في عام 2001 تولي د.زاهي حواس منصب الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار وطوال 7 سنوات أنجز الكثير جداً من المشاريع والأعمال التي غيرت نظرة العالم للآثار المصرية ووضعتها في مكانة متميزة. وكان من المفترض بعد شهر مايو الماضي أن يغادر حواس المجلس خاصة أنه استنفد سنوات منصبه القانونية وعدد مرات المد له بعد انتهائها ليفاجأ الجميع في أكتوبر الماضي بصدور قرار جمهوري بتعيين حواس أميناً عاماً للمجلس الأعلي للآثار علي درجة نائب وزير ما يعني بقاءه واستمراره في منصبه وعدم تركه له إلا بقرار جمهوري آخر. وهكذا كان حواس علي موعد في 2009 أن يبدأ مرحلة مختلفة من حياتة في 2010 بنيولوك جديد ربما في المسمي فقط خاصة أنه أكد عدم رضائه عن مناداته بنائب الوزير فهو الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار كما اعتاد عليه الجميع بالبرنيطة الشهيرة التي لن يغيرها. السبب الوحيد الذي أسعد حواس باللقب الجديد أنه ضمن له البقاء لاستكمال عدة مشاريع وأحلام ومعارك كان سيتخلي عنها دون إرادته إذا ما فارقه منصب الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار. استعادة الآثار المصرية من الخارج عنوان رئيسي لمعارك حواس خاصة في النصف الثاني من العام الماضي فمنذ توليه المنصب قبل 7 سنوات استطاع استعادة حوالي 5 آلاف قطعة أثرية آخرها الخمس لوحات التي سرقت من مصر خلال الثمانينيات وظهرت بعدها في اللوفر. وهناك تمثال نفرتيتي الذي يقاتل لاستعادته خاصة بعد اجتماعه في مكتبه ديسمبر الماضي مع "فريديريكي سيفريد" مديرة القسم المصري بمتحف برلين الذي يحتفظ به وثبوت خروجه من مصر بالغش والتدليس علي يد مكتشفه الألماني "بورخارت" كذلك حجر رشيد الذي بدأ رحلة استعادته بخطاب أرسله للمتحف البريطاني الذي يحتفظ به لاستعارته لمدة 6 شهور لعرضه في المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في 2013 وهو المشروع الذي يحلم حواس باستكماله وحضور افتتاحه في احتفالية عالمية كما قال. العثور علي مقبرة وضريح كليوباترا حلم طالما راود "د.حواس" وتجدد مرة أخري بعد انتشال قطعة ترجع للعصر البطلمي من أمام الميناء الشرقي بالإسكندرية وهي جزء من معبد إيزيس الذي كان يضم مقبرة كليوباترا. قد يكون اللقب الجديد فاتحة خير علي الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار لإزاحة الستار عن مزيد من أسرار توت عنخ آمون بعد الكشف عن التحليل الجيني لعينات من مومياء الملك الشاب وهو ما سيكشف عنه في مؤتمر سيعقد في وادي الملوك بالأقصر.