استهل الرئيس السيسي توليه لرئاسة الاتحاد الإفريقي بتبني مبادرة إسكات البنادق في إفريقيا خلال عام 2019 ونتمني أن يُضاف إلي هذا الإسكات إسكات البنادق في العالم كله لأن الشرر يتطاير للعالم كله من منطقتنا. يجب إخماد ووأد البنادق، أي دفنها في التراب وفي مصانعها إذ ليس يكفي إسكاتها فقط فقد تستيقظ وتعود من جديد للقتل والتشريد في شعوب الدول الوطنية المغلوبة علي أمرها ومع إسكات البنادق يجب دفن كل ما له علاقة بصناعة الألغام التي أصبحت محرمة دولياً بقرار أممي لا ينفذ ولا يستطيع أحد تطبيقه علي عصابات الإجرام.. مصانع السلاح البنادق والمدافع والرشاشات وكل ما له علاقة بالتدمير تنتج في الدول الغنية القوية باقتصادها وسلاحها وتريد أن تزداد قوة بمص دماء الدول التي تحافظ علي هويتها وبأموال وأرباح من هذه الدول ترسل الأسلحة إلي المتمردين تحت أي اسم أو عقيدة ليستمر التخريب.. الموارد في إفريقيا غير مستقلة تماماً والسكان في زيادة مفرطة والعاطلون يجدون في الجماعات الإرهابية ملاذاً مالياً آمناً يعطيهم لينفقوا علي أسرهم وعلي أنفسهم وبالتنمية الشاملة سيجد المواطن الإفريقي عملاً شريفاً ولن تغريه أموال الإرهاب الدولارية.. الشباب الإفريقي والعربي يقع فريسة جماعات إجرامية ولو سألت شاباً منهم عن فكر الجماعة التي ينتمي إليها لن يعرف ولا يعرف من الجماعة إلا زملاءه وقائد الجماعة أو أميرها.. والبنادق تنطلق في إفريقيا إما طمعاً في السلطة أو انتقاماً من السلطة القائمة أو ادعاء تعديل حدود الدول طبقاً لادعاءات تاريخية خادعة أو تنطلق تحت دعاوي عرقية أو طائفية دينية والذين يدعون الإسلام في إفريقيا ويدعون أنهم يحاربون من أجله لا يعرفون أن الإسلام بريء منهم ومن العدوان علي الأخوة الإنسانية ولا يعرفون أن الإسلام ينتشر بقوته الذاتية وبالقدوة وليس بالبندقية. سوف يطرح الرئيس السيسي مبادرات تنموية لإفريقيا تشارك فيها مصر مع الأخوة الأفارقة مثل مشروعات الطرق والنقل النهري والسكة الحديد والصحة والتعليم والزراعة. والشعب المصري مستعد للعمل بجد في هذا المجال وليس للمصريين تعصب ضد الجنس أو اللون أو الدين وبذلك سيعبرون عام 2019 بنجاح يؤهلهم للاستمرار في التنمية وإخراس البنادق في إفريقيا والعالم العربي.. وقد تستطيع مصر بالدبلوماسية الراقية تحييد كل من إيران وتركيا وقطر وحثهم رفع أيديهم عن الأمة العربية والشعوب الإفريقية ومساعدتها بمشروعات تنموية أسوة بالصين وغيرها بدلاً من المساعدة علي الإقتتال الذي لا ينتهي.. وقد تستطيع مصر بالقوة الناعمة إقناع حاملي البنادق والسلاح أن الحياة جميلة تستحق أن تعاش وأن المتقاتلين خاسرون لحياتهم وأسرهم ولن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله حتي رسوله الخاتم. طبقة كبار الموظفين كبار الموظفين هم الوزراء والمحافظون ونوابهم وسكرتاريتهم ورؤساء الهيئات العامة ورؤساء البنوك والشركات القابضة وغيرها وعموماً كل الشركات تعتبر قابضة حتي وإن خسرت وجهات أخري كثيرة تتواري في الظل ترتع في مال حلال أحياناً وأحياناً أخري في مال حرام.. كنت مهندساً في شركة تم تغيير رئيس مجلس إدارتها والعضو المنتدب وهبط علينا مهندس نابغة تولي رئاسة مجلس الإدارة وأصبح العضو المنتدب لا نعرف من أرسله ولكنه اشترط علي من أرسله مرتباً لا يقل عن 100 ألف جنيه في شركة سيتقاضي معظم عمالها ألف جنيه واحد في الشهر.. سيادته يستطيع أن يجمع 100 ألف أخري باشتراكه في مجالس إدارات شركات أخري وأجهزة هندسية واشتراكه كمحكم عادل في قضايا مفتعلة بين الشركات وبعضها البعض ومع العملاء.. ومن العجيب أنه منع البوفيه المجاني بالشركة وقال إن البوفيه المجاني لي فقط لأن ضيوفي هم ضيوف الشركة وليس لأي أحد آخر وبالطبع اختار لنفسه أحسن المكاتب وسيارتين.. وامتنع عن صرف مستحقات من أنهي خدمتهم في الشركة دون كلمة شكر أو تقدير.. ومن العجيب أيضاً أنه ليس له خبرة أكثر بمقدار أنملة عن خبرات المهندسين الذين أنهي خدمتهم في الشركة لينفرد بكل القرارات وإجراء التجارب علي العمل والعاملين بالشركة وعندما وصل الشركة غير مجلس الإدارة علي كيفه وجمع فيه من يضيفونه في مجالس إداراتهم أو يجاملونه.. وهو يحيط نفسه بمدير مكتب وسكرتير وحراس علي الباب ولا يسمح بالدخول إلا بعد الإذن مع مراعاة الدور وعند زيارته أو توقيع خطاب منه ستكتشف أنك في عيادة طبيب الدخول بالدور وبعد أن ينتهي الطبيب من الكشف علي من عنده وليس لديه اعتبار للسن أو الوظيفة إنه الاستعلاء الكاذب. ليس كافياً أن يكون رئيس الشركة المساهمة أو قطاع الأعمال مهندساً أو محاسباً وإنما يجب أن يكون دارساً لعلم الإدارة وعلم النفس وأن يصعد من نفس الشركة ليكون ملماً بأعمالها وتاريخها وأن يكون ملماً بقوانين الشركات ويا ليت أن تتوقف الحكومة عن التعيينات بالباراشوت لأنها مشبوهة ولا تعين علي النزاهة والشفافية.