قرية »سيدي غازي» وتوابعها بمركز كفرالدوار بمحافظة البحيرة اشتهر اسمها بزراعة الخرشوف وتصديره لدول الاتحاد الاوروبي وإيطاليا والخليج العربي نظرا لقيمته الغذائية واستخدامه في صناعة العديد من مشتقات الدواء وبعض الصناعات الاخري. حيث يبلغ إنتاجها 79٪ من اجمالي انتاج الشرق الاوسط ويبلغ جملة ما تصدره القرية من خرشوف 110 آلاف طن سنويا بقيمة تسويقية تصل الي 18 مليون دولار.. ويعمل أهلها في جميعا في زراعة وتجارة الخرشوف، حيث لا يخلو منزل من هذا المحصول وخاصة هذه الايام موسم حصاده. وتزرع القرية وتوابعها سنويا مساحة 50 ألف فدان بمحصول الخرشوف الذي يعد من المحاصيل الزراعية الأولي للفلاحين لذا تكتسب شهرة عالمية في الانتاج والتصدير بمحصول الخرشوف وتعتبر ايطاليا المستورد الرئيسي للخرشوف. يقول الحاج أحمد محمود عميرة مزارع من عزبة السناوي الوسطاني ان موسم حصاد الخرشوف يبدأ في الفترة من أول يناير حتي منتصف شهر مايو من كل عام. مشيرا إلي ان زراعة الخرشوف غير مكلفة حيث يقوم المزارع باستخدام التقاوي من نفس المنتج وفي نهاية الموسم يجني ثمار تعبه وعرقه هو وافراد اسرته جراء العائد المالي الذي يحصل عليه مقابل بيعه المحصول. أما مسعد سعد الزمزمي فلاح بسيدي غازي فقال: انه يمتلك 5 أفدنة يقوم بزراعتها بمحصول الخرشوف وتكاليف زراعة الفدان الواحد تتعدي ال15 ألف جنيه حوالي 25 ألف كوز خرشوف ويتم بيع المحصول بهامش ربح معقول ولكن اطالب بوضع رقابة مشددة علي أسواق المبيدات وتوفير الاسمدة لمزارعي الخرشوف عن طريق الجمعيات الزراعية. وأضاف »عادل الفقي فلاح» ان الخرشوف هو المحصول الأول في المنطقة ويعمل فيه الالاف من ابناء القرية وتوابعها وطالب بإنشاء سوق متكامل للمحصول تشرف عليه الحكومة لضمان الاستمرار والمنافسة في السوق العالمية. ومن جانبه يقول د. هاني محمد حبيبة باحث في مركز البحوث الزراعية وصاحب محطة تجهيز وتعبئة بكوم البرة ان منطقة سيدي غازي تضم 6 محطات كبري لتجهيز وتعبئة الخرشوف بجانب 474 نوالة خرشوف يعمل بها اكثر من 60 ألفا ما بين مزارع ومصنع وعامل وكلها تعمل حسب العرض والطلب ولا يوجد بها سوق متكامل للخرشوف لذلك طالبنا بفتح منافذ تسويقية جديدة للقضاء علي الاحتكار وعدم تركنا فريسة لشركات التصدير التي تحتكر السوق دون جدوي.