الخوف هو المفتاح السحري للفشل وأول بوابة تدخل منها إلي الخنوع وفقدان الرجولة والقابلية للبيع في حياة قصرت أو طالت هي منتهية لا محالة في يوم تزفك فيه فلول العائلة التي فقدت قائدها الذي هو ذاهب مباشرة إلي حياة أبدية إما أن يعيشها فخورا برجولته وسعيدا بكرم من صدق وعده وأقام الحساب وأورثه الجنة، وإما فاجأه الوعد الصادق فأصبح »جيفة« يقع في غرام جهنم.. ويتمني لو كان ترابا أو حتي عاش الدنيا خارج نطاق البشر لا مسئولية عليه حمارا أو كلبا أو جاموسة. أقول قولي هذا خارجا عن نص الرياضة لأن حياتنا الآن أصبحت أكبر بكثير من الحديث فيها ونحن »نرفس« نعمة الثورة ونري البلطجية وقد أصبحوا جزءا من حياتنا السياسية »وفصيل« شرعي أقوي الآن من القانون.. وتري بعد كل هذا الزخم من الحرية التي أفرزتها الثورة صاحب قناة تليفزيونية يدفعه الخوف لفصل مذيعة »حرة«.. ونري الاخوان المسلمون الجماعة التي لا أنتمي لها لكن كنت متعاطفا معها لا تتعلم من التاريخ وتنساق وراء غزل المجلس العسكري مثلما غازلها الضباط الأحرار حتي تم استنفاذ الغرض منها والانفراد بها بعد ذلك تنكيلا وسجنا.. لقد عاد إلينا الخوف وعلينا مقاومته.