بسبق اصرار وترصد تم نزع السلام من سيناء مع نزع السلاح وفرقعات في الهواء بعد نوم عميق بعد نصر لوي عنق استراتيجيات عسكرية حول العالم في اكتوبر 37 بعد ثبات احدي عشر عاما يفرقع في الهواء في 71 اكتوبر عام 4991 يوافق مجلس وزراء مصر علي المشروع القومي لتنمية سيناء بحيث تنتهي الخطة ويتحقق الامل عام 7102 بتكلفة 57 مليار جنيه لشبه الجزيرة شمالها وجنوبها وهدف محدد تناولته خطب جهابذة الوطني ورئيسه وذلك بتخفيف التكدس السكاني في الوادي والدلتا وتوطين ثلاثة ملايين ونصف المليون في سيناء مع سكانها الاصليين. ونام ناس مصر وازدان نومهم بالاحلام بعد دغدغة عواطفهم بخطب السيد الرئيس وشرح السادة وزراء الزراعة والصناعة والري كل ما يروي عطش الحالمين ورعت وزارة الاعلام الاحلام وغذتها بصور البلدوزرات تعوي بين جبال سيناء وتحرث الارض وتسوي هنا وهناك.. وانفق 82 مليار علي 1٪ من المشروع ونحن يا بدر لا رحنا ولا جينا!! »وبالفشر والمعر الحكومي« لجنة وزارية عليا للاشراف علي المشروع القومي لتنمية سيناء.. ومكافآت هنا ووظائف جديدة هناك والشيء لزوم الشيء.. وتشكيل امانة فنية علي المستوي القومي لتنمية سيناء تابعة لرئيس الوزراء.. وميزانية للامانة الفنية.. وابن فلان جاي من امريكا تخصص تنمية واخو علان كان في العراق وسوي الهوايل.. يشتغل في الامانة الفنية.. وخبراء من هنا.. ثم يتكاتف مندوبو الوزارات ليفوزوا بوظيفة مندوب الوزارة في الامانة الفنية ولجان.. ولجان منبثقة عن اللجان.. وفتة وقتّة محلولة!! وفلوس بالهبل.. وسيناء ريقها ناشف وارضها ناشفة!! وصورة للسيد الرئيس والماء يتدفق من ترعة السلام والمطيباتية في الصحف - مازالوا للآن ولكن يطبلون للثورة فهم علي كل الموائد آكلون - يصفون سيناء بعد ترعة السلام ومياه النيل تتدفق وتروي والزرع ينمو والثمار تظهر.. ويكتب احد الجهابذة اننا سوف نصدر من سيناء بمليار جنيه اعشابا طبية كل ستة شهور - المقال موجود - وكنت من السذج الذين صدقوا وارسلت خطابا الي رئيس المشروع القومي لتنمية سيناء اوصيه خيرا بالسياحة حول عيون موسي ووثقت خطابي بالآية القرآنية التي تقول »واذا استسقي موسي لقومه فقلنا أضرب الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم« والله صدقت وقلت اساهم بما اعلم!! وبعد 6 سنوات وفي عام الفين عدت من مؤتمر في كولومبيا ليخبرني صديق خبير زراعي في الاممالمتحدة انه اعلن عن اعادة استراتيجية لتنمية سيناء وتضم كل محافظات القناة تصل تكلفتها الي 7.152 مليار طبعا الاسعار زادت والاحلام زادت ايضا. وخطب ومؤتمرات والتليفزيون وبرامجه تدغدغ عواطف الناس والمشروع مثل الطفل اللقيط مرة مع وزير الزراعة ثم تلقيه الدولة الي وزير الري.. كل ذلك وسيناء خرابة.. خرابة مسكونة باحلام اسرائيل في القاء الشعب الفلسطيني فيها.. خرابة بلا مشاريع ولا سكان ولا تعمير.. والتعمير يا سادة هو درع حرب.. يحمي سيناء ويحقق كلمة السلام.. ولكن سيناء منزوعة السلاح بالمعاهدة ومنزوعة السلام بالدولة. وها هي بوابة مصر الشرقية.. تلك البوابة التي لا تغفل عين اسرائيل عنها لانها بوابتها لاسرائيل الكبري بعد ان حققت لها امريكا حلم الفرات.. ولكن هيهات لان اسرائيل تتآكل من الداخل وشبابها أصبح يرفض حالة الحرب الدائمة.. ودولة عائمة علي المشاكل منذ ستين عاما وسوف تستمر. ولكن هل نظل نياما؟ ولا انني لا اريد ان اشغل المهتمين بسيناء علي الورق ان يحققوا في هذه المليارات ويبحثوا أين انفقت؟ فاني اقول عوضنا علي الله وكم فقدت مصر من اموال سواء علي - الفشاريع - دلع مشروع - أو علي التهريب للخارج. ان قضية تعمير سيناء وبخطة سريعة وباحساس بالاهمية الامنية لحدودنا وبنظرة ذكية لما يحاك لنا فإن تعمير سيناء هو أهم درع تحمي مصر. ان سيناء هي كنز مصر الذي اعطينا له ظهورنا عبر السنين.. سيناء الزراعية بها اربعون نوعا من الاعشاب الطبية يمكن تصديرها للعالم.. ارض سيناء خصبة ومناخ سيناء يناسب معظم المحاصيل.. والتعدين في سيناء بلا حدود ان رمال سيناء صالحة لصناعة اجود انواع الزجاج.. وجبال سيناء مليئة بأنواع الرخام ناهيك عن المعادن. بعد العدوان الاخير وعدم ضمان الأمن يجب ان نضع سيناء في اولويات المشاريع القومية.. لعلنا نستطيع ولعل الاهتمام بها هذه الايام لا يكون بالونات اعلامية سرعان ما تنفجر في الهواء.. ان سيناء هي المشروع الذي يعتمد عليه كل رئيس وزراء كبالون اختبار يلهي به الشعب. ففي عام 6002 وافقت حكومة نظيف علي تنفيذ الخطة الشاملة لتنمية سيناء بدلا من الاستراتيجية الشاملة لتطوير وتنمية اقليم القناة.. ومنذ عامين 9002 ثم انشاء الشركة القابضة لتنمية سيناء.. والنتيجة وظائف جديدة وموظفون جدد ومكافآت وميزانيات والنتيجة لا شيء.. فقط نقدمها علي طبق من ذهب لاسرائيل وعلينا الانفاق في الهواء.. ولا ندري ماذا سوف يتم في نهاية 1102!! لعل سيناء سوف تظل الهم الاكبر وتنتقل من حكومة لحكومة وكل من يريد ان يفرقع بالونة تلهي الناس يتجه الي سيناء.. تري متي نفيق ونحن نتغير.. هل يتغير كل شيء وتظل سيناء كما هي منزوعة السلاح ومنزوعة السلام؟ قبل الطبع إسرائيل تقتل ومصر تبني الجدار!! رد استفزازي رسمي من الدولة.. رد استفزازي »يكسر نفس المصريين« جدار عازل بطول مائة متر تبنيه الحكومة المصرية وكأنها تخرج لسانها للشباب الغاضب من اجل دماء اولادنا التي اهدرتها اسرائيل في سيناء.. محافظ الجيزة يقول انه ليس لحماية السفارة ولكنه لحماية الاهالي.. عذر اقبح من ذنب وكأن الشباب المصري رعاع وبلطجية يعتدون علي الاهالي وكأن اسرائيل غير مدانة بقتل المصريين وتشمر الحكومة عن ساعدها وفي زمن قياسي وبالحديد والخرسانة تحمي بضعة دبلوماسيين مذعورين يجلسون في السفارة كالجرذان.. اتعجب لمن فكر في هذا الجدار الفضيحة الذي يظهر الخلل بين الدولة والشعب.. هذا جدار استفزازي يجعل الشباب اكثر تصميما علي تحطيمه حتي لو وقفت قوات الامن المركزي ولا - لا قدر الله - دبابات الجيش لتحمي الجدار من غضب الشباب.. اللهم ابعد جيشنا العظيم عن هذه المهزلة وتكفي أن تكون الزلة زلة الحكومة. لا تحطموا جدار السفارة حتي يظل ادانة لضمير الدولة.. ومصر بالثورة جاية. امسحوا العلم المصري من علي الجدار العازل، هذه خدعة اسرائيلية، فالعلم المصري لا يحمي اسرائيل.