التنظيم والإدارة: 59901 متقدم بمسابقة شغل وظائف معلم مساعد مادة    محافظ القاهرة يؤدي صلاة الجمعة بمسجد السيدة زينب    إنفوجراف| أسعار الذهب في مستهل تعاملات اليوم الجمعة 17 مايو    تيسير إجراءات استيراد المكونات الإلكترونية للشركات الناشئة بمجال التصميم الإلكتروني    اتحاد الغرف العربية: 36% نسبة الفقر في المنطقة.. والسلام مفتاح تحقيق التنمية    من بوابة «طلاب الجامعات».. بايدن يسعى لأصوات الأمريكيين الأفارقة بانتخابات 2024    تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا    سقوط المتهمة بالنصب على المواطنين ب «شهادات تمريض مزورة» في الغربية    جمارك الطرود البريدية بقرية البضائع تضبط 3995 قرص ترامادول داخل كمبروسر    متحف تل بسطا بالزقازيق يفتح أبوابه مجاناً للجمهور غدا    منهم يسرا وعدوية.. مواقف إنسانية لا تنسى للزعيم عادل إمام يكشفها النجوم    «الصحة» توجه نصائح لحماية المواطنين من مضاعفات موجة الطقس الحارة    لأطفالك.. طريقة عمل ميني الكرواسون بالشوكولاتة    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    قتلى وجرحى.. كتائب القسام تعلن استهداف ناقلة جند إسرائيلية في جباليا    أنشطة وفعاليات متنوعة.. معهد إعداد القادة يرسم ملامح جيل واعٍ ومبدع    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    الأمن العام: ضبط 13460 قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    لعدم تركيب الملصق الإلكتروني .. سحب 1438 رخصة قيادة في 24 ساعة    البيئة: بعثة البنك الدولي تواصل مناقشة نتائج تقييم ممارسات إدارة مخلفات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية    "بعد 4 أشهر من وفاة والدته".. حفيظ دراجي ينعى أحمد نوير مراسل بي إن سبورتس    خمسة معارض ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    بشهادة عمه.. طارق الشناوي يدافع عن "وطنية" أم كلثوم    في يوم الجمعة.. 4 معلومات مهمة عن قراءة سورة الكهف يجب أن تعرفها    "الإفتاء" توضح كيفية تحديد ساعة الإجابة في يوم الجمعة    تجديد تكليف مى فريد مديرًا تنفيذيًا للتأمين الصحى الشامل    سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي الجديد    روسيا: مستعدون لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة    كوريا الجنوبية: بيونج يانج أطلقت صاروخًا باليستيًا تجاه البحر الشرقي    بحوزته 166 قطعة.. ضبط عاطل يدير ورشة تصنيع أسلحة بيضاء في بنها    ليفربول يُعلن رحيل جويل ماتيب    الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبات تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها    مصر تفوز بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2027    برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    رئيس جهاز أكتوبر الجديدة يتابع مشروعات الإسكان والمرافق    توريد 192 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة حتى الآن    هل يمكن أن يؤدي الحسد إلى الوفاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب    مواعيد مباريات الجمعة 17 مايو.. القمة في كرة اليد ودربي الرياض    تأهل هانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة العالم للإسكواش    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    انطلاق قافلة جامعة المنصورة المتكاملة "جسور الخير-21" المتجهة لحلايب وشلاتين وأبو رماد    تقنية غريبة قد تساعدك على العيش للأبد..كيف نجح الصينيون في تجميد المخ؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    حدث ليلا.. أمريكا تتخلى عن إسرائيل وتل أبيب في رعب بسبب مصر وولايات أمريكية مٌعرضة للغرق.. عاجل    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    هانئ مباشر يكتب: تصنيف الجامعات!    أستاذ تمويل يكشف توقعاته بشأن ارتفاع سعري الذهب والفائدة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأديبة الكبيرة فتحية العسال تقول ل »الأخبار«:
معارضتي للتطبيع مع إسرائيل أدخلتني سجن النساء!
نشر في الأخبار يوم 19 - 09 - 2011

الأديبة الكبيرة وصاحبة الأفكار والمواقف الصادمة دائما.. فتحية العسال تفتح خزائن أفكارها وتتحدث بصراحة في قضايا كثيرة، نحن أحوج إلي الاستماع اليها.. وقد رحبت بشدة بالإجابة علي كل أسئلة هذا الحوار لأنها تؤمن دائما بأن الافكار هي سبيل الأمم نحو التقدم. بشرط أن تكون أفكاراً هادفة ولخدمة الوطن.. وبلا أدني مصلحة. فتعالوا جميعا نعرف ماذا قالت لنا من خلال أسئلة هذا الحوار.
