اختار السوريون شعار (صمتكم يقتلنا) اسماً لجمعة اليوم في سوريا موجهين أصواتهم إلي الصامتين في الداخل السوري وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي الذي يقف صامتاً أمام عمليات القتل والاعتقال المستمرة منذ مارس الماضي. وطالب نشطاء سوريون علي شبكة الانترنت بطباعة وتوزيع أكبر عدد من المنشورات ضد بشار الأسد ونشرها بهدف اسقاطها فيما تواصل القوات السورية عمليات القتل المستمر ضد المتظاهرين حيث قتلت 13 مدنياً في بلدة ريف دمشق وشنت حملات اعتقال واسعة في أحياء العاصمة بالتزامن مع محاصرة مدن حمص واللاذقية ومدن وبلدان أخري ومعظم القتلي من بلدة كناكر بمحافظة ريف دمشق والتي تشهد مظاهرات ليلية منذ أمس الأول. وأكد عمار القربي رئيس المنطقة السورية لحقوق الإنسان أن هناك 18 دبابة وجرافة اقتحمت البلدة أمس الأول واستهدفت أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاماً وتم نقلهم في عربات مدرعة إلي مكان مجهول وذلك عقاباً لهم علي مساندة أهالي درعا المحاصرين. وشهدت عدة مدن وبلدان سورية خروج العديد من المظاهرات الليلية حيث خرجت مظاهرة حاشدة من جامع زيد بن ثابت بدمشق ومظاهرات ليلية في مدينة حماة وأخري علي وقع الطبول في درعا كما نظم عشرات النساء السوريات اعتصاماً في بلدة دوماً بريف دمشق للمطالبة بالافراج عن المعتقلين وأهالي أدلب مسيرة حاشدة بالشموع. وفي سياق متصل رصدت منطقة (افاز) غير الحكومية إجمالي عدد المفقودين بحوالي ثلاثة آلاف شخص منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد منهم حوالي ألف شخص اعتقلوا في الأسبوع الحالي وأن الأمن السوري يكثف جهوده لقمع الاحتجاجات قبل بداية شهر رمضان المبارك. وحددت المنظمة عدد القتلي 1634 شخصاً بالإضافة إلي 26 ألف معتقل و12.617 موقوف فيما ينظم مائتا ناشط سياسي من المعارضة السورية اجتماعًا علي مدار أربعة أيام بمدينة اسطنبول التركية لمناقشة سبل توحيد الجهود لمواجهة نظام بشار الأسد. وأكد معز السباعي المنسق العام للاجتماع أن ورشة العمل الخاصة بالمؤتمر ستكون نواة تشكيل مؤسسات وحركات المجتمع المدني في المستقبل في الداخل السوري بعد بشار، وأضاف أن الهدف هو إيجاد وسائل غير تقليدية لايصال رسالة السوريين إلي العالم الخارجي وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وفي سياق متصل أشاد أيمن الظواهري زعيم القاعدة بالمتظاهرين في سوريا في شريط مصور بث أمس الأول علي شبكة الانترنت مطالباً السوريين بتوجيه احتجاجهم إلي الولاياتالمتحدة وإسرائيل.