بعد الثورة تم إلغاء وزارة الإعلام في تقليد أعمي للديمقراطيات الغربية ، ولكن التجربة أثبتت أنه كان لابد من مرحلة انتقالية يتم فيها التمهيد لاتخاذ مثل هذه الخطوة ، فقد تاه الإعلام ، وغابت الرؤية، وانتشرت الفوضي والاعتصامات والردح والضرب بالكراسي في ماسبيرو معقل الإعلام. ويُحسب لحكومة الثورة أنها اعترفت بالخطأ وأعادت وزارة الإعلام مرة أخري ، ومن حقها علينا أن نحييها علي اختيار أسامة هيكل للوزارة وتكليفه بمهمة إعادة »هيكلة« الإعلام المصري ، وإعادة الضبط والربط في ماسبيرو . مبروك علي الوزارة الفوز بأسامة هيكل، وأهمس في أذنه: لا تدخل ماسبيرو بدون خوذة !