قتل سبعة متظاهرين يمنيين، وأصيب المئات فجر أمس، في مظاهرات حاشدة بمدن يمنية مختلفة تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح تصدت لها قوات الأمن بالرصاص الحي في والغاز المسيل للدموع ففي صنعاء هاجم مئات من أفراد قوات الأمن فجر أمس جموع المعتصمين بالرصاص الحي في ميدان التغيير، فقُتل شخصان، وأصيب نحو ألف حالة بعضهم خطيرة وفي عدن قتل أربعة أشخاص في المواجهات بعدما أطلق الأمن النار على متظاهرين اقتحموا مركز شرطة في دار سعد. وفي المكلا "عاصمة محافظة حضرموت" قتل فتى برصاصة في رأسه وأصيب خمسة آخرون أثناء تفريق قوات الأمن اليمنية لمظاهرة طلابية تطالب بتنحي الرئيس اليمني عن الحكم. كما أصيب نحو 14 شخصا في "تعز" بعد إطلاق النار عليهم أثناء مسيرة حاشدة تطالب برحيل نظام صالح. واتجه المحتجون إلى ساحة الحرية حيث يواصل عشرات الآلاف اعتصامهم في الساحة. كما شارك عشرات الآلاف في محافظة عمران في ساحات الاعتصام المطالبة بإسقاط النظام. وحذر المشاركون في الاعتصامات السلطات اليمنية من أي مساس بالمعتصمين في ساحات اليمن المختلفة. وقد جاءت هذه المظاهرات ردا على هجوم قوات الأمن على المعتصمين في ساحة التغيير في صنعاء، التي هاجمتهم فجر اليوم مستخدمة الرصاص الحي والغاز المدمع والماء الساخن مما أدى شخص على الأقل واختناق نحو ألف بعضهم حالته حرجة، وسط اتهامات للأمن باستخدام غاز سام محظور دوليا. وقال شهود عيان إن قوات الأمن ورجال شرطة بالزي المدني هاجموا المعتصمين في ساحة الجامعة وقت صلاة الفجر وأطلقوا الرصاص بغزارة، وطاردوا المحتجين في شوارع جانبية، في حين اعتلى مسلحون بزي مدني أسطح المنازل المحيطة بالساحة. وفي السياق نفسه اتهم المعتصمون السلطة باستخدام غازات كيميائية ضدهم، في حين تصر الحكومة على أن الغاز هو من المصرح به وهو غاز مسيل للدموع.