أطلقت القوات اليمنية النار أمس علي متظاهرين في العاصمة صنعاء يطالبون بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح مما ادي الي مقتل شخص واصابة 17 اخرين. جاء ذلك بعد يوم من سقوط عشرات القتلي والجرحي فيما وصف باليوم الاكثر دموية منذ اندلاع الانتفاضة المطالبة بتنحي الرئيس. وقال شاهد عيان ان المتظاهر قتل بطلق ناري في الرأس بينما كان يعتلي حافلة ركاب صغيرة في مقدمة مسيرة يشارك فيها عشرات الاف، وكان ممسكا بمكبر للصوت ويطلق هتافات تطالب بمحاكمة الرئيس صالح الذي عاد الي البلاد يوم الجمعة.. من ناحية اخري، قتل ثلاثة اشخاص في تعز جنوب غرب العاصمة. وقالت مصادر طبية وقبلية ان ثلاثة اشخاص قتلوا بينهم مسلحان من القبائل خلال اشتباكات مع قوات عسكرية موالية للرئيس في تعز جنوب غرب صنعاء. واكد شهود عيان ان الحرس الجمهوري الذي يتولي قيادته، احمد النجل الاكبر للرئيس، عزز مواقعه في هذه المدينة التي كانت من اوائل المنتفضين ضد صالح عبر نشر اسلحة ثقيلة علي التلال المحيطة بها. جاء ذلك قبل ساعات من القاء الرئيس صالح خطابا بمناسبة الذكري التاسعة والاربعين لثورة 26 سبتمبر 1962 التي اطاحت باخر ائمة اليمن واعلن علي اثرها قيام الجمهورية. ومن المحتمل ان يعرض الرئيس صالح في الخطاب رؤيته لانهاء الازمة في البلاد.. واودت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس، بحياة ما لا يقل عن 174 شخصا منذ اندلاع الاشتباكات قبل اسبوع.