هل شاركت في الثورة وهل تعتبرين أن أعمالك شاركت في صنعها؟
شاركت في الثورة وذهبت لميدان التحرير حوالي سبع أو ثماني مرات، حيث كنت أطالب بالتنحي لقد شاركت لأن الثورة لم تقم من فراغ بل قامت نتيجة تراكمات لنضال الشعب المصري من أجل تغيير الأوضاع.. وقد سبقها اشتراكي في مظاهرة أخري بميدان التحرير من أجل ارتفاع الأسعار وطالبت بوقفها. ودخلنا مع وفد لمقابلة فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وقلنا له إن الشعب سينفجر من الغلاء. هذا بالإضافة إلي أن أعمالي كلها تتحدث عن تحسين حالة المواطن بدءاً من »هي والمستحيل وحتي رمانة الميزان« أقرب عمل عرضت فيه نوعيات الناس التي تسرق أراضي الدولة أو شخصية القاضي الشريف الذي خافوا أن يحكم عليهم فاغتالوه. وفي نفس العمل قدمت شخصية المتهرب من الضرائب وأيضا الشخص الشريف الذي يرفض إعطاء دروس خصوصية ويطالب بإصلاح التعليم كل هذا في العمل الأخير لي وبذلك فقد تعرضت لكل ما يحتاجه الشعب المصري من مطالب.
مسرحياتي تنبأت بالثورة
هل لديك أعمال تنبأت بالثورة؟
كل مسرحياتي تنبأت بالثورة وآخر مسرحية لي كان اسمها »من غير كلام« تناولت فيها المرأة التي تري »البلاوي« وليس لها دور وأخيراً خرجت مطالبة بإحداث التغيير بعدما رأت أولادها يضيعون أمامها وقدمت علي مسرح الغد من إخراج محسن حلمي.
ما هي في تصورك أخطر أو أكبر الخطايا التي ارتكبها النظام السابق؟ ومن المسئول عن استمرارها طوال هذه الحقبة؟
الخطايا كبت الحريات، عدم وجود الديمقراطية، حالة الطواريء، التسيب الاقتصادي، والسرقات، وإهدار التعليم، وإهدار الصحة، أما المسئول عن استمرارها طوال هذه الحقبة فهو النظام وليس الفرد، لكن رأس النظام هو الرئيس مبارك المخلوع، الذي كان يكرس كل جهوده لخدمة أصحاب رؤوس الأموال ويكرس جهده لإرضاء إسرائيل وأمريكا. الي جانب ان لجنة السياسات كانت قائمة او تضم اصحاب رؤوس الاموال وهؤلاء يبحثون عن مصالحهم وليس عن مصلحة الشعب. كل هذا كرس طوال الاعوام الماضية. وكما كانوا يعدون جمال مبارك ليكون وريثا للاب وكنت عندما يقول لي شخص ما إن جمال سيكون رئيس جمهورية بعد والده كنت أرد عليه مستحيل. فيقولون لي لماذا وقد حدث ذلك في سوريا فكانت اجابتي: ليس مع الشعب المصري وأتحداكم لو الشعب المصري سمح بالتوريث وقد قلت ذلك في اجهزة الاعلام المختلفة.
ما تفسيرك لانتشار الفساد بهذا الكم خلال الفترة الماضية؟
تفسيري كما قلت لك تكميم الافواه، حالة الطواريء، حرمان الناس من الخروج للمطالبة بحقوقها، تفسخ في التعليم، تفسخ في النظام الصحي، مما جعل مستشفيات الاستثمار تنتشر لان اصحابها اصحاب رؤوس أموال وبالتالي أفسدوا جميع المستشفيات الحكومية ليتيحوا لمستشفيات رؤوس الاموال ان تنشط.
ألا يعود ذلك الي الزيادة السكانية كما يقال؟
هذه كانت حجة مبارك عايز يلبس الشعب تهمة انه هو السبب نتيجة للانجاب والحقيقة انه لو الحكومة او النظام كان يريد فائدة الشعب كان قد اعد خطة انتاج يشغل فيها الشباب والعمال والفلاحين فهنا زيادة العدد تكون في صالحك وليست ضدك- كما فعلت الصين- الشيء الثاني هو تصفية القطاع العام وخصخصته وكان ذلك علي حساب الشباب العاطل.
