سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في افتتاح مؤتمر الطاقة العربي التاسع في الدوحة عبد الله العطية: قطر اكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي في العالم و إنتاجها حوالي 77 مليون طن في نهاية هذا العام
تحت رعاية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر افتتح عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري صباح امس اجتماعات مؤتمر الطاقة العربي التاسع الذي يستمر لمدة أربعة أيام بحضور عدد كبير من وزراء الطاقة والنفط والكهرباء العرب. وألقي عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري رئيس المؤتمر كلمة نيابة عن أمير قطر.واشار فيها الي الدور الذي تلعبه دولة قطر في امداد الاسواق العالمية بالنفط الخام والمواد البترولية وخاصة الغاز الطبيعي عبر الانابيب او بشكله المسال، لافتا الي ان قطر هي اكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم مع إنتاج حوالي 77 مليون طن في نهاية هذا العام تصدر الي جميع أنحاء العالم. كما اشار الي ان الغاز القطري يصدر عبر الانابيب الي دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وهو ما يشكل حجر اساس متين في عملية التعاون العربي في مجال الغاز الطبيعي. واكد ان الدول العربية تلعب دوراً مميزاُ في تلبية الطلب العالمي علي الطاقة مشددا علي ان هذا الدور سيزداد أهمية في السنوات والعقود المقبلة نظراُ لما تحتويه منطقتنا من إحتياطات ضخمة مؤكدة من النفط والغاز الطبيعي، وعملها الدؤوب علي تطوير هذه المصادر بالإضافة إلي إمتلاكها لمصادر طاقة جديدة ومتجددة وأهمها الطاقة الشمسية التي لا بد من تطويرها والإستفادة منها. وقال ان المؤتمر سيتطرق الي مواضيع تهم البلدان المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، وستتناول حلقات النقاش خلاله التطورات الاخيرة في اسواق البترول الدولية وإنعكاساتها علي الدول العربية ومصادر الطاقة في هذه الدول وإستهلاكها وإمكانيات ترشيدها. وذكر ان المؤتمر سيتناول ايضا مواضيع الاستثمار وآفاقه ومخاطره في المشاريع البترولية العربية وكذلك علاقة الطاقة بالبيئة والتنمية المستدامة، وما قد تحمله التكنولوجيا الحديثة لصناعة النفط والغاز العربية الي جانب البحث في آفاق التعاون العربي في مجال الطاقة وهو شعار المؤتمر، مؤكدا ان تنفيذ هذا الشعار يلزمه عمل جاد ودؤوب لجعل الطاقة عنصرا ايجابيا وفعالا يعزز اواصر التعاون ما بين البلدان العربية وروابط الاخوة بين شعوبها. واكد علي اهمية المؤتمر الذي يضم نخبة من وزراء الطاقة العرب ومدراء عامين لمؤسسات عربية متخصصة ومجموعة كبيرة من الشخصيات العربية والعالمية العاملة في مجال الطاقة، معربا عن امله في ان تكلل اعمال المؤتمر بالنجاح عبر تطوير اسس واقعية وعملية للتعاون العربي في مجال الطاقة. من جانبه شدد الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح وزير النفط ووزير الإعلام الكويتي في كلمة مماثلة علي أهمية التعاون الوثيق بين الدول العربية في مختلف مجالات الطاقة والإيفاء بالإلتزامات العربية تجاه الأسواق العالمية للمساهمة في تحقيق أمن أمدادات الطاقة. وأضاف أن تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الطاقة يكون من خلال تفعيل دور المنظمات والمشاريع القائمة ومن خلال إقامة مشاريع وشراكات جديدة مجدية اقتصادياً وذلك بمشاركة القطاع الخاص في ملكية وإدارة تلك المشاريع. وقال أن الدول العربية تمتلك الكثير من مقومات النجاح نظراً لامتلاكها ثروات بترولية ومعدنية كبيرة وامكانات هائلة من مصادر الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية إضافة إلي الموارد المالية والكفاءات الوطنية المؤهلة لتطوير صناعات البترول والطاقة للتواكب مع المتغيرات والمستجدات الدولية في مجالات الطاقة والبيئة والتجارة العالمية. ودعا وزير النفط الكويتي الدول العربية في هذا السياق إلي تشجيع البحوث العلمية والإستفادة من التكنولوجيا