سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخبار ترصد أزمة أرض "كوتة" الحائرة بين الآثار ومعرض البترول رئيس البعثة الأثرية : نتوقع اكتشافات مهمة .. والأرض خاضعة لسلطة المجلس الأعلي للآثار رسميا
حالة من الجدل والتساؤلات والاتصالات تجري حاليا بين المجلس الاعلي للآثار والغرفة التجارية ومكتبة الإسكندرية .. للتوصل الي حل لأزمة استغلال أرض كوته علي كورنيش الإسكندرية .. وسر الأزمة هو تضارب المواعيد بين بعثة الآثار المصرية المهمة ومعرض شركات بترول عالمية.. حيث تؤكد كل جهة أحقيتها.. فالآثار من جانبها تؤكد أهمية البعثة التي تبحث عن كنوز الاسكندر الأكبر في حدور سلطتها علي الأرض لوقوعها في حي وسط المسجل اثريا ..بينما الغرفة التجارية تدافع عن المعرض متمسكة بنظام الحجز المسبق المعروف وعدم تلقيها اي إخطار رسمي بإلغاءه .. أما مكتبة الإسكندرية فتلعب دور الوسيط لإرضاء الطرفين والصالح العام.. " الأخبار "رصدت الأزمة وتواصلت مع جميع الآراء.. فالبداية كانت مع خبراء الآثار ..وبمجرد ذكر القصة أثيرت علامات الاستفهام وأبرزها "كيف يعطل معرض تجاري نشاط بعثة أثرية علي هذا المستوي حيت ان أغلب الآراء العلمية ترجح العثور علي اكتشافات مميزة بأرض كوته قد تصل إلي مقبرة الاسكندر الأكبر ؟".. هذا السؤال طرحه الدكتور محمد عبد المقصود مدير عام آثار وجه بحري ورئيس البعثة الأثرية الجديدة..ويتابع مدافعا بقوة عن بعثته ان الأثريين قد توقعوا اكتشاف آثار جديدة مهمة في هذه المنطقة والتي تقع بالحي الملكي بجانب تسجيل إشارات تاريخية حول مقبرة الإسكندر الأكبر وهو ماقد يمثل علامة فارقة في التاريخ .. وأضاف قائلا ان البعثة الأثرية ستقدم خدمة حضارية كبيرة للوطن .. لافتاً الي انه كان من المفترض ان تبدأ البعثة في الأول من شهر مايو الحالي ولكنها تعطلت بسبب وجود معرض تجاري في نفس التوقيت!! وأضاف ان البعثة قد تم تجهيزها منذ فترة.. وقد رصد لها المجلس الاعلي للآثار 05 ألف جنيه بصفة مبدئية ..وتشكيلها من 31خبيرا من بين بينهم 6أثريين بالإضافة إلي الفنيين والمهندسين..وأضاف ان عدم التنسيق تسبب في تعطيل البعثة وبدون تحديد ميعاد جديد ..ولفت د.عبد المقصود الي سلطة المجلس الاعلي للآثار علي ارض كوته رغم الإعلان عن تسويقها حاليا فقال انه لايمكن البناء علي هذه الأرض أي منشآت سياحية أو فندقية بدون موافقة الآثار وإتمام حفائرها أولا حيث ان" حي وسط" التابع له أرض كوته خاضع لسلطة المجلس الاعلي للآثار رسميا .. ولايمكن القيام بأي أعمال بناء عليها إلا بعد موافقة الآثار لطبيعة المكان الخاصة الذي يذخر كله بالآثار المدفونة في باطنه.. مشيرا الي ان البعثة ستعمل لوقت محدد و قد يتم نقل الآثار المكتشفة علي حسب نوعيتها وترك الأرض مرة أخري.. وقال د.عبد المقصود نحن علي استعداد لبدء التنقيب فور تحديد الميعاد النهائي لعمل البعثة.... "الأخبار" انتقلت الي الجهات الرسمية للسؤال حول وضع أرض كوته فمن جانبه قال اللواء إيهاب فاروق وكيل وزارة السياحة في الإسكندرية انه لا علم له بالبعثة الأثرية الجديدة لافتا إلي ان أرض كوته يتم استغلالها حاليا بمعرفة الغرفة التجارية من خلال اتفاقية وقعتها من المحافظة كما ان ارض المعرض مطروحة في مزاد عالمي للاستغلال السياحي الاقتصادي..وبالانتقال إلي الغرفة التجارية بالإسكندرية أكد رئيسها أحمد الوكيل انه لم يتسلم أي إخطار رسمي مكتوب بشأن البعثة الأثرية ولكن سمع عنها فقط شفوياً .. بينما المعرض الحالي لشركات البترول هو معرض عالمي مهم تابع لوزارة البترول وتشارك فيه قرابة 003 شركة عالمية وقد تم حجزه منذ عامين تقريباً وسوف يمتد حتي 22من شهر مايو الحالي وتليه بعض المعارض الأخري التي تعاقدت مسبقا..وهذا هو النظام المتبع والمعروف و من غير المقصود أبدا تعطيل أي عمل أثري ..وأضاف انه فور تلقيه أي طلب رسمي من المجلس الاعلي للآثار فسوف يتم التنسيق بين المواعيد .. أما الطرف الأخير فكان مكتبة الإسكندرية فيوضح الدكتور خالد عزب مدير الإعلام بمكتبة الإسكندرية انه تجري حاليا اتصالات مستمرة بالتنسيق مع المجلس الأعلي للآثار بهذا الشأن لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف والمتاح حاليا هو تأجيل البعثة الأثرية حتي الأول من شهر يونيو المقبل ويوضح انه رغم ان الاهتمام الكبير موجه للبعثة الأثرية ..وإلا أنه الاتفاق بشاتهاتم منذ 3 أشهر فقط عكس المعرض المتفق عليه منذ فترة طويلة ..وصرح د.عزب ان المكتبة تهتم بأعمال البعثة حيث إنها تقع في المحيط العمراني الخاص بها .. بجانب رعايتها للأحداث الثقافية المهمة باعتبارها منارة علمية بالاضافه إلي صفتها استشاريا لمحافظة الإسكندرية في عدة مشروعات مهمة .. وأضاف ان الآثار المكتشفة ستعود للمجلس الاعلي للآثار ولكن المكتبة سترحب بعرضها باعتبارها منارة ثقافية في حالة موافقة الآثار .