ذكرت وكالة الاسوشيتد برس ان منظمة "افاز" الحقوقية الدولية قدرت أمس عدد المفقودين في سوريا منذ بداية حركة الاحتجاج علي نظام الرئيس بشار الاسد بثلاثة آلاف شخص ، وأعلنت اطلاق حملة للافراج عنهم. واوضحت المنظمة غير الحكومية المتخصصة في اطلاق حملات تخدم قضايا معينة انها اعدت لائحة بالاشخاص المفقودين وأنها ستطلق موقعا اليكترونيا تنشر فيه صور المفقودين ونبذات عنهم. وقدرت المنظمة حجم القتلي منذ بدء الاحتجاجات ب 1634 شخصا، وعدد المعتقلين ب26 الفا اعتقلوا في فترات مختلفة بينهم 12617 ما زالوا محتجزين. اوضحت أن اكثر من الف شخص اعتقلوا في الاسبوع الماضي وحده مع تكثيف النظام جهوده لقمع الاحتجاجات قبل بداية رمضان. في تطور اخر، قال ناشطون سوريون أمس انه سمع دوي ثلاثة انفجارات علي الأقل في مدينة اللاذقية واوضحوا -حسبما ذكر موقع راديو سوا- ان دبابات تحاصر المدخل الشرقي للمدينة، مشيرين إلي سقوط ثلاثة قتلي . وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس أن عدة مظاهرات ليلية جرت امس الأول في بعض احياء دمشق وفي قطنا بريف دمشق تزامنت مع حملات مداهمة واعتقالات طالت اكثر من مائة شخص. وأشار المرصد إلي اعتقال المعارضين البارزين عدنان وهبة ونزار الصمادي عضوي هيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي التي شكلت نهاية يونيو الماضي وتضم احزابا وشخصيات سورية معارضة من خارج وداخل البلاد. في غضون ذلك، بدأ نحو مائتي ناشط سوري أمس الأول اجتماعا في اسطنبول لمدة أربعة أيام بهدف تنسيق الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام في دمشق و"تأسيس سوريا الجديدة". وأوضحت بهية مارديني رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية التعبير ان الاجتماع سيركز علي "تطوير التنسيق بين الناشطين ومجموعات العمل الثورية". واعتبرت ان الاجتماع يشارك فيه ممثلون عن المتظاهرين لأول مرة. وقالت الناشطة انه سيتم عقد جلسات تدريبية تغطي جوانب عدة من العمل الثوري تشمل جوانب قانونية وسياسية واعلامية ولوجيستية. وقال جمال الوادي المتحدث باسم تنسيقية الثورة في درعا " نريد انشاء لجان تمثيلية في كل مدينة تترأسها جميعها لجنة وطنية". من جانبها، قالت الخارجية الامريكية ان الرئيس السوري يشعل اعمال العنف الطائفية عن قصد لبث الخوف والذعر في نفوس السوريين ولاثنائهم عن المطالبة بتغيير نظامه.وأكدت ان التغيير في سوريا لا مفر منه. وقد اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقائه مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عن "مشاعر الصدمة لعدد الضحايا واستمرار القمع" في سوريا.