دائماً ما أتابع تعليقات قرائي الأعزاء علي المقالات التي أنشرها، فهي البوصلة لأي كاتب يتحسس بها نبض الشارع، لكني فوجئت برد فعل قوي جداً بعد مقال الأسبوع الماضي حول منظومة التعليم الجديدة التي عرضها د. طارق شوقي، وزير التعليم، منها ما يساند المنظومة الجديدة في تطوير التعليم، ومنها ما يعارضها، كان الوزير قد أعلن عن البدء في تطبيقها من العام الدراسي القادم. هنا أعرض بأمانة ودون تدخل بعضا من آراء القراء التي وصلتني تعليقاً علي مقالي حول تلك القضية المهمة. كتب مكرم يعقوب علي صفحتي علي فيسبوك في رسالة: في ظل سلوكيات الطالب وسلوكيات المعلم »المدرس تفرق» وازدحام الفصل وضرورة كتابة التاريخ وعنوان الدرس بوضوح علي السبورة وخروج المدرس عما كلف به. لا إصلاح للتعليم. ولكن علي الأقل تخزين الكتب علي تابلت يوفر أموال الطباعة وبيع الكتب لتجار الورق القديم ويخفف حمل حقيبة. وتابع مكرم :"استخدام النت للبحث عن المعلومة أسرع من المكتبة التقليدية وهي معلومات متاحة لا تحتاج لعهدة وشراء كتب واستعارة وأخذ الكتاب وعدم إرجاعه، ويمكن تحديث المنهج بسرعة بدلا من جمع الكتاب القديم وانتظار الكتاب الجديد". أما القارئ حسن علي فأرسل إليّ: إذا كنا جادين في تطوير التعليم، يجب أن نعيد للمدرس وللمدرسة هيبتهما وتعليم التلاميذ من الصغر الأخلاق والقيم والمبادئ وزرع روح الانتماء لمدرسته ولبلده وبعد ذلك نتطور في ادخال التكنولوجيا في التعليم وهذا مطبق في كثير من الدول حول العالم. وكان ل»هنا موسي» رأي آخر حين كتبت: أنا من رأيي أن أي تطور لابد أن يكون علي ثلاثة محاور متوازية، تطوير المدارس، مع المعلم،. مع المنهج من "كي جي وان". أي شئ غير ذلك تهريج! تابلت إيه وأحنا عندنا أمية والنت أسوأ منه. قبل ماتقولوا التابلت انزلوا القري والنجوع وشوفوا المدارس وعدد الطلبه انتم والله عايشين في كوكب تاني. أما فاطمة الطحان فكانت من معارضي النظام الجديد وكتبت: ياريت يأخذوا نظام تعليم جرب في بلاده ونجح ولا يعملوا من أبنائنا حقل تجارب من أجل أن يستفيد أحد بعينه من صفقة التاب مثل صفقة لوحات العربيات ولاتكون فرقعة ليظهر الوزير أنه بيخترع العجلة. ووافقتها »زينب حسونة»: نظام الثانوية الجديد سيضر جيلا كاملا، احنا مش ضد التطوير ولكن يكون علي اساس، لماذا لا نبدأ التجربة من أولي إعدادي، وإذا نجحت نعممها. وكتب سيد خليفة : كان التعليم متعة في الخمسينيات ومنتصف الستينيات الانشطة المدرسية من رسم وموسيقي واشغال يدوية وفلاحة ورياضة وقراءة حرة بمكتية المدرسة بجانب المواد الدراسية من علوم وتربية قومية ودين وعربي ورياضيات وخط عربي اليوم حشو معلومات سريعا ما تتبخر وياريت تتفرجوا علي برنامج العباقرة والمستوي المتردي لطلاب الجامعات. متي سيتم استخدام اجهزة الكمبيوتر والاي باد والبروچيكتوروالشرائح السينيمائية والتليسينما والسبورة الزكية والسيديهات بدلا من شنطة تحتوي علي 10 كج كتب تؤدي إلي اعوجاج العمود الفقري للتلاميذ في مدارس تتحصل علي الالاف من الجنيهات من اولياء الأمور. وردت أبو العلا: فكر تقدمي رائع لكن في الزحام، السلوكيات المتدهورة، عدم إقتناع مدرسي "حلقة الدروس الخصوصية". هويدا العصرة: كلام جميل ولكن من وجهه نظري غير ملائم لكل المجتمعات والمستويات وصعب جدا تنفيذه واين أولاد الفقراء من هذا ومن هم الذين ينفذون خطه التعليم هذا لا يتماشي مع جميع طبقات المجتمع كما انه هناك بعض المواد لا يمكن ابدا تعلمها عن بعد او عن طريق الوسائل التكنولوحيه الحديثه. علاء إبراهيم شكر: يا دكتورة العام الماضي قالوا سوف يتم تغيير المناهج وظل الطلاب شهرا كاملا بدون كتب وأنا أكتب لك عن ابني بالصف الثاني الثانوي وكمان في مدرسة خاصة وبعد ذلك تم تسليمهم كتب العام الماضي بداعي أن مفيش ميزانية أصح تعبير فعلا يادكتور أنه حبر علي ورق هو حقيقة وليس عنوان المقال فقط. هذه بعض الآراء التي وصلت إليّ.. نقلتها لكم وكلي أمل أن يكون »التعليم» قضية أمن قومي لمصر.. يا رب!.