في دار أخبار اليوم جزء من فلسطين.. حرصت الدار علي وجوده بيننا منذ أربعين عاماً يتمثل في زميلنا العزيز الكاتب الصحفي مازن الشوا.. والذي نصطبح يومياً بوجهه البشوش فهو يحرص علي الترحيب اليومي بنا في كل زوايا الدار وأركانه عند قدومه في الصباح الباكر وعودته في المساء ليعطينا وردة أو "بمبوناية " ويناقشنا في الأحداث والمشكلات اليومية وخاصة القضية الفلسطينية التي تعيش داخله وتجري في عروقه .. مازن الشوا بدأ حياته الصحفية بدار أخبار فلسطين الذي أسسها الرائعان علي ومصطفي أمين في مطلع الستينيات وكان مسئولاً عن تحرير الصفحات الفنية والأدبية بها منذ العدد الأول وحتي صدور آخر عدد صباح العدوان الإسرائلي في الخامس من يونيو 1967.. ففتحت أخبار اليوم ذراعيها له ليواصل مشواره الصحفي وحتي يومنا هذا محرراً وكاتباً بقسم الشئون العربية وليعطي القضية الفلسطينية الكثير من وقته وجهده وعمره .. مازن الشوا ولد وعاش بمدينة بئر سبع وحتي رحيله في طفولته ليستقر مع أسرته بمدينة غزة وتلقي تعليمه الجامعي ودراساته العليا والماجستير في الإسلاميات واللغة العربية بجامعة القاهرة وله العديد من المؤلفات منها موسوعة الأمثال الشعبية الفلسطينية ومع تباشير الصباح وصدر له مؤخراً كتابه الجديد "سنرجع يوماً" الذي احتوي علي أكثر من 300 مقال تناولت تطورات القضية الفلسطينية خلال الخمس سنوات الأخيرة .. ورغم كم الحزن الذي ظهر في كتابات الشوا إلا أن التفاؤل الذي يعيش بداخله يؤكد أننا سنرجع يوما.