تشهد مدينة السادات انطلاقة واعدة في مجال الاستثمار والتنمية، حيث يسابق العاملون والمهندسون الزمن لإنجاز عدد من المشروعات التي سيتم إطلاق العمل بها جميعًا في وقت واحد، وهي المشروعات التي أولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا كبيرًا بها ووجه بسرعة الانتهاء منها، لتساهم في جذب مزيد من الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030. وقامت »الأخبار» بجولة في منطقة التوسع الجديد، بالمنطقة الصناعية السابعة، منطقة المطورين، والتي يسابق فيها العاملون الزمن للانتهاء من مشروع إنشاء مجمع صناعي يضم 296 وحدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة بمساحات مختلفة تبدأ من 300 إلي 1000 متر مربع للمصنع الواحد كل علي حسب ترخيصه، تصل المساحة الفعلية لها 300 ألف متر حتي الآن كاملة المرافق وجاهزة للتشغيل لإحداث تنمية صناعية حقيقية بالمحافظة.. وقال أحد المقاولين العاملين في المنطقة: جئنا إلي المنطقة الصناعية لبناء العديد من المصانع، مضيفًا أن تلك المشروعات ساهمت في توفير فرص عمل عديدة للعمال في في شتي مجالات البناء.. فيما أكد محمد أحمد أحد العمال، أن المشروع ساهم في توفير فرص عمل لهم وتوفير المال اللازم لتوفير قوت يومنا، مضيفًا أن مثل هذه المشروعات العملاقة ساهمت في حل العديد من الأزمات التي كانت تواجه معظمنا، بسبب عدم وجود العمل. كما تجولت »الأخبار» داخل أحد مصانع البطاريات الذي تم افتتاحه مؤخرًا، ويعد من أكثر مشاريع تدوير البطاريات أمانا علي مستوي الجمهورية.. وقال المهندس محمود فتحي مدير المشروع الذي يقع في المنطقة السابعة أن آلية العمل داخل المصنع تتم بطريقة أتوماتيكية مع تطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية والاستعانة بالخبرات الحديثة حيث أدي ذلك لارتفاع إنتاجية المصنع من 35 ألف بطارية إلي 90 ألف بطارية سنويًا مع عدم وجود مخلفات ناتجة عن عمليات التشغيل بما يضمن تحقيق عنصر الأمان البيئي للعاملين والوسط المحيط بهم. وقال محمود أحمد أحد مهندسي الإنتاج بالمصنع: نشهد حاليا قفزة كبيرة في مجال الاستثمار الصناعي علي طريق البناء والتنميه، مضيفًا أن مدينة السادات مازالت من المدن الصناعية التي ينتظرها مستقبل مبهر في مجالات الاستثمار المختلفة. وقال د.رضا النحراوي رئيس مجلس الأمناء بمدينة السادات، إن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتنمية وضع مدينة السادات ومنشآتها الصناعية علي خريطة الاستثمار والتنمية بكافة أشكالها الإيجابية، حيث تشهد المدينة حاليًا تدشين 11 حيًا جديدًا يتم اطلاق العمل بها جميعًا في وقت واحد، كما يتم التوسع في إقامة المشروعات الصناعيه والإنتاجية في منطقة ال 70 ألف فدان وهي امتداد للتنمية والاستثمار الصناعي بالمدينة. وأَضاف النحراوي، أن مدينة السادات تعد المتنفس الطبيعي لأي توجهات استثمارية مستقبلية، فالمدينة مؤهلة بقوة لإحداث قفزة صناعية واستثمارية كبيرة، لاسيما وأن معظم مدن الجيلين الأول والثاني أصبحت مكتظة ولم تعد بها مساحات كافية للتوسعات، مشيرًا إلي أن المدينة مؤهلة بحكم المساحات الشاسعة لأن تلعب دورًا فارقًا في مسارات التنمية، خاصة وأن الطريق الإقليمي الجديد والذي افتتحه الرئيس السيسي أصبح عاملًا مؤثرًا في ربط المدينة بكافة المواني والمرافق وفي أوقات قياسية بما يسهل سرعة دوران عجلة التنمية ويشجع علي إقامة استثمارات في مجالات الصناعة والمنتجات الزراعية. ومن جانبه قال مجدي أبو السعد رئيس مركز ومدينة السادات إن عجلة التنمية والاستثمار داخل المدينة تسير بخطي سريعة في كافة الاتجاهات، مضيفًا: نعمل بالتعاون مع جمعية المستثمرين علي تسهيل الإجراءات المتعلقة بالأمن الصناعي أو الاشتراطات البيئية في سبيل دفع عجلة الاستثمار وتوفير المناخ الجاذب للاستثمارات والتوسعات. وأضاف: نسعي جاهدين لتذليل كافة العقبات المتعلقة بانطلاق العمل في المنطقة الصناعية الخامسة بكفر داود والتي تمتد علي مساحة 80 فدانًا، وتعد أحد أهم التوسعات الراهنة لمنطقة قويسنا الصناعية.