ضد أشكال التطبيع
أعرف رأيك المعارض للتطبيع مع إسرائيل فهل هذه المعارضة امتدت لاتفاقية الغاز؟
رأيي المعارض للتطبيع مع إسرائيل أدخلني سجن النساء وقد كتبت ذلك في سيرتي الذاتية التي صدرت في أربعة أجزاء بعنوان »حضن العمر« وطبعا هذا ينسحب علي اتفاقية الغاز. فأنا لا أصافح بيدي الناس الذين يطبعون مع إسرائيل، بل أبصق عليهم.
أما اتفاقية كامب ديفيد فقد فتحت الأبواب للحكام العرب ليتصرفوا حسب ارادتهم وحسب ما يشاءون. هذه الاتفاقية تتضمن الاتفاق علي الغاز. ولذلك أنا لست ضد غزو إسرائيل ولكن أنا ضد جميع أشكال التطبيع وموقفي هذا معلن من قبل بعد اتفاقية كامب ديفيد مباشرة وحتي الآن.
كيف يمكن إصلاح ما افسده النظام السابق في علاقته مع إسرائيل؟
اتفاقية كامب ديفيد عمرها الزمني انتهي، 52 سنة من حقنا اليوم أن نعيد النظر فيها ونري بنودها من أولها لآخرها، ونري ما يمكن أن يتحقق وما لا يمكن أن يتحقق، كما نرفض التطبيع مع إسرائيل طالما تحتل أرضا عربية ومن العجب أنه لما ذهب عدد من الجنود علي الحدود ضربتهم إسرائيل بالنار، علي الرغم من أن الاتفاقية تقول إن سيناء منزوعة السلاح كيف يكون ذلك وسيناء مدخلنا، كيف لا نحمي مدخلنا، لذا أنا اطالب اليوم بأن تقام مشاريع داخل سيناء وأن يقف جيشنا فيها وأن تصبح أرضنا.
أطالب بمشاريع انتاجية يذهب اليها الشباب كله للبناء. اتفاقية كامب ديفيد هل ستبقي راسخة علي قلوبنا. الاتفاقيات التي هي في غير مصلحة بلدي لابد أن تلغي.
ما رأيك في الشاب الذي أنزل العلم الإسرائيلي من السفارة؟ وهل هذا الشعور ينم عن موقف شخصي أم يعبر عن الشعور العام للإنسان المصري؟
هذا تعبير طبيعي عن رفض الشعب المصري لإسرائيل، فهي عدو وهذا يعبر عن الشعور العام للإنسان المصري. هذا الشاب الذي نزع العلم الاسرائيلي سبقته من قبل محاولات عديدة ولم تكلل بالنجاح، ومنها أتذكر كنا نقيم مظاهرة امام السفارة الاسرائيلية وضربوني يومها ضربا مبرحا كما انني ضربت البوليس علقة ودخلت فيها السجن لاني كنت أهتف فيها بطرد السفير وحرق السفارة فاعتبروني اني احرض علي الحرق. كنا وعدد من الشرفاء منهم نبيل الهلالي، لطيفة الزيات، امينة رشيد وغيرنا كان يسري بيننا شعور انهم زارعون سفارة عدو في قلب مصر. وهذا ليس موقفي فقط بل موقف كثير من الشعب.
اسباب الفرعنة
نعلم ان مبارك كان فرعونا في العصر الحديث، من المسئول في تحوله إلي فرعون، هل المسئولية تقع علي من حوله فقط؟ ام علي كل الشعب المصري؟
فيه مثل قديم يقول يا فرعون ايه فرعنك. قال »مالقتش حد يصدني« علشان يتفرغن كان يقوم بعمل اشياء تساعده منها وضع القوانين التي تجعل منه فرعونا كقانون الطواريء وتعديل الدستور هذا من جانب ومن جانب آخر انه كان يخدم اصحاب المصالح وهي التي كانت تسانده وتساعده ان يصبح فرعونا ونتيجة لقوانين الطواريء نتيجة للبحث عن لقمة العيش ونتيجة ايضا للخصخصة جاء الفرعون ولم نستطع ان نفعل شيئا في مواجهته ومع ذلك لم نسكت ولهذا السبب دخلنا السجن. الشعب هو المسئول الحقيقي في صناعة هذا الفرعون. الطرف الموضوعي للثورة موجود اما الطرف الذاتي ظل يتراكم فهذا ما حدث لثورة 52 يناير حيث تراكم لاستسلام الشعب المصري في مرحلة من المراحل، والحقيقة انه لم يكن استسلاما وانما كان اضطهادا وسيطرة. كما انه اصبح فرعون لان السنيدة له كثيرون مع عدم وجود الديمقراطية.