المتطورة لرفع كفاءة الطاقة وترشيد استخدامها والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة المنشودة. وتطرق إلي الإستراتيجية البترولية في دولة الكويت حتي العام 2030 والتي ترتكز علي زيادة الطاقة الإنتاجية إلي 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020 والتوسع في الطاقة التكريرية وفي نشاط البتروكيماويات وكذلك تطوير وتحديث اسطول ناقلات النفط الخام والمنتجات البترولية وغاز البترول المسال والتوسع في العمليات الخارجية في أنشطة الإستكشاف والإنتاج والتكرير والتصنيع والنقل والتوزيع والوصول إلي انتاج بليون قدم مكعب يومياً من الغاز بحلول العام 2016. من جانبه قال عبداللطيف يوسف الحمد المدير العام ورئيس مجلس ادارة الصندوق العربي للانماء الاقتصاد والاجتماعي في كلمة نيابة عن المؤسسات المنظمة والمشرفة علي المؤتمر . ان مؤتمر الطاقة العربي الذي انطلق قبل 31 عاما اصبح اليوم منبرا عربيا متخصصا تبحث خلاله قضايا الطاقة ومصادرها في المنطقة العربية وتستعرض فيه امكانيات تطويرها والاستفادة منها وكيفية المحافظة عليها واستكشاف افاق التعاون متعدد الجوانب في صناعة الطاقة عامة وذلك علي الصعيدين العربي والدولي. ووصف المؤتمر بانه منبر يتيح لخبراء الطاقة والاقتصاد والاستثمار تبادل الرؤي ذات الصلة بتطورات اسواق البترول والعوامل المؤثرة في ذلك ودراسة الانعكاسات التي قد تترتب علي البلدان العربية وعلي الاقتصاد العالمي .. لافتا الي ما لقضايا البيئة من ارتباط بصناعة الطاقة ومن تاثير اشتراطاتها ومقاييسها الدولية علي برامج التنمية المستدامة في المنطقة العربية ..مؤكدا في هذا الصدد علي ان موضوع البيئة يظل من بين الامور التي تحظي بالاهتمام والرعاية من كافة الدول العربية. واوضح ان مؤتمر الطاقة العربي التاسع يوفر فرصة طيبة للنظر في الجوانب ذات الصلة بالطاقة وارتباطها الوثيق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ..مؤكدا ان ما سيطرح من موضوعات للنقاش خلال المؤتمر سيمنح المؤتمر الفرصة للخروج باقتراحات بناءة وعملية لمعالجة المشاكل والعقبات التي تجابه الاقطار العربية بخصوص الطاقة. واشار الي جهود الدول العربية في تنمية مواردها من الطاقة التي لم تتوقف عن تطوير مصدرها الرئيسي الذي يمثله البترول بل سعت الي توفير الطاقة الكهربائية بالاستفادة مما لديها من نفط وغاز ومصادر مائية وذلك لما للطاقة الكهربائية من دور بارز في التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية ..مشيرا الي ان ابرز ما انجز في هذا الاطار وهو مشروع الربط الكهربائي العربي. وقال ان الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي قدم دعما لهذا التوجه التكاملي العربي وتمويل الكثير من مشاريع الكهرباء في الدول العربية وخاصة تلك المتعلقة بمشروع الربط الكهربائي العربي خدمة للمجتمع والاقتصاد العربي وذلك من اجل السير بهما نحو مزيد من القوة والتكامل في ظل التوجه العالمي نحو مزيد من الاندماج والتكتل بين الاقاليم والمناطق ..مؤكدا ان العالم العربي يمتلك من الاليات والعوامل والدوافع ما يجعله يسير في هذا الاتجاه . قال الامين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري امس ان أسواق النفط متخمة بالمعروض ودعا أعضاء المنظمة للالتزام بشكل أكبر بحصص الانتاج. وأضاف البدري للصحفيين علي هامش مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة أن المضاربات من بين الاسباب الرئيسية لانخفاض أسعار النفط.وقال ان أوبك تحركت بالفعل في ديسمبر كانون الاول 2008 وخفضت الانتاج بواقع 4.2 مليون برميل يوميا وطالب بالالتزام بهذه التخفيضات. وحين سئل ما اذا كان سعر 65 دولارا للبرميل سيدفع المنظمة للتحرك قال ان أوبك لم تحدد سعرا مستهدفا. وأعرب عن اعتقاده بأن انخفاض الاسعار ناجم عن مشكلة اليونان وتابع أن أوبك تحتاج للتروي ومتابعة الوضع قبل التحرك لاحتواء الانخفاض الحاد الذي شهدته الاسعار في الاسبوع الماضي.