حدثنا مستر بول/ الضابط في الإنتربول.. / قال: جاءني بلاغ من الكاهن كاري. رع / عن اختفاء برنيطة الملك خفرع/ وذهبت لسؤال د.زاهي حواس / فوجدته في مؤتمر به كثير من الناس/ وسأله أحدهم هل أوشكت البرانيط علي الرحيل؟ /فقال حسبي الله ونعم الوكيل/ إن البرانيط الآن في أزهي عصورها / وسأكشف لكم بعض أسرارها/ ومنها أن الملك سيتي. طيطة/ هو أول فرعون يرتدي البرنيطة/ وثبت أن الملك أمنمحات / كان يرتدي البرنيطة في المناسبات/ ثم قال بلهجة أليطة/ وقريبا سأقوم بتأسيس حزب البرنيطة/ وشعاره بيضة وسميطة/ لكل فرد من الشعب/ بشرط أن يلبس برنيطة وينضم للحزب/ فسأله سائل : و ماذا عن باقي أغطية الرأس؟ / فقال : لا بأس / فلست ضد البيرية أو الطرطور/ أو الكسكتة أو الطاقية الكستور / المهم الرأس تتغطي / ليلتنا بيضة وخالية من الأونطة / فرقص أنصاره ومالوا / وتغنوا وقالوا / قم والبس برنيطة زاهي/ واجلس كالآمر والناهي/ برنيطة زاهي ياهذا.. خير رداءٍ للمتباهي/ فشكرهم وقال: لقد عثرت في حفريات أثرية / علي برانيط فرعونية / وفي عصر دولة المساخيط/ قامت (موقعة البرانيط) / فخلدوها بإقامة مسلة جبارة/ علي شكل برنيطة في سقارة / أما برنيطتي القيمة الفخيمة/ فهي خير دعاية للآثار المصرية القديمة/ وفجأة دخل رئيس جنوب السودان سلفاكير/ وقال كيف يا زاهي يللي كنت وزير/ تتجاهل سيرتي/ ولا تتكلم عن برنيطتي؟/ فقال زاهي: إن برنيطتي أثرية/ وبرنيطة معاليك سياسية/ فأنا رمز الشمال المحبوب/ وأنت رمز السودان في الجنوب/ وعموماً فإن برنيطتي مشهود لها بالبراعة/ وهي أخت برنيطتك في الرضاعة/ وفي التاريخ القديم يوجد ملك اسمه العبيط/ فشل في توحيد دولة البرانيط / فقال سيلفاكير بلهجة ساخرة / وكان في القديم ساحرة/ اسمها (نفي. طره) / قالت: أيها الحكام تبرنَطُوا / حتي لا تسقطوا/ ولو تبرنط مبارك ما سقط/ وخسر الجلد والسقط/ فقال زاهي : أنا شخصياً لدي قصر شيك/ من مكسبي في البوتيك / الذي يبيع برانيطي في أمريكا والمكسيك/ وعندي برانيط أنواع / لمختلف الأوضاع / منها برنيطة عليها توقيعي للتجار/ الذين يبيعون الأثار/ وبرنيطة تجلب البركة في الحال/ وتساعد علي تسقيع الأموال/ وبرنيطة الفرعون/ توت عنخ آمون/ لعلاح النحس والاكتئاب/ وتقوية الأعصاب/ وقد طالبني د. شرف بشوية برانيط / لأن حال البلد بقي بزرميط/ فخلعت البرنيطة قصدي القبعة/ احتراما لتصريحات حواس الرائعة/ ثم انتفخ سيلفاكير زهوا وتيها/ وقال لقبعته متغزلا فيها/ أنتِ التي أنقذتني من نار عاصفة السياسة/ لولاكِ أنت لما نجحت وما وصلت إلي الرئاسة/ ثم دعا المصريين لتقليد السودان /لتكون لديهم دولتان/ دولة الطرابيش للفلول/ ودولة البرانيط للذيول/ وهنا تدخل الرئيس السوداني البشير/ وقال: إوعوا تسمعوا كلام سيلفاكير/ فتقدمت لحواس و سيلفا وقبضت عليهما / للتحقيق معهما/ وقلت لهما : بدل البرنيطة توجد سلطانية كبيرة / من يلبسها يكسب تاج الجزيرة / أما البرانيط فهي غير آمنة / وتحل علي صاحبها لعنة الفراعنة.