فى ظل أوضاع اقتصادية شديدة القسوة لجأ المئات من فتيات قرى مركز كفر الدوار وخاصة قرية سيدى غازى، إلى العمل فى زراعه نبات " الخرشوف" باعتباره المحصول الاقتصادى الأول لآلاف الأسر، وتحتل سيدى غازى المركز الاول فى انتاجه وتصديره إلى العالم، رغم الصعوبات الشديدة التى يتعرض لها مئات الفتيات، إلا أن الاسر تدفع بهن بحثا عن مكاسب لا تتوفر فى اى عمل آخر. ويجمعن الفتيات المحصول ونقله إلى مجمعات اعدت خصيصا لتجهيزه للتصدير ويتجمعن فى مجموعات كبيره يقمن بتهذيبه تماما باستخدام " سكاكين " مما يؤدى الى اصابات متعددة للفتيات نتيجة السرعه فى العمل. وتؤكد "حسناء" فتاه تبلغ من العمر 19سنه – انها تعمل فى تجمعات الخرشوف منذ خمس سنوات وحول المقابل اليومى تؤكد حسناء انها تحصل على 50قرش مقابل " كوز الخرشوف الواحد " وحول الإصابات، تقول ان العديد من زميلاتها تعرضن لبتر فى اصابعهن او جروح قطعيه اثناء العمل وذهبن الى المستشفى، مؤكدة أن صاحب العمل ينتهى دوره بمجرد ان تذهب المصابه الى المستشفى ويعاود العمل سريعا وليس لها اى حقوق او تعويض. وتضيف " نشوى " 22سنه – ان العمل فى تجهيز الخرشوف متعب جدا بسبب طبيعته القاسيه لكن البنات بيتسلوا مع بعض بالاغانى او بتبادل الحكايات مؤكده انهن يرتدين النقاب اثناء العمل حتى لا يعرفهن احد خاصه انهن جميعا على وش جواز وممكن مايجيش عريس كويس لو شافها بشتغل عند حد وعلى الجانب الآخر، أكدت مصادر بهندسة ري البحيرة، ان تجار الخرشوف يقومون بوضع محلول يسمي " السترك " على النبات المجهز للتصدير لكي لا يفسد وهذا مضر جدا بالصحه وعندما تتلف منهم بعض الكميات يقوموا بإلقائها في مياه الترع الخاصة مما يؤثر على الاسماك التى تنفق وتتطفوا علي سطح المياه ثم يقوم الفلاحين بعد ذلك يقوموا بري اراضيهم من هذه المياه الملوثه بالامراض والاوبئه ويؤكد " علاء صباح " احد ابناء قريه سيدى غازى ان الخرشوف يتم تصديره الي الخارج لتصنيع دواء وفيتامينات الحديد وتعتمد العماله فيه بشكل كبير علي الاناث من البنات والخرشوف عباره عن نوعان ويتم تقسيم كوز الخرشوف الي 4 قطع والكوي ويتم تفريغ الكوز من الداخل فقط ويستفيد من تلك الزراعه والصناعه عدد كبير من العمال بدايه من الفلاح الي الجلاب الذي يأخد الخرشوف من الارض الزراعيه الي النواله كما يؤكد " محمد عباده " ان زراعه الخرشوف هى الاهم فى خط سيدى غازى الذى يبدا من مدينة كفر الدوار حتى ابو المطاميروتقريبا فان معظم الاراضى تزرع بالخرشوف ورغم معاناة الفلاح الا ان احتكارات التجار تحصد الارباح الاكبر فى عمليات التصدير والتخزين مطالبا الدوله بانشاء مصنع بسيدى غازى لتعبئه وتصدير هذا المحصول الاقتصادى الذى دخل مصر لاول مره على يد خبراء الزراعه السوفييت فى عهد الرئيس خرشوف وهذا هو سر تسميته بهذا الاسم.