تستضيف العاصمة الإثيوبية »أديس أبابا» اليوم الاجتماع التساعي الثاني لوزارة الخارجية والري ورؤساء المخابرات في مصر والسودان وأثيوبيا لمدة يوم واحد فقط وبمشاركة الخبراء الفنيين أعضاء اللجنة الثلاثية المعنية بمفاوضات سد النهضة لاستكمال المشاورات ومحاولة تجاوز أي حالة تعثر وتضييق مساحات الاختلاف بين الدول الثلاث. وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الاجتماع يأتي في اطار متابعة نتائج الاجتماع التساعي الأول الذي عقد بالخرطوم يوم 4 أبريل الماضي بناء علي توجيهات قادة الدول الثلاث خلال اجتماعهم علي هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا يناير الماضي وعلي خلفية عدم تحقيق تقدم في الاجتماع الأخير للجنة الفنية الثلاثية بأثيوبيا يوم 5 مايو الحالي. وقال أبو زيد: إن الاجتماع اليوم يسعي إلي تجاوز حالة التعثر في استكمال الدراسات الخاصة بتحديد الآثار السلبية المحتملة للسد علي دولتي المصب وكيفية تجنبها.. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلي تطلع مصر إلي استكمال مسار الدراسات التي أكد عليها اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 لتحقيق المنفعة المشتركة لجميع الاطراف وتجنب الإضرار بأي طرف والبناء علي الفرص المتاحة للتعاون الثلاثي في مختلف المجالات مثل التجارة والاستثمار والتعاون الفني وغيرها. من ناحية أخري استعرض المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، تطورات مفاوضات ملف سد النهضة والموقف الحالي لمختلف الأطراف منه من واقع النتائج التي خرجت بها الاجتماعات السابقة، فضلا عن تحديد عناصر الموقف التفاوضي لمصر في ضوء انعقاد اللجنة التساعية اليوم في أثيوبيا والتوافق علي النقاط التي يمكن طرحها خلال الاجتماع، وذلك خلال اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل بحضور وزير الري والموارد المائية، ونائب وزير الخارجية للشئون الافريقية، وممثلي عدد من الجهات المعنية. كما تم اطلاع اللجنة علي بعض خطط وزارة الري لاستكمال اقامة عدد من المشروعات في مختلف المحافظات وذلك في إطار حرص الدولة علي تطوير نظم إدارة الموارد المائية بشكل مستمر، ونشر الوعي بثقافة الترشيد لدي المواطنين في ظل التحديات لتوفير احتياجات البلاد من المياه للزراعة وسد الفجوة الغذائية الحالية والمستقبلية. وأكدت مصادر مطلعة أن الجهات الوطنية المعنية بكل دولة أنتهت من تقييم نتائج الاجتماعات الأخيرة للخبراء ووضع تصور وطني محدد تمهيدا لمشاركة مصر في اجتماع اليوم بفرض تحقيق تقارب في وجهات النظر. وأشارت المصادر إلي أن مصر أرسلت إلي أديس أبابا اعتذارا عن المشاركة في الاجتماع الفني لوزراء المياه والخبراء الذي كان مقررا له أن يسبق الاجتماع التساعي ويعقد خلال اليومين الماضيين. وأوضحت أن تعنت أثيوبيا وتمسكها بمواقفها لا يصب في صالح الدول الثلاث.