ما السبيل الذي يجعلنا نضمن عدم ظهور فرعون آخر في الفترات القادمة؟ وما الضمانات؟
الاستمرار في الثورة والضغط باستمرار وبأي شكل من الاشكال نضغط باستمرار في تحقيق مطالبنا والشعب يستمر في المطالبة بالديمقراطية وجميع حقوقه ونضمن ذلك عندما نلغي قوانين الطواريء ووجود الديمقراطية والمساواة في الحياة وتحسين الواقع الاقتصادي وتحسين لقمة العيش بالنسبة للمواطن، وتحسين النظافة.
مصر كلها لم تكن بهذا الشكل انهم يأخذون مقابل النظافة علي فاتورة وهذا يحدث لغياب الرقابة الشعبية ولذلك علينا جميعا ان ننهض ونطالب ولا نسكت عن المواصلات او الكهرباء او المياه. ولذلك لابد من تنظيم انفسنا ونكون مرتبطين علي ارضية المطالب الدائمة بتحقيق مطالبنا التي هي مطالب الشعب.
ترهل الأحزاب
ما رأيك في الاحزاب السياسية وكيف يمكن ان تمارس نشاطها في حرية وفقا لنصوص الدستور التي تقول بالتعددية الحزبية؟
الاحزاب في الفترة الاخيرة ترهلت، انا عضو في حزب التجمع وكان يوجد حظر للاحزاب لعمل مظاهرات في الشارع. لو عملت مظاهرة في الشارع يقبض عليك. الحزب مع الايام- وانا لا اعفي الاحزاب من الترهل الذي عاشت فيه- يترهل لان شغله كله داخل الحجرات. ولنضرب مثلا لذلك: كان عند عقد اجتماع لحزب التجمع من مائة شخص نجد الامن المركزي في الشارع يربو علي ألفي شخص يقفون امام باب الحزب. ومن ضمن آخر مظاهرات شاركت فيها كانت بعد حادث كنيسة الاسكندرية وكنا نهتف ضد الفتنة الطائفية كانت توجد حوالي 02 عربة مصفحة تحيط بنا. في هذا اليوم هتفنا بسقوط حسني مبارك وجاء شخص يقول لي »بلاش حكاية مبارك لانها ستسبب لك متاعب« رددت عليه »تسبب« هذا الكلام كان ايام ضرب الكنيسة وانما الاحزاب ممكن ان تمارس نشاطها في حرية عندما تلغي حالة الطواريء وتحقيق الديمقراطية والنشاط العام لا يوقف علي حزب واحد. والتغيير الجذري في المجتمع وهذا التغيير الجذري لن يحدث الا باستمرار الثورة ضد جميع الاشكال المقيدة للحريات. ونذكر ان الثورة طالبت منذ بدايتها: خبز، حرية، عدالة اجتماعية. لابد من تحقيق هذه الهتافات.
الي اين تتجه الثورة من وجهة نظرك؟
لو الاوضاع تركت بدون معارضة ستضيع الثورة ومادامت توجد مظاهرات لاسماع صوتنا لتحقيق مطالبنا نتيجة الثورة في مسارها الطبيعي، وسنستمر في النزول الي ميدان التحرير مرة واثنتين وعشرا.. الي ان تتحقق المطالب وشيء آخر المشاركة في الحكومات التي تحكم هذا الشعب وبالتالي انا أطالب بمشاركة النساء فتواجد النساء قليل جدا.
سيد قراره
هل شاركت في حياتنا السياسية ام اكتفيت بالقول والكتابة؟
عندما اكون قد دخلت السجن اكون مشتركة في الحياة السياسية ولا لأ! انا دخلت اقسام مصر كلها بالضبط 5 مرات في الاقسام ومرتين دخلت السجن. اذاً انا شاركت في الحياة السياسية فمنذ عام 5591 اشارك في السياسة كما انني رشحت في انتخابات 48 كنت نازلة علي قائمة حزب التجمع هذه مرة والمرة الثانية نزلت الانتخابات في دائرة امبابة لان امي ارضها وبيوتها في امبابة. نزلت وعملت معركة سياسية رائعة وهناك باحث اكاديمي اشاد بعملي الجماهيري بحي امبابة ولو ذهبت لدائرة امبابة لتسألي ماذا فعلت لكم فتحية العسال سيقولون لك »ياما عملت« المرة الثالثة نزلت 5002 دائرة قصر النيل نجحت وكان بيني وبين شخص آخر 3 أصوات فقط وقتها حكمت الادارية لي بانني النائب الشرعي اما وجود عبدالعزيز مصطفي فهو باطل. اخذت الحكم وذهبت به لاحمد فتحي سرور قال لي المجلس سيد قراره.
