مع دقات الساعة الثانية عشرة منتصف بتوقيت القاهرة الليلة تتوجه أنظار المصريين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم الي ستاد أتاناسيو جيراردوت بمدينة ميدلين حيث المواجهة المرتقبة والكبري التي تجمع بين منتخب مصر للشباب لكرة القدم مع نظيره الارجنتيني في دور ال16 بكأس العالم المقامة حاليا في كولومبيا .. وهي المباراة المهمة والمرتقبة للفريقين بحثا عن استكمال الأحلام المشروعة في مونديال الشباب.. والمؤكد أن منتخبنا يتمناها الرقصة الأخيرة للتانجو.. تبدو فرص المنتخبين متكافئة الي حد كبير من خلال الأرقام ونتائج الفريقين في دور المجموعات ..فقد تأهلا ولكل 7 نقاط مع الوضع في الاعتبار أن منتخب مصر جاء في المركز الثاني لمجموعته الخامسة بفارق الاهداف عن السيليساو البرازيلي فيما جاء الارجنتين متصدرا مجموعته السادسة ..منتخب مصر تعادل مع البرازيل وفاز في مباراتين علي بنما والنمسا ..وهو نفس الوضع بالنسبة للتانجو الذي تعادل مع الماكينات الانجليزية وفاز علي المكسيك وكوريا الشمالية ..التاريخ سواء حصدا للبطولات أو علي صعيد مواجهات الفريقين السابقة يميل ويرجح كفة التانجو فهو صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب 6 مرات في المقابل يعد انجاز جيل شوقي غريب قائد أحلام شباب مصر في مونديال 2001 هو الأفضل لأحفاد الفراعنة عندما قاد منتخب بلاده لاحراز برونزية العالم رغم خسارته الكبيرة من الارجنتين آنذاك في نفس البطولة بالادوار الاولي.. وعلي صعيد مواجهات الفريقين فاز التانجو الارجنتيني في كل لقاءاته التي جمعته مع نظيره المصري بداية من الفوز في مونديال 2001 بنتيجة 1/7 ومرورا بالفوز علي مصر 1/2 بعد وقت اضافي وكان يقود مصر آنذاك المعلم حسن شحاته وأخيرا الفوز علي مصر بدور المجموعات في 2005 بهدفين نظيفين . أما من الناحية الفنية والقوة الفعلية فإنه لا خلاف علي أن منتخب الشباب يمتلك جيلا محظوظا وعناصر متميزة وواعدة وموهوبة تتمثل في الحارس اليقظ احمد الشناوي وأحمدحجازي ومحمد عبد الفتاح واحمد صبحي وعمر جابر ومحمد حمدي ومحمد ابراهيم وصالح جمعه ومحمد صلاح. وبالنسبة للاستعدادات فإن لاعبي المنتخب الوطني أدوا ثلاثة تدريبات في مدينة ميدين استعدادا لموقعة الليلة وسط معنويات مرتفعة واصرار قوي علي مواصلة العطاء والمسيرة نحو الحلم المنشود ويتطلع شباب مصر لتجاوز عقدة دور ال16 التي لازمت مصر في البطولات السابقة باستثناء مونديال 2001 عندما ودعت البطولة من هذا الدور في 2003و2005 و2009 بالقاهرة تحت قيادة ميروسلاف سكوب المدير الفني السابق الذي نجح في تحقيق نتائج طيبة في الدور الاول قبل أن يودعها في دور ال16 ويعيش الجهاز الفني بقيادة ضياء السيد وتامر حسن وايمن حافظ ومعهم مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس البعثة في كولومبيا حيث صبت كل تصريحاتهم تجاه ثقتهم الكبيرة في اللاعبين وقدرتهم علي تجاوز عقبة الارجنتين ،وقد شهدت الساعات السابقة مكالمة هاتفية للكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مع ضياء السيد أكد خلاله علي ثقته في هذا الجيل وقدرته علي العطاء وقال زاهر أن فريق الارجنتين قوي لكن كرة القدم لا تعترف الا بالجهد و11لاعبا يكونوا في مواجهة 11لاعبا والافضل هو الذي يخرج فائزا. ومن جانبه قال والتر بيرانسو المدير الفني للأرجنتين : نحترم المنتخب المصري ونخشي من طموحه لكن لا سبيل لاحراز اللقب سوي الفوز ومواصلة المسيرة نحو منصة التتويج ..وفي نفس السياق وصف فاكوندو فيريرا نجم هجوم منتخب الأرجنتين للشباب الفريق المصري خصمه في دور ثمن النهائي من كأس العالم للشباب ب"العنيد". وقال فيريرا لاعب بانفيلد الأرجنتيني: "مصر فريق عنيد وصعب المراس ولكننا ليس أمامنا بديل إلا الفوز". وتابع "لا يمكن أن نخسر أمام مصر ولكننا سنأخذ حذرنا للغاية لأنهم يتميزون بالسرعة ورأيناهم جميعا يلعبون الند بالند أمام البرازيل".
