وحيد عبد المجيد أزمة جديدة تهدد بانهيار التحالف الديمقراطي للاحزاب بعد خلاف وجهات النظر الذي حدث بين الاخوان والوفد في الاجتماع السري الذي جمعهما مساء الخميس الماضي وذلك بسبب محاولة الاخوان الاستئثار بأكبر نسبة من الترشيح.. مما استحال معه التوافق نظرا لان قائمة مرشحي الوفد مكتظة بالمرشحين و كذلك تقدم كل حزب من احزاب التحالف الذي ضم نحو 42 حزبا بقائمة مرشحين تجاوز معظمها ال100 مرشح.. وقد شهد الاجتماع الذي استمر لأكثر من 3 ساعات مشادات ساخنة انتهت الي ضرورة انهيار التحالف.. الا ان الخطة البديلة التي اعدتها لجنة التنسيق الانتخابي الاسبوع قبل الماضي بعدما تعذر الاعلان عن القائمة "ا" للتحالف والتي تضم الشخصيات العامة بسبب زيادة اعداد المرشحين بصورة تفوق الخيال حتي انهم تخطوا الثلاثة آلاف مرشح. وتضمنت الخطة البديلة تقدم التحالف بقائمتين يتصدر الحرية والعدالة القائمة الأولي ويتصدر الوفد القائمة الثانية علي ان تضم كل قائمة بقية مرشحي الاحزاب بدون التقيد بالاشتراك في قائمة واحدة.. اضافة الي ذلك يتم التنسيق علي المقاعد الفردية.. وعلمت "الاخبار" ان حزب الوفد مازال يدرس هذا العرض حيث سيقوم د. السيد البدوي رئيس الحزب باستعراض هذا الامر في اول اجتماع للمكتب التنفيذي لاتخاذ القرار النهائي. أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة أن التحالف مازال مستمراً وأن جميع أحزاب التحالف حريصة علي بقاء التحالف قبل وأثناء وبعد الانتخابات لتحقيق النهضة الشاملة ويجري الآن حوار بين الأحزاب المشاركة في التحالف لوضع الصيغة النهائية للقوائم والمقاعد الفردية وهل سيكون للتحالف قائمة واحدة أو أكثر من قائمة خاصة في ظل كثرة أعداد المرشحين الراغبين في الانضمام لقوائم التحالف. ومن جانبه اكد د. وحيد عبدالمجيد رئيس لجنة التنسيق الانتخابي بالتحالف الديمقراطي للاحزاب ان الوفد لم ينسحب مؤكدا ان التحالف سار كما بدأ تحالف سياسي وقع جميع المشاركين فيه علي وثيقة انشائه وسيستمر ساريا الي ما بعد الانتخابات ولكن نظرا لزيادة اعداد المرشحين المتقدمين للترشيح علي قوائم التحالف فإنه تم الاتفاق علي ان يتقدم التحالف بالترشيح بقائمتين احداهما يتقدمها الحرية والعدالة والثانية يتقدمها الوفد بالاضافة الي ان يكون هناك تنسيق علي المرشحين المتقدمين للمقاعد الفردية.. علي ان يتم توزيع مرشحي احزاب التحالف علي القائمتين. كما اشار د. وحيد عبدالمجيد الي انه تم الاتفاق علي ان الفائزين في القائمتين وكذلك في المقاعد الفردية سينضمون للكتلة البرلمانية للتحالف في مجلسي الشعب والشوري.. وأوضح ان المشكلة الرئيسية هو زيادة عدد المرشحين المتقدمين بالأخص من حزبي الحرية والعدالة والوفد فهناك احزاب اخري تقدمت ب150 مرشحا واكثر من ذلك. واضاف د. وحيد عبدالمجيد ان هذا التفكير لم يكن طارئا في الاجتماع الذي عقد مساء الخميس الماضي انما كانت خطة بديلة ولها العديد من المكاسب الانتخابية.. موضحا انها في البداية ستضمن فوز اكبر عدد من العناصر المتقدمة في القائمتين اضافة الي ذلك ستضمن تجاوز الضرر الذي سيقع علي مرشحي التحالف جراء تحقيق نسبة العمال والفلاحين عند احتساب النتيجة لان معظم مرشحي التحالف من الفئات والعملية الحسابية في هذا النظام انتهت الي انه سيتم تحقيق النسبة من خلال احتساب المعامل الانتخابي وتحقيقه من اكبر قائمة حققت اصواتا وفي هذه الحالة سيتم تطبيقه من قائمة واحدة من قوائم التحالف باعتبار انها ستحصل علي الترتيب الاول.