هل نأمل ان تشتركي مستقبلا في حياتنا السياسية كناشطة يمكن ان يستفيد منها المجتمع؟
طول ما أنا عايشة أشترك في الحياة السياسية ولا اشترك فقط بالحركة، بل اشترك ايضا بالقلم، انا كتبت مسلسلا لرمضان القادم يتناول ظروف المسجونات في سجن القناطر حيث قدمن إليه نتيجة المجتمع الفاسد وليس لانهن مجرمات. لقد جئن نتيجة للفقر الذي دفعهن الي الانحراف فمعلمة المخدرات ومن قتلت زوجها والمنحرفة كلهن جئن نتيجة الفقر.
التنوير والتعليم
هل تفكرين في خوض هذه التجربة مرة اخري في ظل الاوضاع الحالية؟
لا انا لن استطيع ان ارشح نفسي لان المفروض ان تظهر اجيال جديدة وانا اساعدها بوجودي بجانبيها وبخبرتي. اي انني سأشارك عن طريق الشباب اما الاوضاع الحالية التي نعيش في ظلها الآن فانا ضد قانون الانتخابات وضد الانتخاب قبل الدستور وقد سبق ان قلت ذلك في اجهزة الاعلام اكثر من مرة وضد الاستفتاء الذي جري لانني اعتبر الاستفتاء اكبر كارثة علي مصر استفتاء علي 6 مواد من الدستور القديم والمعروف ان الدستور القديم سقط بسقوط النظام فكيف نجري استفتاء علي دستوري ملغي وايامها الجماعات الاسلامية ركزت علي أن من يقول »لأ« سيدخل النار وهذا يحدث لحاجة افراد المجتمع الي التنوير والتعليم حتي يستطيعوا ان يفكروا سليما.
هل تعتقدين ان فلول النظام السابق وراء كل ما يحدث في مصر الآن؟
طبعا.. للسيطرة علي المجتمع المصري فالمصالح التي كانوا يستفيدون منها حرموا منها الآن وعندما يجدون انفسهم لا يستطيعون عمل شيء طبعا سيتحولون الي مجانين الي جانب السجون التي فتحت والتي فتحها الخائن الاكبر حبيب العادلي فخرج هؤلاء المساجين الي الشوارع هذا فضلا عن البلطجية الذين كانوا يعملون في الانتخابات مقابل أجر مادي اصبحوا لا يجدون شيئا كل هذه عوامل تجعل فلول النظام السابق يتحركون بدون عقل. وهناك بعض الاثارات الاخري كقول حسني مبارك الرئيس المخلوع: زعلانين ليه من الاستثمار؟ ما الاغنياء بيبنوا وتشغل العمال وهنا يعني كفاية علينا ان نشتغل عندهم. وبعدين يقول يا انا يا الفوضي. وحتي الفوضي اصبح النهاردة متحكما فيها وقد رأينا انهم يأتون في اتوبيسات امام المحكمة باكاديمية الشرطة وسواق الاتوبيس اعترف بان كل شخص منهم ياخذ 007 جنيه ليأتي ليعمل »الدوشة« وأستطيع القول ان كل ما حدث من خراب ناتج عن فلول الحزب الوطني وخدامه ومازالت.
التأجيل الآن
في ظل ما يحدث الآن من انقسامات وانفلات امني هل من الافضل تأجيل الانتخابات؟ ولماذا؟
اوافق علي التأجيل لانني سبق ان قلت ان قانون الانتخابات فيه ثغرات كثيرة وسبق ان طالبت بالدستور قبل الانتخابات لان الدستور هو الذي يحكم عملية الانتخابات هذا رأيي. اما قوانين الانتخابات سترجع فلول الشعب. مسألة 05٪ دوائر و05٪ فردي انا لا اوافق عليها وبها ثغرات كثيرة جدا وبناء عليه لست مع الانتخابات اصلا قبل الدستور. انا كنت اريد الدستور اولا وطالبت بذلك لاننا نضع دستورا نجري عليه انتخابات وليس من المعقول ان نجري انتخابات بدون دستور. الاخوان هم الذين وافقوا علي اجراء الانتخابات قبل الدستور، لانهم يتصورون انهم سيحكمون هم لديهم هذا اليقين. علي كل حال الاخوان بداخل نسيج الشعب المصري وبالتالي هذا حقهم يقولون رأيهم. وحقنا نقول رأينا. وعموما انا مع الدولة المدنية وضد الدولة الدينية. وللعلم الاسلام لا يوجد فيه دولة دينية فهم مبتدعون هذه الحكاية وقد بدا ذلك جليا يوم الجمعة حيث كانت جميع الاتجاهات متفقة علي وجود شعارات اسلامية ففوجئنا باليفط والنداءات والهتافات اسلامية.
