قُتل سبعة أشخاص على الأقلّ وجُرح المئات في اشتباكات بين المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وبين أنصار الرئيس وقوات الأمن. وقال شاهد عيان أمس الثلاثاء: إن نحو 500 ألف معتصم يحتشدون حاليًا في ساحة التغيير احتجاجًا على العنف الذي تعامل به رجال أمن النظام وأنصاره مع المطالبين برحيل النظام، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات", بحسب قناة "الجزيرة". وأكد الدكتور طارق نعمان من المستشفى الميداني المقام في ساحة التغيير وصول العديد من المصابين توفي أحدهم متأثرًا بطلق ناري في رأسه، كما أصيب العشرات برصاص ما يعرف بالبلاطجة، وكانت الطائرات الحربية تحلق على ارتفاع منخفض. ولقي شخص آخر مصرعه وأصيب عشرات عندما أطلق مسلحون بزي مدني النار على مسيرة قرب شارع الستين في صنعاء. أمّا في مدينة تعز, فقد أكَّدت مصادر للجزيرة أن الاشتباكات تكرَّرت مساء أمس الثلاثاء عند أحد مداخل ساحة الحرية بين معتصمين بالساحة، وبين مسلحين يرتدون زيًّا مدنيًّا. وأوضحت المصادر أن قوات أمنيَّة تابعة للرئيس صالح أطلقت النار بكثافة باتجاه المعتصمين بالساحة مما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل بجروح. وكانت المدينة قد شهدت في وقتٍ سابق الثلاثاء مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة نحو 400 شخص على الأقل، إثر قيام مسلحين يرتدون ملابس مدينة بإطلاق النار على عشرات الآلاف من المعتصمين، الذين أُصيب الكثير منهم بحالات اختناق جراء تعرضهم للغاز المسيل للدموع، كما استخدم المسلحون الأسلحة البيضاء لمهاجمة المعتصمين. وفي مدينة الحديدة, قتل ثلاثة أشخاص بطلقات نارية وجُرح ثلاثون بطعنات خناجر، كما أصيب 270 آخرون باستنشاق غاز مسيل للدموع لدى هجوم الشرطة ومسلحين بزي مدني على المتظاهرين الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة إلى قصر الرئاسة بالمدينة. وتأتي أحداث أمس الثلاثاء بعد يوم دام شهدته مدينة تعز انتهى بمقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من 800 آخرين عندما استخدمت الشرطة العنف لتفريق المتظاهرين، الذين تعهَّدوا رغم ذلك بمواصلة احتجاجاتهم.