اليوم.. تتسلم مصر رسمياً رئاسة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتبدأ مهمة ومسئولية قيادة القارة الإفريقية طوال العام الحالي »2019» وحتي بداية العام القادم »2020» بإذن الله. وفور تولي مصر هذه المسئولية الجسيمة اليوم وبطول العام، تبدأ مصر والقارة خوض معركة البناء والتنمية والتحديث في القارة السمراء، كما تشرع مصر ودول القارة في عمل مكثف وجهد كبير ومخلص لوضع حد للنزاعات والصدامات داخل القارة، وتسوية الخلافات بالحوار والطرق السلمية، ووضع خطة متكاملة لمواجهة خطر الإرهاب والعنف الذي يهدد دول القارة. ورئاسة مصر اليوم للاتحاد الأفريقي للمرة الأولي منذ قيامه مع بداية الألفية الجديدة، خلفاً لمنظمة الوحدة الإفريقية التي كانت مصر إحدي ركائزها ومؤسسيها في ستينيات القرن الماضي، هي الترجمة الصادقة والأمينة للجهود المصرية الناجحة، لدعم وتوثيق وتعزيز علاقاتها الأخوية مع كل الدول الإفريقية بطول القارة وعرضها، طوال السنوات الماضية منذ تولي الرئيس السيسي المسئولية وحتي الآن. وتحمل مصر لمسئولياتها الإفريقية منذ اليوم بتوليها رئاسة الاتحاد الأفريقي يأتي ثمرة هذا الجهد،..، كما يأتي في ذات الوقت تجسيداً وتعبيراً واضحاً ومؤكداً علي استعادة مصر لدورها التاريخي المؤثر والفعال في القارة الإفريقية. وخلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ستسعي مصر بكل الجدية لتحقيق الطموحات المشروعة لشعوب ودول القارة في التنمية الشاملة، وتحقيق الأمن والسلم بالقارة وفق خطة عمل متوافق عليها من الجميع، كما ستعمل علي دعم وقيادة العمل الإفريقي المشترك علي كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للنهوض بالقارة، والوصول بها إلي المكانة اللائقة علي الساحة الدولية. ومن المقرر أن تعقد القمة الأفريقية التي تبدأ أعمالها اليوم برئاسة مصر، تحت شعار »اللاجئون والعائدون والنازحون» في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها القارة حالياً والمتمثلة في استفحال هذه الظواهر وانتشارها في ربوع القارة، وهو ما يستوجب إيجاد حلول جذرية لها في إطار المسئولية الجماعية لكل الدول الإفريقية. »وللحديث بقية»