اما الانفلات الامني فقد بدأ بجريمة العادلي حينما خلت الشوارع من البوليس وثانيا بفتح السجون وبالتالي المساجين خرجوا علشان يخربوا في البلد واتحرقت. من الذي حرق اقسام البوليس، هي جريمة كبيرة جدا من هذا اليوم حدث الانفلات الامني والانفلات الامني مستمر حتي اليوم ويزيد منه تصرف المجلس العسكري والحكومة بشكل تقليدي بشكل اصلاحي ولا تتصرف كثورة لان الثورة قاطعة ومازالت الداخلية غير قادرة علي التمكن من كل شيء. وكنت منذ لحظات اقرأ ان ثاني مذيعة يوقفونها البلطجية واخذوا منها عربتها في مدينة الانتاج الاعلامي. كيف توجد وزارة داخلية والبلد لا يوجد به امان. هذه مسألة لازم نضع عليها علامات استفهام »مصر عمرها ما كانت كده« وطبعا هذا راجع لخروج المساجين من محبسهم والتي لم تتمكن وزارة الداخلية من اعادتهم كلهم. كلها علامات انفلات ليس فقط امنيا ولكن ايضا في التطبيق، كل ذلك يدعونا لتأجيل الانتخابات من جانب آخر نحن طول عمرنا نطالب بالقائمة النسبية لا اعرف كيف تكون 05٪ و05٪ ومستمرين في اصدار القوانين واذا كانوا يريدون اصدار قوانين فليذهبوا للقوي الوطنية لمناقشتهم وهذا لا يعني انني ضد المجلس الاعلي للقوات المسلحة، بل انني مع وجوده. ومع حكومة عصام شرف فلابد من مساندتهما حتي تمر هذه الفترة الانتقالية والتي تحتاج منا ان نشارك فيها جميعا، مشاركة جميع التيارات بما فيهم حزب الكنبة لازم يتحرك. فلابد من حركة جميع التيارات لانه عادة ما يحدث اضطرابات بعد الثورات في العالم.
الاصولية الدينية
ما رأيك من خوف الناس من سيطرة الاصولية الدينية؟
انا لا اخاف فلدي ثقة في الشعب المصري فهو يفرز جيدا، يعني الناس ليسوا مساقين لكنهم بيفكروا ولو انساقوا يكون نتيجة للتاريخ الذي مررنا به.
وهل ترين ان الاخوان ستكون لهم الغلبة؟
والله انا لست متشائمة لهذه الدرجة، الاخوان موجودون لكن ليس لهم الغلبة. هنا هم الاكثرية نعم ولا تنسي انهم لديهم القدرة المالية لممارسة العمل السياسي غير الموجودة عند معظم القوي الاخري ولكن غير متشائمة.
لماذا لم يختر عصام شرف في رأيك امرأة للمشاركة في الوزارة؟
طبعا هذا تخلف لماذا لان الشعب المصري امرأة ورجل فكيف تكون المرأة الآن غير مشاركة في اتخاذ القرار. المرأة أثبتت وجودها في كل المجالات، إلاصوليون والاخوان المسلمون غير المعترفين بالمرأة الايام اثبتت العكس. وفي ثورة 52 يناير لما نزلت الميدان رأيت عدد البنات والستات كبيرا وكانت البنات زي الورد حولي، الشيء الثاني لدينا القاضية تهاني الجبالي التي اثبتت مكانتها أليست هذه امرأة. كيف اذن نقول اليوم انه ليس لدينا نساء يستطعن المشاركة في اتخاذ القرار في المجتمع الموجود به المرأة مع الرجل لهذا أطالب بتواجد المرأة في جميع اماكن اتخاذ القرار.
