أعلن د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه تقرر تأسيس وقف خيري من أجل إصلاح وتغيير منظومة التعليم وتكملة مسيرتها؛ حتي تحقيق الهدف المنشود من نظام التعليم بمصر. وطالب وزير التربية جامعة الدول العربية بإنشاء مجلس وزراء التعليم العرب يهتم بتطوير التعليم بكافة الدول العربية. وأكد شوقي خلال فعاليات اليوم الثالث للأسبوع العربي للاستدامة أن التعديلات التي تجري حاليا بقانون التعليم تتضمن مادة تتعلق بالإسراع في التعليم. وأوضح الوزير »لو الطالب في التعليم قبل الجامعي أنهي المناهج الدراسية قبل 12 عاما سوف يدخل الجامعة مباشرة وأن كان مثلا انتهي من المناهج في 9 سنوات ». وأضاف أنه سيتم استثناء الطلاب الموهوبين في شيء معين من شرط مجموع الثانوية العامة ويمكنه الالتحاق بالجامعة التي يرغب بها مباشرة . وأكد شوقي علي أهمية وجود إيمان واقتناع جماعي بفكرة تغيير منظومة التعليم وإلا سيظل الأمر مقتصراً علي حديث المثقفين والغرف المغلقة. وأضاف أن التغيير المستهدف ليس تغييراً في الكتب والمناهج انما تغيير في الثقافة وفي الوعي الاجتماعي أيضاً . وأشار الي أن نظام التعليم الحالي غير مجاني وأنه يسعي إلي أن يصبح التعليم مجانيا ولا مساس بمجانية التعليم . وأوضح أنه يتم إنفاق 200 مليار جنيه علي التعليم دون عائد . وكشف أن الدولة تنفق علي التعليم 90 مليار جنيه سنويًا، بخلاف ما ينفق في سوق الدروس الخصوصية، وبالتالي إجمالي ما ينفقه المجتمع علي التعليم 200 مليار جنيه ومع ذلك النتائج غير مرضية ولا تتناسب مع ذلك المبلغ المهول. وشدد علي أن المنتج التعليمي الذي يتلقاه الطلاب حاليًا جريمة ورغم المقاومة التي يقابلها نظام التعليم الجديد إلا أنه سعيد ببداية التغيير وأن المهارات التي يتعلمها الطالب في النظام الجديد 70% منها تقوم علي بناء الشخصية أكثر من المعلومات.. وأوضح الوزير »نحن نصرف علي الخرسانة والطوب أكثر مما نصرفه علي العقول».. وأضاف شوقي أنه تم توفير تكلفة مشروع تطوير التعليم من خلال دمج ما يقرب من 16 جهة تدريب بوزارة التربية والتعليم لتوفير تلك الميزانيات. ولفت أنه يجب احترام القرارات بمنع الاستثناءات والمجاملات والتي تسهم بدورها في إحداث فجوة برفع كثافات الفصول في جهات وقلة المعلمين في جهات. وأوضح وزير التربية والتعليم أن نظام الثانوية العامة الجديد لا يعتمد علي الدروس الخصوصية بل سيعيد للمدرسة دورها التي فقدته وأشار إلي إن أولياء الأمور يتحملون 500 جنيه في الدرس الخصوصي ويحاسبون الحكومة علي المليم. وأضافت أن القضاء علي الدروس الخصوصية يتطلب توفير البدائل للطالب أولا. وذكر أن الوزارة ستطلق نظامًا جديدًا للتعليم الفني العام الدراسي المقبل يستوعب 70٪ من طلاب الشهادة الاعدادية وطالب الوزير طلاب الصف الثالث الإعدادي بالتركيز بهدف الالتحاق بالنظام الجديد لأنه يمكن أن يحصلوا علي فرص عمل قبل التخرج . وأضاف أن صفحة الغش الإلكتروني » شاومينج» تبيع امتحانات وهمية للثانوية العامة بقيمة 5 آلاف جنيه وأنه قام بنفسه بشراء تلك الامتحانات. من جانبها أكدت حنين إسماعيل رئيس فريق عمل برامج التنمية البشرية في لبنان وسوريا والأردن بالبنك الدولي أن الاستثمار في العنصر البشري هو أجدر استثمار يمكن أن تقوم به الدولة. بدورها أكدت د.جهاد عامر رئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلي للثقافة وعضو البرلمان أن الشباب هم الأساس وهم من سيكونون علي الطريق للمستقبل وأشارت جهاد أن الاستثمار في العنصر البشري هو الطاقة المحركة لدول العالم حيث إن الانطلاق نحو العمل يكون من خلال الطاقة البشرية. وأوضحت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية أن معظم الدول العربية حالياً استثمرت في البناء ونسيت الاستثمار في الانسان.