تنطلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، غدا، الاجتماعات الثلاثية الفنية بشأن سد النهضة بين وزراء الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، للتشاور حول نقاط الخلاف في التقرير الاستهلالي المعد من قبل المكتب الاستشاري الفرنسي. وغادر الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الجمعة، القاهرة متجها إلى إثيوبيا على رأس وفد فني رفيع المستوى للمشاركة في الاجتماعات الفنية الثلاثية، والتي تعد اجتماعات تمهيدية قبل الاجتماع التساعي لوزراء الري والخارجية ومديري المخابرات بالدول الثلاث، المقرر عقدها منتصف مايو الجاري، وفقا لما أعلنت عنه وزارة الخارجية المصرية. وأوضحت مصادر مطلعة بملف سد النهضة، أن الاجتماعات الفنية تأتى فى إطار التشاور بشأن النقاط العالقة والخلافية بين الدول الثلاث، بشأن التقرير الاستهلالي الذى يعد التوافق بشأنه بداية حقيقية لبدء التوافق بشأن الدفع بدراسات التشغيل، وبعد ملء السد بما لا يضر بمصالح دول المصب. وكان وزير الري المصري أعلن فشل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث حول التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الفرنسي، وتوقف المفاوضات في نوفمبر 2017، وذلك قبل الاجتماع الثلاثي لرؤساء الدول على هامش القمة الإفريقية التي انعقدت في إثيوبيا نهاية يناير الماضي، وتم الاتفاق خلالها على استئناف المفاوضات، وعقدت مجموعة التسعة المكونة من وزراء الري والخارجية ومديري المخابرات بالدول الثلاث اجتماعات، أول أبريل الماضي، ولم يتم التوصل لاتفاق بشأن النقاط الخلافية. وأوضحت المصادر ل"الوطن"، أن الاجتماع سيركز مناقشاته على أهم محورين للوصول لاتفاق بشأنهما، وهما السيناريو المرجعي، توقيت بدء ملء السد، واللذان يمثلان حجر الزواية فى طريق المفاوضات، فضلا عن أن التوافق بشأنهما سيدفع ببدء دراسة السيناريوهات الخاصة ببدء التشغيل والملء بما لا يؤثر على دولتي المصب. وأضافت المصادر، أن "مصر ستؤكد عدم بدء ملء السد قبل التوافق على التقرير الاستهلالي المعد من قبل المكتب الاستشاري"، موضحًة أن مصر قد أبدت قلقها فى السابق على لسان الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الري، من استشعار وجود توجهات لدى إثيوبيا ببدء ملء السد قبل التوافق، خلال الاجتماعات الثلاثية بالقاهرة فى نوفمبر 2017.