"الدين أسمي من أن يسيس "عبارة رددتها كثيرا في مقالاتي بدءا من عام 2007.. والآن أعود لتكرارها مع ما شاهدناه يوم الجمعة 29 يوليو من محاولة مَن يسيسون الدين استعراض القوة.. وهي محاولة خادعة ومكشوفة.. حيث دأبت هذه الجماعات علي تجميع أفرادها من كل أنحاء الجمهورية وشحنهم في عربات ، وتفريغهم في مكان التجمع المطلوب لإظهار قوتهم الخادعة.. والحقيقة أنهم قلة لا يتعدون في مجملهم المليون الذين ملأوا به ميدان التحرير.. بينما هناك أغلبية يصل تعدادها إلي 40 مليون مواطن سيتوجهون إلي صناديق الانتخابات ولن يكونوا أغلبية صامتة ليدلوا بأصواتهم ، ويكشفوا القوة الحقيقية لهذه الجماعات والأحزاب الدينية والتي تضم الكثيرين من المحسوبين علي الإسلام ( والإسلام منهم براء ) من المتطرفين المسيسين للدين " والدين أسمي من أن يسيس".. والمكفرين لمن يخالفهم في القضايا الهامشية التي يشغلون بها الأمه عن القضايا المهمه ويشقون بها الصف ، والذين يتألهون علي الله بالحكم علي العباد بإنهاء آجالهم.. والمتشددين والمغالين والظلاميين والسوداويين في منهجهم ونهجهم و أفكارهم .. البعيدة عن صحيح الإسلام أي الإسلام كما أراده الله ، حيث أراده ( وفق ما ترشدنا إليه الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وما تضمنته من معان سامية).