ما تصورك لمستقبل مصر بعد الانتخابات القادمة، وهل تتصورين ان تتولي امرأة رئاسة مصر في يوم من الايام وفقا للقواعد الديمقراطية؟
التطور لابد منه، انا مع الانسان رجلا كان أو امرأة، القادر منهما يحكم مصر، اما مستقبل مصر فالذي رسم مستقبلها نضال الشعب المصري من اجل التغيير الجذري. الصورة لا ترسم بالكلام انما ترسم بالفعل. هل احد كان يتصور قيام ثورة 52 يناير »انا كنت متصورة« والاحداث التي تصاحبها الآن جاءت نتيجة للضغط الذي مورس علينا لمدة 03 سنة. فهذا الضغط مثله مثل الانسان الذي يحبس طيورا داخل القفص وبمجرد فتح الباب لهم منهم من يطير علي الاشجار ومنهم من يذهب للبحار، ومنهم من يطير علي الارض ويستمرون في الرفرفة حتي تأخذ المسألة دورتها. انا لست مستاءة مما يحدث لكني احزن عندما تحدث احداث عنيفة يعني انا كنت سعيدة بصعود الشاب وإنزال العلم. اما بعد ذلك فلست موافقة عليه وحكاية الاوراق تقذف ماذا سنستفيد منها الذي يفيدنا هو شيء واحد ان يعرف العالم اننا ضد الوجود الصهيوني.
خفض الرؤوس
ألا يؤثر ذلك علي المعاهدات الدولية؟
هل المعاهدات تقصف رقبتنا، اتفاقية كامب ديفيد مر عليها 52 سنة يعني عمرها الافتراضي انتهي لابد من اعادة النظر فيها حتي لا نعيش طول عمرنا نخفض رؤوسنا لاسرائيل ولدينا سابقة فقد ألغيت معاهدة 63. كما اري لتحقيق المستقبل لمصر لابد لكل فئات الشعب ان تحكم فضلا عن انه ان لم نلغ حالة الطواريء ونحقق الديمقراطية لن يكون لمصر مستقبل.
هل ترين ان يكون للاقباط دور بارز في حياتنا السياسية؟
انا لا اريد لهم دورا بارزا، انا اريد ان يكونوا داخل نسيج المجتمع كما هم موجودون اصلا وهم لهم دور بالفعل ولكنني ضد الفتنة الطائفية وضد ان نقول مسلما أو مسيحيا نقول مصريا وبعدين الاقباط لهم في مصر بقدر ما لنا.
وكيف؟
يكون لهم دور في قلب المناصب الوزارية فكما نقول اليوم لابد من مشاركة المرأة في صنع القرار نطالب ان يكون للاقباط دور مشارك في صنع القرار.
هل ترين انه من الممكن ان يتولي قبطي رئاسة مصر او رئاسة الوزراء وفقا لما كان سائدا خلال تاريخ مصر قبل الثورة؟
انا لا افرق بين رجل وامرأة وبين مسلم ومسيحي الاجدر هو الذي يحكم.
هل لك اصدقاء من الاقباط؟ وهل تتحدثين معهم في شئون السياسة ام تكتفين بالحديث في الامور الفئوية فقط؟
لا.. طول عمري لم يكن حديثي فئويا، المرأة والرجل هما عمودي هيكل المجتمع، فحينما أتحدث عن اي شيء في مصر انما اتحدث عن رجل وامرأة ولكي نحقق الحرية في المستقبل لابد ان نحققها من خلال الرجل والمرأة معا. حينما تطالب المرأة بالحرية هذه الحرية ستكون في المجتمع تحرير المجتمع مرتبط بالمرأة والرجل معا.
لو طلب منك الانضمام الي حزب من احزاب الاقباط هل ستقبلين؟
ليه لأ.. انا ضد من يقول حزب اقباط او حزب مسلمين، ولدينا حزب المصريين الاحرار الذي يقوم عليه نجيب ساويرس لا يقتصر علي الاقباط بل انضم اليه مسلمون كثيرون جدا وذلك لانه لم يرفع شعار الدين وكما اني ارفض الحكم الديني ايضا ارفض الاحزاب التي تقوم علي عقيدة دينية.
ما رؤيتك للخروج من مأزق اللحظة الراهنة علي المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟
ملثما قلت من قبل نحن محتاجون للقوي الوطنية كلها ان تكون مشاركة علي المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحة لنخرج من مأزق النظام السياسي الماضي ومن افعاله من خصخصة وفتح السوق علي مصراعيه والانفتاح- كل هذه الافعال عملت تراكما لافساد البلد في النهاية. ولنخرج من المأزق لابد من معرفة الاسباب وحينما نعرف سبب الظاهرة سنعرف كيف نخرج منها.
من أنتم
عام 98 هاجمك اعضاء لجنة الشئون الدينية بمجلس محلي محافظة القاهرة في جلسة استمرت 4 ساعات مدعين افتراءك علي الدين الاسلامي فما حقيقة هذا الموقف؟
هم يقولون الذي يريدونه وانا لست متذكرة الاحداث بالضبط لكن ما أتذكره انهم يتهمونني باستمرار بأني أتخذ موقفا من الدين الاسلامي، طيب ما هو انا مسلمة وبعدين دائما اقول مش انتم الذين ستعلموني كيف اعبد الله، هذه حريتي، مَنْ الذي نصبكم تعلموننا الدين الاسلامي وانتم من بالضبط لتنصبوا انفسكم.
