أمام البحيرة المقدسة داخل معبد الكرنك، يوجد تمثال ضخم لجعران يصل وزنه الإجمالي إلي 7 أطنان وله قصة غريبة للغاية، حيث يسود اعتقاد بأن اللف من حوله يجلب السعادة، ويجعل المرأة الحامل تلد بصورة جيدة، والفتاة والشاب يأتيه النصيب بابن أو بنت الحلال، ويحقق أمل كل من لديه أمنية بعد وقت قليل من القيام بتلك العملية، ويقوم يومياً مئات السائحين الأجانب والمصريين باللف حول الجعران للحصول علي نصيبهم من الأماني السعيدة والحظوظ الجيدة. ويشير الأثري الطيب غريب كبير مفتشي معابد الكرنك بالبر الشرقي بالأقصر إلي أن هناك اعتقادا سائدا بأن الجعران يجلب الحظ السعيد لدرجة أن هناك بعض السائحين يكررون زيارته سنوياً، وأكثرهم من الجنسيات الألمانية، والأمريكية، والصينية، ودول أوروبا الشرقية خاصة روسيا، ويشير إلي أن لهم طقوسا خاصة، ومن أبرزها اللف 5 مرات حول الجعران المقدس من أجل الحصول علي الحظ السعيد، و3 مرات للثراء السريع، و7 مرات لعلاج عقم النساء و6 مرات للحصول علي زوج مناسب ل »العوانس». ويوضح أن من أشهر الذين طافوا ولفوا حول الجعران أملاً في الحصول علي الحظ السعيد »نيكولا ساركوزي» الرئيس الفرنسي السابق، وزوجته »كارلا بروني»، و»كاترين أشتون» مبعوثة الاتحاد الأوروبي، و»توني بلير» رئيس وزراء بريطانيا السابق، و»داني جلوفر» الممثل الأمريكي الشهير، و»جيمس كاميرون» مخرج ومنتج فيلم تايتانك. ويلفت الطيب غريب إلي أن ذلك الجعران من أشهر وأضخم الجعارين المصرية، ويعود إلي عصر الملك »أمنحتب الثالث» ، وهو عبارة عن قاعدة من الجرانيت بارتفاع حوالي 2 متر، عليها شكل الإله »خبري» الشهير، ويبلغ وزن التمثال كاملاً 7 أطنان، ويعتقد أنه كان هدية قدمها الملك »أمنحتب الثالث» لزوجته المحبوبة الملكة »تي»، وكتب اسمها علي مجموعة من الجعارين التذكارية، وكأنه يدعو لزوجته، أن تستمر معه في الحب كل يوم، وأن يديم الله عليها الصحة والعافية .