خاض الجيش السوري أمس معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة علي عدة جبهات بالغوطة الشرقية مع استمرار المفاوضان لإجلاء المدنيين في حين حذر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس القوات السورية من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية وأنتقد روسيا لمساعدتها دمشق. وقال ماتيس إن استخدام غاز سام سيكون »من غير الحكيم جدا» وأضاف أن الرئيس دونالد ترامب »أظهر ذلك بكل وضوح في بداية فترة إدارته» في إشارة للهجوم الأمريكي علي قاعدة »الشعيرات» السورية العام الماضي. وأشار ماتيس إلي وجود تقارير غير مؤكدة تتحدث عن استخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية مؤخرا كما هاجم دعم روسيا للحكومة السورية.وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قتالا ضاريا دار علي عدة جبهات يرافقه وابل من نيران المدفعية والغارات الجوية المتواصلة وهجمات طائرات الهليكوبتر مشيرا إلي تركز المعارك في محيط بلدة مديرا. ووثق المرصد أمس مقتل 3 مدنيين في قصف جوي علي عربين وقال إن جثث 35 مدنيا في مسرابا و33 في حمورية وسقبا تحت الأنقاض لترتفع حصيلة القتلي منذ بدء العملية في 18 فبراير الماضي إلي 1102 مدني بينهم 227 طفلا.. وقال المرصد إن مسئولين محليين يبحثون اتفاقا لإجلاء المدنيين ومسلحين وأسرهم من بلدات حمورية وجسرين وسقبا مشيرا إلي أن القرار سيتخذ في أي لحظة. وينفي فصيل فيلق الرحمن الذي يسيطر علي البلدات الثلاث مشاركته في المفاوضات ويكرر رفضه لأي عمليات إجلاء من الغوطة.ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع قوله إن لجنة من مسئولين محليين في حمورية التقت أمس الأول مع ممثلين للحكومة السورية للتفاوض وناقشت عرضا لخروج المدنيين والمسلحين الذين يرغبون في المغادرة من حمورية إلي إدلب شمال غرب أو درعا في الجنوب.من جانبه أعلن المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي اللواء فلاديمير زولوتوخين أمس إن المركز والعسكريين السوريين يواصلون المفاوضات مع الفصائل المسلحة حول إخراج المدنيين من الغوطة مقابل خروج المسلحين مع عائلاتهم وسط ضمانات أمنية. وحول عفرين نفي المرصد دخول قوات الجيش التركي والفصائل الموالية لها إلي مسافة كيلومتر واحد داخل المدينة.