سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. أسرار السحر الأسود عند الفراعنة.. "جعران الكرنك".. وسيلة لجلب الحبيب.. السياح يطوفون حوله 7 مرات لتحقيق أمنياتهم.. ومرشد سياحي: هدية قدمها الملك أمنحتب الثالث لزوجته
لا تتعجب عندما تزور معبد الكرنك المتواجد شمال محافظة الأقصر، وتجد السياح وبعض المصريين أيضا يتركون متعة مشاهدة تماثيل مشيدة منذ آلاف السنين ويجوبون حول تمثال لجعران ضخم يقبع في نهاية المعبد بنية "جلب الحبيب" أو إنجاب "الخلف الصالح". "الجعران المقدس" تجد حوله سيدة تجوب 7 لفات مستبشرة به خيرًا؛ طمعا في إنجاب "الولد" وسيدة أخرى عاقر تأخرت في الإنجاب طمعا في تحقيق أمنيتها، كما يزوره الشباب والفتيات الذين يبحثون عن الزواج ليأتيهم نصيبهم، معتقدين "أن سره باتع"، فيما يجوب حوله الأجانب 7 أشواط؛ لجلب السعادة والحظ وتحقيق أمنياتهم وإبعاد النحس عنهم، كما يؤكد لهم مرافقوهم من المصريين. تاريخ الجعران يقول المرشد السياحي، الطيب عبدالله حسن، الخبير في علوم المصريات: إن "الجعران المقدس" يقع أمام "البحيرة المقدسة"، وكان يسمى في اللغة الهيروغليفية "خبرى"، أي "يجدد نفسه كل يوم"، وكان الجعران هو الهدية التي قدمها الملك أمنحتب الثالث، أحد ملوك الأسرة 18، في القرن الرابع عشر قبل الميلاد لزوجته الملكة "تى" التي يحبها حبًا كثيرًا، وكتب اسمها على تلك المجموعة من الجعارين التذكارية، وترك ذلك الجعران في مكانه ونقش عليه اسمه واسم زوجته الملكة "تي"، مشيرا إلى أن هذا الفعل يرمز إلى أنه "يدعو لزوجته أن تستمر معه في الحب كل يوم وأن يديم الله عليها الصحة والعافية"، كما يعد الجعران –من واقع الخراطيش المرسومة عليه- رمزًا لإله الشمس "أمون رع"، وعند الشروق تقوم الإلهة "نوت" إلهة السماء بولادة الجعران، والذي كان يمثل الشكل الأول للإله "أمون رع"، حيث يبدأ نشاطه ويدفع بكرات من الروث على شكل قرص الشمس، وهو السبب في ربط المصريين القدماء بين الجعران والشمس، لافتا إلى أن الإله "رع" يرمز له بثلاثة أشكال منها الجعران "خبر" في الصباح الباكر، وفي الظهيرة كان يرمز له بقرص الشمس، أما عن المساء والغروب فيتمثل "رع" في شكل رجل عجوز برأس كبش ويسمي ب"أتوم" أو الغارب بمعني الكامل المكتمل. وأضاف الطيب ل"البوابة نيوز"، أن الجعران الفرعوني الموجود بمعابد الكرنك من أشهر وأكبر الجعارين فهناك جعران في الإسكندرية وآخر في المتحف النوبي، كما يوجد علي جدران العديد من المقابر رسومات صورها المصري القديم له، مشيرا إلى أن "الجعران المُقدس"، كما يعتبره أهالي البلدة والأجانب، يشترط الطواف حوله سبع مرات عكس اتجاه عقارب الساعة، رغبة في جلب الحظ، ولإبطال عمل "المشاهرة" أو الحسد، وعدم الإنجاب، والعنوسة، وفك النحس أيضا، مضيفًا: "كل هذا "بروباجندا" أطلقها بعض المرشدين السياحيين، كلها خزعبلات لا تمت للآثار أو الكلام العلمي بشئ ولا تمت للواقع بصلة ولكنها شيء مبهج ومرح بالنسبة للسياح ولكن علميا لا يوجد شيء من هذا القبيل".