تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا جولة ثانية من مفاوضات سد النهضة على مستوى الخارجية و الرى ومديرى اجهزة المخابرات بالدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان «المجموعة التساعية» و بمشاركة الخبراء الفنيين اعضاء اللجنة الثلاثية و المقرر عقدها على مدى يوم واحد لاستكمال المباحثات الهادفة الى الخروج من حالة التعثر الحالية وتضييق مساحة اختلاف وجهات النظر فى المفاوضات المعنية بالجوانب الفنية للسد والتوصل إلى تفاهم مشترك حول كافة البنود العالقة و التى تعرقل الوصول الى اتفاقات مرضية للجميع. وأكدت مصادر مطلعة رفيعة المستوى فى مفاوضات سد النهضة ان القاهرة ارسلت لاديس ابابا اعتذارا عن المشاركة فى الاجتماع الفنى لوزراء المياه و الخبراء والذى كان من المقرر له ان يسبق الاجتماع التساعي. وأوضحت المصادر ان التعنت الاثيوبى وتمسكه بمواقفه التى لاتصب فى صالح الدول الثلاث خلال الاجتماعات الفنية الاخيرة باديس ابابا يعد سببا فى عدم توصل الخبراء الفنيين الى صيغة فنية توافقية توازن بين الطلبات الاثيوبية واحتياجات الدول الاخرى والتى مازالت تمثل عائقا للتوافق على التقرير الاستهلالى وبدء تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة حول السد من المكتب الفرنسى و المعنية بدراسة و تحديد الاثار البيئية و الاجتماعية على دولتى المصب بشفافية و نزاهة. و أشارت المصادر إلى انه تجرى حاليا مشاورات و اجتماعات بينية للجهات الوطنية المعنية بملف مفاوضات سد النهضة للتشاور حول المواقف الاخيرة و تقييم نتائج الاجتماعات الاخيرة للخبراء للخروج بتصور وطنى محدد تمهيدا لمشاركة مصر فى الاجتماع التساعى الثانى وزراء والمقرر عقده غدا باديس ابابا لافتا الى ان مصر مازالت تأمل فى نجاح الاجتماع لتحقيق التقارب و التوافق و الوصول من خلال تعظيم المنافع وعدم الاضرار، وصولا الى صيغة تضمن مصالح شعوب الدول الثلاث الحالية والمستقبلية.