المشهد مفزع.. جبال من القمامة ومخلفات هدم المباني وتوضيب الشقق مبعثرة في الشوارع والميادين وتحت الكباري »تخرج لسانها« للمسئولين في كل محافظات الجمهورية.. الكلام عن المخلفات ومنظرها المؤذي المشوه لصورة مصر بعد الثورة ليس بجديد، ولكن ما دفعني للكتابة فيه رسالة تلقيتها من أهالي مدينتي النور والجندول بالزاوية الحمراء والمصنع الحربي وسكان شارع أحمد حلمي ، ابتداء من كوبري عبود وحتي مركز شباب الساحل يصرخون فيها من تلال المخلفات التي تكاد أن تغلق الشوارع! كنت أتوقع بعد أن عاد الاستقرار النسبي، وبعد أن بدأت أجهزة الأحياء تسترد عافيتها وتنتظم في عملها، ألا تنام عين أي رئيس حي من الأحياء قبل أن تتم عملية إزالة لكل المخلفات التي ترتبت علي حالة الانفلات والتسيب التي صاحبت غياب الاجهزة الأمنية، ولكن ما حدث أنه لا شيء يتحرك.. أكوام القمامة والمخلفات تعلو وتعلو.. الروائح الكريهة الناجمة عن تلال الزبالة المتراكمة تزداد وتنتشر حتي أصبحت الروائح المنفرة علي كافة المناطق، خاصة السياحية التي يبدو المشهد فيها وكأنه متعمد »لتطفيش« السائحين إذا فكروا في العودة لزيارة مصر من جديد. السادة رؤساء الأحياء.. فوقوا تصح أحوال البلاد والعباد!!