كشف الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والامين العام لدور الإفتاء العالمية عن مشروعات وأنشطة الدار والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم خلال العام 2019 واوضح أن من أبرزها عقد الدار لندوة دولية اول مارس المقبل حول :»دور الفتوي في تصحيح صورة الإسلام ومكافحة الإسلاموفوبيا». وأوضح أن هذه الندوة تأتي نظرًا لما لحق بصورة الإسلام والمسلمين من تشويه في الغرب بسبب الأعمال الإجرامية للجماعات المتطرفة، ومن ثم فقد نشأت حالة موازية لهذا الأمر من خوف مرضي عند كثير من الناس في العالم من هذا الدين الذي يتسسبب في أذهانهم في كل هذه الفوضي وإسالة هذه الدماء،ولا شك أنه قد وقفت وراء ذلك مجموعة من الفتاوي الضالة والمقولات التحريضية انسحبت علي صورة الفتوي وصناعة الإفتاء بالسلب، ومن ثم كان لزامًا علي كبار المعنيين بشأن الإفتاء من المفتين وكبار العلماء أن يجتمعوا ليتدارسوا هذا الأمر في رحاب الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. وأشار إلي أن موضوعات الندوة سوف تتركز علي عدة محاور رئيسية منها: دور الفتوي في تحقيق السلام المجتمعي، والفتوي في مواجهة الإفساد والتخريب، والفتوي ودورها في دعم البناء والعمران، ودور الفتوي في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا. واكد أن اهداف الندوة تتمثل في التعرف علي أخطر مشكلتين تهددان مجال الإفتاء المعاصر وهما مشكلتا التطرف والإسلاموفوبيا، والكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في علاج المشكلات، والتعرف علي أثر مشكلة الإسلاموفوبيا علي مجال الإفتاء وخصوصا فتاوي الأقليات، ومحاولة تقديم حلول غير تقليدية لمواجهة ظاهرتي الإرهاب والإسلاموفوبيا. إدارة الخلاف الفقهي وأعلن ان الدار ستعقد وكعادتها كل عام تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرها العالمي السنوي في منتصف شهر أكتوبر 2019، وقد اختارت الدار موضوع مؤتمر هذا العام حول »الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي». وقال إن دار الإفتاء تهدف خلال العام 2019 إلي التوسع في التدريب والبرامج التدريبية وفتح أفق أوسع واستهداف فئات جديدة بالتدريب والتأهيل لتخريج مفت كفء متخصص قادر علي فهم الشرع الشريف وقادر علي فهم الواقع ويستطيع تنزيل الأحكام الشرعية علي الواقع. وسيتم في منتصف شهر مارس 2019 تدريب 40 إماما من بريطانيا. وأضاف: نسعي في العام الجديد إلي بناء استراتيجية وطنية للتواصل مع العالم الخارجي وهي جزء من خطة دار الإفتاء للتواصل مع العالم تستهدف تعزيز الصورة الذهنية للإسلام وتعزيز قوة مصر الدينية الناعمة بين الأمم والشعوب، وتستند الاستراتيجية إلي رؤية تسعي إلي أن تضطلع مصر بدورها الريادي في التواصل الديني مع العالم في مسيرة الحضارة والحوار في إطار رسالة تهدف إلي توصيل الرسالة الدينية الوسطية للدولة المصرية ونشر الوعي العالمي بقيمة مصر الدينية والتعاون مع كافة الجهات في الداخل والخارج لإنجاز ذلك. وتتمثل أهداف الاستراتيجية في التواصل مع القيادات الدينية حول العالم، تعميق التواصل مع الأقليات المسلمة، ومراكز الأبحاث حول العالم، والتواصل مع وسائل الإعلام العالمية، واستثمار المراكز الثقافية والإسلامية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية في مجال الحوار والمشاركة الإنسانية والاستفادة من الدبلوماسية الشعبية لدعم قوة مصر الناعمة. وتمتد الاستراتيجية إلي نهاية أكتوير 2021، وتقترح الاستراتيجية أن يشارك في تنفيذها - المؤسسة الدينية المصرية، ووزارة الخارجية، واللجنة الدينية بمجلس النواب، ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلي وسائل الإعلام المختلفة والصحف. كما تضمنت الاستراتيجية سياسات تنفيذية، وحددت القائم بتنفيذ كل دور والمسئول عن المتابعة، والمدي الزمني لتحقيق كل هدف رئيسي، ومؤشرات قياس الأداء. دراسات التشدد وأضاف: تبدأ دار الإفتاء خلال العام الجديد في تأسيس مركز بحثي وعلمي لإعداد الدراسات العلمية والاستراتيجية المعنية بمكافحة وتفكيك الفكر المتطرف ومقولاته وأحكامه، وذلك عبر عدد من الإصدارات والمنشورات والكتابات العلمية، يرتكز علي أسس علمية رصينة ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العالم، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة في الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها، واضعا في الاعتبار الخصوصيات والسياقات المرتبطة بتنوع الحالات وتعددها، واختلاف المناطق والبلدان، ويكون الذراع البحثية للمؤسسة الإفتائية الأكبر في العالم فيما يتعلق بقضايا التشدد والتطرف التي تضرب العالم أجمع وتهدم الإنسان والعمران كما تبدأ في مشروع إدارة ومعايير الجودة في المؤسسات الإفتائية، وهو المشروع الأول من نوعه، حيث ستسعي الدار من خلال هذا المشروع إلي مواصلة الإسهام في سائر الجوانب الحضارية المعاصرة؛ بما يشمل »الجودة الشاملة» بمفهومها الحديث في عملية الإفتاء الدال علي توظيف العمليات الإدارية الأربعة؛ التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة؛ بشكل سليم وصحيح في تحقيق المتطلبات والعمل علي تحسين جودة المنتج أو الخدمة بشكلٍ مستمر؛ هذا المصطلح الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع المؤسَّسات، والذي لا ينحصر في المنتَج بل يرتبط بجودة الإنتاج وجودة العاملين وجودة الفحص وجودة التخزين ونحو ذلك مما له علاقة بجودة المنتَج النهائي.