متابعة للعبارة التي رددتها كثيرا.. وكان آخرها 14 أغسطس الحالي.. »الدين أسمي من أن يسيس«.. في مواجهة المتطرفين المسيسين للدين.. والمكفرين لمن يخالفهم الرأي حتي في القضايا الهامشية، والذين يتألهون علي الله بالحكم علي العباد بإنهاء آجالهم.. والمتشددين والمغالين والظلاميين في منهجهم ونهجهم وأفكارهم، البعيدة عن صحيح الإسلام. نقول : أن صحيح الإسلام أي الإسلام كما أراده الله ( وفق ما ترشدنا إليه الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وما تضمنته من معان سامية ).. هو : دين الوسطية لا يعرف التطرف ولا المغالاة ولا التشدد. دين يهتم بالجوهر.. ولا يختصر نفسه في الظاهر (الظاهر من العبادات) والمظهر (مظهر الرجل والمرأة).. وجوهر الدين، هو العمل والمعاملة. دين يدعو.. لإعمال العقل والفكر.. وإطلاق العنان للتفكر والتدبر والعلم والخيال الإيماني بلا حدود.. والأخذ بالأسباب حيث لا تناقض بين ذلك وبين الدين الإسلامي، بل العكس هو الصحيح. دين يحترم حرية الفكر والعقيدة والرأي الآخر. دين يتسع لوجود بعض القضايا الخلافية في بعض الأمور الفرعية.. ويترك للمؤمنين به القرار في تحديد موقفهم وفقا لقناعتهم. . دين الفطرة والبساطة.. حيث لا يستعصي فهمه واستيعابه والإيمان به.. وهو ليس حكرا علي الصفوة من العلماء والفقهاء. . دين يجل أولياء الله الصالحين، ويكرمهم.. ولكن لا يقدسهم ولا يؤلههم.