً‮ لأننا قد عقدنا العزم على اعادة المسار الذى‮ يجمعنا جميعاً‮ حت سقف من الحب والتقدير والاخلاص لهذا البلد الطيب بعيداً‮ عن التشرذم والانهيار وأنا‮ غداً‮ لناظره قريب‮.‬
مدير المركز العربي‮ للدراسات السياسية والاستراتيجية
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.