شهيد آخر للشرطة المصرية انضم لطابور الشهداء الذين دفعوا حياتهم مؤخراً دفاعاً عن أمن وأمان الوطن.. وراحوا ضحية الإجرام والبلطجة واستغلال من انعدمت ضمائرهم لحالة الفوضي في تكريس هذه الحالة والاستمرار في غيهم بترويع المجتمع. سعد الله حسن أحمد سالم 85 سنة مساعد شرطة بمركز المنصورة خرج لأداء مهمته في تأمين نقل مرتبات العاملين بشركة مصر للزيوت والصابون من البنك للشركة. تم صرف المبلغ من البنك وقدره 146 الف جنيه وتوجهت السيارة للشركة بالشرطي والصراف وقبل وصولها للشركة بعدة امتار وفي أحد المنحنيات كانت هناك سيارة جيب بها 4 ملثمين تنتظرهم أوقفتهم ففر السائق هاربا والصراف استقر في ارضية السيارة ولم يستسلم الشرطي وظل يقاوم رغم وحشية الملثمين لم يستسلم لهم فبعد ان انهالوا عليه ضربا وحطموا رأسه وهو يحتضن المرتبات فأطلقوا عليه بعدها 3 أعيرة نارية وتم نقله للمستشفي بين الحياة والموت ولم تفلح كل جهود اسعافه. »الأخبار« رصدت مأساة اسرته المكونة من زوجته و 6 من الأبناء جميعهم في حاجة لرعايته. أبناء قريته ديرب بقطارس مركز أجا والقري المجاورة حرصوا جميعاً علي حضور جنازته وتوديعه لمثواه الأخير فقد عرف عنه الطيبة الشديدة فلم يسع إلا للصلح بين الناس وحل مشاكلهم فكان محل تقديرهم.. زوجته عفاف علي طلبة 05 سنة ربة منزل لا تتصور عبء رعاية 6 من أبنائها وبناتها قد إنتقل إليها وتقول: اقترض زوجي مبلغاً من المال للمساعدة في توفير نفقات زواج ابنتي الكبري التي كنا نستعد لفرحها خلال اسبوعين فرغم قسوة ظروف الحياة الا أنه كان حريصا علي توفير احتياجات الأبناء.