شيع في التاسعة والنصف من مساء أمس 5 آلاف مواطن بقرية كفر ديرب بقطارس بمركز ميت غمر بالدقهلية جنازة الشهيد مساعد الشرطة سعد الله حسن أحمد سالم 57 سنة والذي راح ضحية الواجب أثناء تكليفة بتأمين مرتبات مصنع الزيوت والصابون بسندوب بعد مقتله علي أيدي ثلاثة ملثمين بثلاث طلقات غادرة احداهما بالقلب والأخريات بالكتف والقدم بعد محاولة مستميتة لمنعهم من سرقة 641 ألف جنيه قيمة مرتبات تلك العاملين بعد هروب الصراف والسائق ومطالبة الصراف من الشهيد بأن يرمي لهم الفلوس ويهرب ولكنه رفض قائلا هذة مرتبات الغلابة . ترجع وقائع الحادث في العاشرة من صباح أمس الإثنين إلى قيام محمد أبو زيد مأمور قسم شرطة مركز المنصورة بتكليف مساعد الشرطة البالغ من العمر 57 سنة لحراسة مرتبات العاملين بمصنع الزيوت والصابون بسندوب بداية من بنك القاهرةبالمنصورة لصرف المبلغ وحتي بضعة أمتار من المصنع مكان وقوع الجريمة بطريق سندوب السنبلاوين حيث روي الشهيد قبل أن يلفظ أنفاسة الأخيرة في السادسة من مساء أمس بمستشفي طوارئ المنصورة القصة بأن اعتراض السيارة تم في الثانية عشرة ظهرا وقبل الوصول للمصنع بمائة متر حيث لوحظ وقوف سيارة ربع نقل موجودة بالطريق بحجة أنها معطلة ثم جاءت سيارة شروكي سوداء اللون لتعترض طريق مساعد الشرطة ويهبط منها ثلاثة اشخاص ملثمين قام أحدهم برش زجاج السيارة الأمامي بالمادة الموجودة في طفاية الحريق ليطلق أحدهم أولي الطلقات علي الزجاج الأمامي لتستقر في كتفه ويهرب مرافقو المصنع سائق وصراف طالبه أن يهرب ويترك لهم الفلوس لكنه رفض بشدة وتمسك بشنطة الفلوس ولكنه فوجئ بهم يحملون سلاحا آليا ويطلقون النار لتستقر طلقة في القدم ثم الأخيرة استقرت في القلب ليستولوا علي الشنطة وأموال العاملين والتي بلغت 641 ألف جنيه . وظل الشهيد يصارع الموت في بركة من الدماء حتي نقل لمستشفي الطوارئ وأثناء دخوله لغرفة العمليات وفي السادسة من مساء أمس فاضت روحه إلى بارئها وهو يحاول الدفاع عن أموال الغلابة . وقد أمرت النيابة بدفن الجثة وسرعة القبض علي الجناة واستدعاء شهودالواقعة كلا من السائق والصراف. الجدير بالذكر أن أسرة شهيد الواجب لديه أسرة بسيطة مكونة من الزوجة عفاف علي طلبة ربة منزل49 سنة ولديهم 6 ابناء من بينهم ثلاث فتيات الأولي حسنات 31سنة حاصلة علي كلية أصول الدين ودعاء 28 سنة خريجة نفس الكلية ونعمة 25 سنة دبلوم تجارة اما البنين فهم محمد 23 سنة شرطي بمركز فارسكو بدمياط وحسن 21 سنة دبلوم صناعي وأحمد 6 سنوات بالصف الأول الأبتدائي. من جانبه استنكر أتلاف امناء الشرطة تكليف الشهيد في هذا العمر بهذة المهمة وفي ظروف نعرفها جميعا من عدم أستقرار للأمن بشكل عام وكثرة البلطجية، ولفت إلى أنه كان يتعين علي مأمور المركز تعيين أكثر من شرطي بمرحلة عمرية أقل سنا لتأمين هذا المبلغ الكبير مشيرا الي أن الغريب فى الامر هو عدم اهتمام مأمور مركز الشرطة وقت وصوله للحادث بحياة الشهيد بل إن أول ما سأل عنه هو سلاحه موجود أم لا !!! وطالب الأئتلاف وزير الداخلية بسرعة ضبط الجناة وتنفيذ حكم الأعدام في مكان عام ورفع أسم مساعد الشرطة ضمن قائمة شهداء الثورة وصرف مكافأة تليق بخدمة هذا الشرطي الشجاع ومساعدة أسرته في صرف مستحقاتهم المالية بشكل سريع .