بالأمس كان الكلام عن المفاجأة التي حدثت قبل أيام من موعد الزواج. فقد اندلعت ثورة "25" يناير وقلبت الدنيا رأساً علي عقب، وأطاحت بكل الخطط والمواعيد، لكنها فجرت بركاناً من المشاعر لم يكن لينفجر لولا إندلاعها، مشاعر حقيقية نثرت الطمأنينه في وجه الخوف، والأمان في زمن الإنفلات الأمني، والونس في وحشة حظر التجوال، وارتبطت المصائر رغم غياهب المجهول وضباب المستقبل. كانت الثورة أكبر بالون إختبار لحبل الوفاق الذي سأعلق عليه حياتي، لكن أين هذه الحياه؟، وكيف سأدخلها في زحام المليونيات وسطوة البلطجية وعبث الفوضي، كنت أنتظر"جمعة الإستقرار" أو "إئتلاف زواج الثورة" أو إعتصام "ليلة الدخله" أو حزب "ماتذوقيني يا ماما"، لكن لا شئ من هذا يحدث، والأيام بتجري و العمر بيجري، وانا نفسي أتجوز واخلف، لذلك قررت أن أفعلها و اللي يحصل يحصل.