عندما يشتم مانويل جوزيه عموم الصحفيين ويصفهم بالناس القذرة، فإنه يشتم أيضا هؤلاء الذين عشقوه وعلقوا صوره في غرف نومهم، ونسوا أنهم صحفيون وقادة رأي ولهم قيمة لا تقدر بثمن.. ولو كنت من رابطة النقاد الرياضيين لعاقبت الزملاء الذين انسحقوا تحت حذاء هذا الرجل »الشتام« الذي يفقد صوابه عندما يتعرض للنقد وكأنه صدق فعلا أنه مبعوث السماء لإلهام الكرة المصرية وهو الذي جاء إلي الاهلي »عريانا« من إي انجازات فاحضروا له الملابس والأطعمة الفاخرة واغدقوا عليه المال وضربوا من أجله قاعدة الناشئين ثم خربوا العلاقات بين الأندية لانه ظل يطلب كل نجوم مصر مهما كانت التكلفة ومهما كان الضرر الواقع علي الكرة المصرية.. ووافقوا له علي فريق تدريب برتغالي بالملايين وطبيب نفسي لا يحتاجه الاهلي.. فلو كان فريق الاهلي يحتاج لطبيب نفسي وهو الذي يحصد البطولات فإن الفرق الأخري تحتاج الإقامة في العباسية.. لقد صنع الصحفيون المغرمون بالخواجة هذا الطاغية.. ومن سوء الحظ انه تواجد في عصر يدير فيه الاهلي مجلس إدارة ليس علي مستوي تاريخ ومكانة النادي الاجتماعية والرياضية والسياسية.. بل ليس علي مستوي جماهيره التي اكتشفنا وجهها الوطني الرائع في ثورة يناير.