سمعنا وأكثر السمع في هذه الأيام صدق أن رئيس الوزراء عصام شرف طلب تغيير ست وزراء من وزارئه أو أكثر لا يرضي عن أعمالهم، ولكن طلبه تجمد، وبعبارة أخري صريحة تم رفضه!. وسمعنا أيضا من قبل أن وزارة الإعلام السابقة كانت آخر الوزارات في مصر، وقيل كلاما كثيرا من أن الإعلام لم يعد في حاجة إلي وزارة، كي يخرج من الروتين وينطلق نحو الآفاق الجديدة والحرية في الكلمة والرأي، والصدق في القول والعمل، وأن نشاهد علي شاشات التليفزيون المصري الحقيقة فقط واضحة جلية بكل ما فيها من مثالب وعيوب كما هو الحال في باقي القنوات العربية. ثم فجأة سمعنا عن تعيين الزميل أسامة هيكل رئيس تحرير الوفد وزيرا للإعلام. وبالطبع لا أحد يعترض عليه، وإنما السؤال هو لماذا كانت كل قصائد الهجاء والتي قيلت في وزراء الإعلام السابقين ووزارات الإعلام منذ إنشائها؟! فقط.. نريد أن نعرف ماذا يحدث في مصر؟! وهل هناك محاكمات لمبارك ووزير داخليته وبقية وزرائه ومن سرقوا مصر أم لا؟!. وهل الأيام القادمة حبلي بمفاجآت كثيرة لأهل مصر؟. وهل دماء شهداء السويس وشهداء مصر ضاعت ولن يعاقب المسئولين عنها؟! وهل صحيح أن مصر الآن كما قالت مجلة التايم الأمريكية مثلها كما كانت أيام مبارك وأنه لا شيء تغير بها؟!. أسئلة كثيرة، وحيرة أكبر في عقول وقلوب أهل مصر. فقط نريد الحقيقة وأن نعرف ماذا يجري في مصر الآن؟! حتي تطمئن القلوب ونعرف إلي أين نسير. وربنا يستر.