شهر فبراير هو ثاني شهر بالسنة الميلادية وكبقية أشهر السنة ولكن هذا الشهر له صفة خاصة وطعم جميل وله نكهة خاصة لدي أهل الكويت لكونه شهر الاستقلال واليوم الوطني الذي يصادف ال 25 من شهر فبراير ويحتفل فيه الكويتيون كلهم بيوم إعلان الكويت دولة مستقلة ذات سيادة وكيان خاص تشارك أشقاءها من الدول العربية في أفراحهم وأحزانهم، وللتاريخ أستذكر أن يوم الاستقلال وإنهاء معاهدة الحماية البريطانية التي وقعت بين حاكم الكويت ال 7 الراحل طيب الله ثراه الشيخ/ مبارك بن صباح الصباح رحمه الله وممثل الحكومة البريطانية في 23 يناير 1899م وكان يوم 19/6/1961م هو يوم الاستقلال الفعلي لدولة الكويت بعهد الأمير ال 11 للكويت المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ/ عبد الله السالم الصباح رحمه الله وإكراما للأمير ال 11 طيب الله تم تحول العيد الوطني ويوم الاستقلال ليوم 25 فبراير هو يوم تولي الأمير ال 11 الشيخ/ عبد الله السالم سدة الإمارة بدولة الكويت كأمير لها ولذا بات أهل الكويت يحتفلون بكل عام بعيدهم الوطني في شهر فبراير، وزاد عشق وحب أهل الكويت لشهر فبراير حيث كان شهر الاستقلال وزاد عليه أنه شهر التحرير المبارك من الغزو العراقي البغيض الذي وقع لدولة الكويت في يوم الخميس الأسود بال 2/8/1990م علي يد القوات العراقية التي كان يفترض فيها أن تكون شقيقة، وبفضل من الله سبحانه وتعالي وبفضل الأشقاء العرب والأصدقاء المخلصين بالعالم، وكان الكويتيون علي موعد مع القدر للخلاص من ذلك الغزو الأسود الذي نسي وتناسي العلاقات الأخوية وعلاقات الجوار كجار شمالي للكويت جاء يوم النصر والتحرير وعودة الحرية والشرعية الكويتية لأرضها وأهلها بقيادة الأمير الراحل طيب الله ثراه الشيخ/ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله أميرا لوطنه وأهل وطنه في 26/2/1991م وهذه نعمة يتوجب علينا ككويتيين أن نشكر الله عليها ونشكر العرب الشرفاء الذين رفضوا شريعة الغابة والأصدقاء المخلصين الذين وقفوا مع الحق الكويتي الذي سلب بليلة سوداء، وهنا نقول شهر فبراير هو شهر الخير علي الكويت وأهلها لكون اليوم الوطني هو 25 ويوم التحرير هو 26، ولهذا نقول فبراير كويتي مصري. وهنا أأكد أن الاستقلال وتحرير دولة الكويت هو يوم استقلال وتحرير جمهورية مصر العربية الشقيقة وهناك من يسأل كيف كويتي مصري؟ الجواب هنا لك عزيزي المتسائل في عام 1961م عندما استقلت دولة الكويت ظهر المقبور عبد الكريم قاسم مطالبا بضم الكويت للعراق وكان للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله موقفا قوميا صلبا برفضه لمزاعم المقبور قاسم وأن الكويت دولة عربية حرة مستقلة وأرسل القوات المصرية تساهم في حماية الكويت من الأطماع العراقية آن ذاك وهو موقف محفور بعقول وقلوب الكويتيين لأشقائهم بمصر العزيزة وهنا بات استقلالا للكويت واستقلالا لمصر، وكان الموقف المصري الكبير الرافض للغزو العراقي للكويت أثناء فترة رئاسة الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية الشقيقة محمد حسني مبارك رعاه الله، وعمل منذ أول يوم للغزو العراقي المشئوم ومن خلال موقفه الرائع بجلسة الجامعة العربية مظهرا الحق الكويتي الذي سلب ليلا وجاء التصويت الذي يدين ويرفض هذا الغزو وعملت مصر العروبة رئيسا وحكومة وشعبا علي العمل لحل هذا الغزو في الإطار العربي ولكن المعتدي رفض وتجبر فما كان من مصر العروبة إلا أن تقف بجانب الحق الكويتي بكل الصور والأشكال بداية بالعمل الدبلوماسي ونهاية بالمشاركة بحرب تحرير الكويت التي حملت اسم ( عاصفة الصحراء ) وكان لابن الكنانة دور مشرف مع أشقائه العرب وأصدقائه من دول العالم بتحرير الكويت وعودة الحق لأهله مبرهنين للعالم أن الشعب المصر يرفض الظلم وينبذه ويدعم الحق ويعمل علي مساعدة المظلوم وبهذا الموقف أثبتت مصر أنها قلب العالم العربي النابض وحامي حمي العرب بكل الملمات، وهنا تأكد مرة أخري أن يوم تحرير الكويت من الغزو العراقي في 26/2/1991م هو يوم تحرير كويتي مصري. والختام أقول شكرا يا قلب العرب شكرا يا من تعرفون الحق وتدافعون عنه وشكرا لكل جندي شارك بالدفاع عن استقلال الكويت في عام 1961م وشكرا لكل من شارك عسكريا وعددهم 35 ألف جندي وكل دبلوماسي مصري وقف بجانب الحق الكويتي وأترحم علي الشهداء كلهم رحمهم الله وشهداء مصر العروبة ال 11 طيب الله ثراهم، وأقول دماء أبناء مصر الزكية روت تراب الكويت مثلما شرب التراب المصري دماء أبناء الكويت بحربين 1967م و1973م، فالدم الكويتي اختلط بالدم المصري والعكس في تحرير وحرية وبقاء البلدين والشعبين، وأكرر فبراير كويتي مصر واللهم ارحم شهداء الكويت كلهم وشهداء مصر كلهم لكونهم رجالا حموا الوطن والمواطن العربي، ولا يصح إلا الصحيح.