البلطجة تسود مصر، والبلطجية يتحكمون في الشوارع والميادين، وضربوا الجنود في ملعب كرة القدم، وتعدوا علي قوات الشرطة أثناء جلسة محاكمة الرئيس المخلوع. كل هذه الفوضي والانفلات بسبب سياسة الحكومة المتذبذبة، والمرتعشة، ولأنها تصدر قراراتها وكأن علي رأسها بطحة، والضحية في النهاية هو المواطن البسيط الغلبان، الذي يسعي إلي عمله كل يوم، ولا هم له إلا تربية أولاده. حكومة د. شرف يجب أن تجمد قلبها وتصدر قانونا للبلطجة، وتساند رجال الشرطة ليؤدوا عملهم، وينفذوا القانون علي سائقي الميكروباص، وعلي البائعين الذين احتلوا الارصفة والميادين، وأصبح لهم الكلمة الأولي واليد العليا في الشارع، والويل لمن يعترض، واذا تدخلت الشرطة، يعتدون علي الجنود والضباط، وإذا قبضوا عليهم، في اليوم التالي يصدر أمر افراج، وتعود ريمة إلي عادتها. الشعب زهق واتخنق، من عدم الامان والأمن، وإذا استمر الأمر علي هذا الحال فستتحول مصر إلي عراق اخر، وسيبدأ البلطجية والحرامية في اقتحام البيوت بالقوة لسرقتها في عز الظهر. حاكموا البلطجية واعدموهم، ولا تأخذكم بهم رحمة ولا شفقة فهم أعداء الشعب وأعداء الثورة. لا تتركوا البلطجية يدمرون ثورتنا.