ساعات قليلة ويهل علي اهالي مدينة السويس اول عيد فطر بعد ثورة 25 يناير.. الاجواء مستقرة نسبيا والهدوء يسيطر علي الشوارع خاصة منذ بداية العشر الاواخر من رمضان وحرص اغلب اهالي المحافظة علي الاعتكاف بالمساجد.. بينما تشهد الشوارع حالة من النشاط وقام الباعة بجلب سلع العيد من الحلوي والورود ولعب الاطفال.. بجانب البدء في تنظيم وافتراش الساحات لصلاة العيد.. وبدأت محلات الاطعمة فتح ابوابها من جديد بعد اغلاق استمر طيلة ايام الشهر الكريم للتجهيز وشراء الاغذية وتحضيرها لاستقبال المواطنين في العيد.. كما علقت بعض الاحزاب السياسية والدينية اللافتات التي تهنيء المسلمين بحلول عيد الفطر.. يقول وليد ابراهيم 33 سنة صاحب محل ورود ان العيد سيكون مختلف عن الاعوام الماضية وسيكون افضل بكثير فالان سادت الحرية بين المصريين ولم يعد هناك شئ يخشوة ونحن في السويس حالتنا اصبحت افضل بعد الثورة رغم استمرار مشاكل البطالة والصرف الصحي بالمحافظة.. كما انه سيكون افضل بعد حبس اغلب رموز النظام السابق فلن يتاجروا بالمناسبات كما تعودوا ان يفعلوا بنا.. ويري حسن عبد المحفوظ 55 سنة سائق ان الثورة جاءت بالخير الكثير لنا وسيكون هذا العيد افضل من الاعوام السابقة فلن يعترض طريقي عسكري مرور ليسألني عن العيدية او بدل الافطار.. ولن يخرج علينا مبارك ليهنأنا بالعيد.. اي عيد وقد كان ظالما لنا أكل حقوقنا.. ويقول محمود حسن 18 سنة طالب اكثر ما نخشاه في هذا العيد هو الانفلات الامني.. فقد تعودنا منذ الصغر علي نشوب مشادات بين الشباب علي كورنيش السويس ونخشي مع انتشار الاسلحة النارية في ايدي الشباب.. ويتفق معه في الرأي احمد عدلي حيث يقول ان شوارع حي الاربعين خاصة الشوارع التجارية قام الباعة الجائلون باغلاقها علي مرئي ومسمع من الامن.. فلا يمكنك المرور او التجول فيها إلا بعد معاناة من التخبط بين المارة.. ويشير حاتم عادل الي ان رمضان لم يتغير هذا العام حتي في المدينة التي شهدت شرارة الثورة ولدي شعور بانه لن يختلف حتي بعد رحيل نظام مبارك الفاسد الظالم فمشهد مهزلة المرور الذي شاهدناه العام الماضي يتكرر الان امامنا لكن بشكل اسوأ. اما عن قضاء عطلة العيد باحد الفنادق او القري السياحية بالسويس او حتي بعض ساعات اليوم الاول علي احد الشواطئ فهومكفول فقط للاغنياء وامر مبالغ فية للاسر متوسطة الحال ولا عزاء للفقراء..فيشير علي مسعود 49 سنة موظف الي انه لا يجد مكانا يقضي اجازة عيد الفطر مع اسرته مؤكدا ان اغلب القري السياحية يمتلكها من الباطن اعضاء بالحزب الوطني المنحل ورموز النظام السابق ويقول عبد الحميد كمال امين المحليات بحزب التجمع ان السويس مظلومة منذ 30 عام وتقضي صيفا ساخنا والدليل علي ذلك انها تملك شريط ساحلي طولة 165 كم علية اكثر من 64 قرية سياحية وعدد كبير من الفنادق السياحية بداية من خليج السويس وحتي منطقة الزعفرانة وباستثمارات تزيد عن 4.5 مليار جنية إلا ان شعب السويس ليس له نصيب من هذا الخير..