كتبت سيرتك الذاتية في »حضن العمر« فهل قصصت كل شيء في سيرتك ام انها حلقة في سلسلة لم تكتب بعد؟
طالما اعيش فهناك جديد. وانا لما كتبت في حضن العمر كان حبيبي بابا عبدالله الطوخي قد توفي. وكان قبلها كلما قصصت عليه حدث في طفولتي يطلب مني ان اكتبه الي ان توفي ولم استطع تحمل الحياة لانني عشت معه 25 سنة حقا انفصلنا بينها 3 سنوات لكن رجعنا لبعض علي ارضية قوية جدا رجعنا علي ان يكون لكل منا رأيه المستقل وخطواته المستقلة، حيث كنا قد اختلفنا حول اتفاقية كامب ديفيد فهو كان من المؤيدين لها وانا كنت ضدها. ومع ذلك هو غير بعد ان اثبتت الاحداث صدق رؤيتي. وعندما توفي كنت لا استطيع تحمل الحياة فطلبت مني ابنتي الممثلة صفاء الطوخي ان أكتب سيرتي وهي تؤكد لي عدم استطاعتي مواجهة نفسي وابدأ في الكتابة. فكان هذا دافعا لي فاغلقت علي نفسي باب الحجرة وقررت ان احضن عمري كله وانقله علي الورق. وقررت ان اكتب سيرتي الذاتية باللهجة العامية المصرية حتي استطيع التدقق في الكتابة. وتناولت فيه الفترة من سن عشر سنين- من اول ما وعيت للدنيا- يعني كتبت معني الاستعمار، ومعني سياسة ومعني تخلف، ومعني بنت ومعني ولد، كل ذلك موجود في الكتابة. وحتي تلك المرحلة »الانفصال بيني وبين عبدالله« كتبتها ايضا والآن أنا أتصور هذه الايام لكتابة سيرتي الذاتية في المرحلة التي اعيشها اما باقي الاجزاء الاربعة من حضن العمر دارت حول ما يقرب من 25 سنة من عمري التي عشتها مع عبدالله الطوخي وسوف أكتب الجزء الخامس حول السنوات العشر بعد رحيله.
مبارك وزوجته
ما رأيك في شخصية مبارك وفي شخصية سوزان مبارك وهل قابلت احدهما؟
قابلته مرة واحدة حيث كان الكتاب والادباء مجتمعين معه بمناسبة افتتاح معرض الكتاب وفيه قال شخص: من يرفض كامب ديفيد خائن، فقمت صارخة في وجهه قائلة، انت اللي خاين، فلما دخل الرئيس السابق سأل فاروق حسني وزير الثقافة عليّ، فقال له انها كاتبة، اردف متسائلا هل هي طالبة ان تتحدث، فقلت له، انا لم اطلب الكلمة ولكنني اريد ان أتحدث فقالوا لي الوقت انتهي. ولما دخل الرئيس السابق الاستراحة طلبوا مني الدخول إليه وسألني لماذا تفعلين هذه الزوبعة فقلت: لو حصل تطبيع مع اسرائيل وانا عايشة احفادي يأتون ويبصقوا علي قبري بعد وفاتي، وانا ضد تطبيع العلاقات مع اسرائيل فرد عليّ: ولكنني ملتزم باتفاقية، فقلت له: انت حاكم، الانظمة تزول والشعب يبقي، انا ارفض كامب ديفيد وانت تتفاوض برفض، فقال: هذه ليست كاتبة يا فاروق هذه سياسية، قال له فاروق: لقد دخلت السجن بسبب كامب ديفيد، فقال طبعا في عصر السادات فقلت له: لا في عصرك، فقال بهذا الشكل سأسجنك في مصر، قلت له اتسجن في سجن النسا وكما دخلت فيه من قبل.. حدث هذا امام وزراء مصر.
اما بالنسبة لسوزان مبارك فأنا بشكل عام معارضة للانظمة وبصفتي رئيسة الاتحاد النسائي التقدمي كانوا يدعونني للمشاركة في احداث المجلس القومي للمرأة ولكنني لم اذهب، لانني اشتغل بشكل جماعي ولا اشتغل تابعة لسلطة، انا دائما في مواجهة السلطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.