عقبات عديدة تواجه الاستثمار بمدينة السادات رغم الطفرة الصناعية الهائلة التي شهدتها المدينة مسبقا ويقف الروتين ليزيد معاناة صغار المستثمرين. »الأخبار» انتقلت لأكثر المناطق الصناعية تضررا بمدينة السادات وهي منطقة مجمع الصناعات الصغيرة والذي يعد النواة الأولي لانطلاق صغار المستثمرين وكانت المفاجأة وجود عدد كبير من المصانع والتي تقع علي مساحات كبيرة مغلقة ويكسوها الصدأ وتحولت إلي خرابات تخلو من أي مظهر من مظاهر الاستثمار أو الصناعة والتقينا رضا كامل محاسب - وأكد أن هناك عدة معوقات تقف حجرة عثرة أمام تطور الاستثمار بتلك المناطق وغيرها بالمدينة ومنها علي سبيل المثال نظام القرعة والذي يؤدي لانتقال قطع الأراضي لغير مستحقيها وتشجيع السماسرة واطلاق أياديهم للعبث بمقدرات تلك المناطق فضلا عن عدم قيام هيئة التنمية الصناعية بالتخصيص المباشر للمستثمرين الأكثر جدية لحماية استثماراتهم ودفعها للأمام بدلا من تقزيم استثماراتهم بمناطق الهناجر فقط دون مد أيادي العون لهم لمزيد من التوسع وزيادة الإنتاج وبالتالي ضخ فرص عمل حقيقية تساهم في العلاج الجزئي لمشكلة البطالة ناهيك عن المبالغة الكبيرة من قبل هيئة التنمية الصناعية في تسعير قطع الأراضي والتي تصل في أحيان كثيرة إلي 900 جنيه للمتر ما يرهق صغار المستثمرين، علما بأن الاشتراطات تلزم بالبناء علي 60 % فقط من إجمالي مساحة الأراضي . ويقول أحد المستثمرين هل يعقل أن استمر في الانتطار لمدة 6 شهور كاملة حتي أحصل علي خدمة توصيل التيار الكهربائي وإقامة محول لإدارة عجلة الإنتاج؟ أليس كافيا أن المستثمر يتحمل بالفعل كافة تكاليف الخدمات المقدمة لإقامة مصنع أو منشأة استثمارية . ويقول ياسر صلاح الدين من أهالي المدينة - الاستثمار الزراعي بالمدينة يواجه محنة حقيقية حيث فوجئ بعض المستثمرين في ذلك المجال بجهاز مدينة السادات يقوم بسحب كثير من قطع الأراضي المستصلحة والمقام عليها مشروعات إنتاجية زراعية وحيوانية ومنها كثير من المزارع ورغم مطالب أصحابها بالتملك لتلك الأراضي بعد قيام الجهاز برفع القيمة الإيجارية والتي تسير بطريقة حق الانتفاع إلا أنه لا مجيب لمطالب المستثمرين. من جانبه فتح عرفات راشد رئيس جمعية مستثمري السادات - النار علي الأجهزة المعنية بعرقلة عجلة الاستثمار بالمدينة لافتا إلي أنهم يطلقون شعارات وهمية لتشجيع مناخ الاستثمار واستطرد: نواجه في مدينة السادات عددا من العراقيل التي تواجه المستثمرين لإنجاز جميع مراحل العمل ومانطالب به هو سرعة إنجاز كافة إجراءات ومراحل الاستثمار إلا أننا هنا ككيان اقتصادي نعمل جاهدين لتذليل كثير من العقبات التي تواجه قطاع الاستثمار. علي الجانب الآخر قال المهندس محمد عاشور رئيس جهاز تنمية مدينة السادات إن الجهاز لا يتأخر مطلقا عن مد أيادي الدعم لجميع المستثمرين علي حد سواء لدفع عجلة التنمية، كما أننا أنجزنا العديد من المرافق والخدمات العامة لتصبح مدينة السادات واجهة حضارية للاستثمار مشيرا إلي أن المدينة تتغذي حاليا بالمياه من خلال 3 محطات منها محطتا آبار وأخري سطحية وتبلغ طاقتها حوالي 186 ألف متر مكعب وأضيف لهم محطة سطحية أخري للمياه بطاقة قدرها 350 ألف متر مكعب وبدأنا بالفعل في أعمالها وتعتمد في مياهها علي الرياح الناصري، .