اشتهر اسمها مؤخرا بدول الإتحاد الأوروبي وإيطاليا والخليج العربي نظرا لأنها الأولى في إنتاج وتصدير " الخرشوف " حيث بلغ إنتاجها 79% من إجمالي الإنتاج في الشرق الأوسط وبلغ جملة ما تصدره من خرشوف 110 ألف طن سنويا وهو ما يعادل 18 مليون دولار، إنها قرية "سيدي غازي"، بمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة. يعد "الخرشوف" من المحاصيل الزراعية الأولى فئ القرية وتوابعها وقرية كوم البركة وتوابعها وهى مجموعة قرى يطلق عليها " خط سيدي غازي " نظرا لشهرتها العالمية في زراعة الخرشوف. وتزرع هذه القرى سنويا مساحة 45 ألف فدان بزراعات الخرشوف الذي يتم تصديره لدول الإتحاد الأوروبية وتعتبر إيطاليا هي المستورد الرئيسي للخرشوف نظرا لقيمته الغذائية العالية واستخدامه في عدة صناعات ومنها صناعة الأدوية، ويعانى تجار ومصنعي الخرشوف في المنطقة من عدم وجود ضوابط تسويقية مما يعرضهم للخسائر العديدة واحتكار المصدرين. يقول الدكتور هاني محمد حبيبة، باحث في مركز البحوث الزراعية ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار وصاحب محطة تجهيز وتعبئة بكوم البركة ، أن منطقة سيدي غازى تضم 6 محطات كبرى لتجهيز وتعبئة الخرشوف بجانب 474 نوالة خرشوف يعمل بها اكثر من 60 ألف ما بين مزارع ومصنع وعامل وكلها تعمل حسب العرض والطلب ولا يوجد بها سوق متكامل للخرشوف لذلك طالبنا كثيرا من وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة والملحق التجاري الإيطالي والملحق المصري بالتنسيق فيما بينهم وتشكيل لجنة مشتركة لتنظيم عملية التصدير وفتح منافذ تسويقية جديدة للقضاء على الاحتكار وعدم تركنا فريسة لشركات التصدير الذين يحتكرون السوق دون جدوى ,خاصة مع دخول الصين حلبة المنافسة فى انتاج وتصدير الخرشوف. وأشار إلى ضرورة تطبيق نظام الزراعة التعاقدية لضمان وجود تسويق جيد للخرشوف وباقي الخضروات التي تشتهر بها المنطقة ومنها البطاطس وأضاف قائلا أن الخرشوف يدخل فى عدة صناعات منها صناعة الدواء والأيس كريم والطعام والمخللات وغيرها وتشتهر المنطقة بزراعة نوعين منة هما " الفرنسي والبلدى " ويتم تصدير الفرنسي لإيطاليا وأوروبا أما البلدى لدول الخليج العربي والسوق المحلى . ويضيف "أشرف غياتى" صاحب محطة فرز وتصنيع بكوم البركة أن موسم زراعة الخرشوف تبدأ فى الفترة من 1/ 12 حتى 15 / 5 من كل عام ، مؤكدا أنة بالرغم من اشتهار المنطقة بزراعة الخرشوف إلا أنهم يعانون من ارتفاع سعر الخام والذي يقابله انخفاض في سعر المصنع نظرا لعدم وجود سياسة تسويقية واضحة متهما الحكومة ووزارتى التجارة والزراعة بتركهم فريسة للمصدرين دون وجود رقابة منهم تحمى مزارعي ومصنعى الخرشوف بالمنطقة. وطالب " سلامة عكوش ، فلاح بسيدى غازى الحكومة بتوفير مستلزمات الزراعة من مبيدات وأسمدة مؤكدا أنة يمتلك 5 أفدنة يقوم بزراعتها خرشوف يتعرض لخسائر باهظة نظرا لعدم وجود رقابة على المبيدات التى يباع أغلبها مجهول المصدر وغير صالح مما يجعلهم فريسة للتجار معدومى الضمير . وأوضح أن تكاليف زراعة الفدان الواحد تتعدى ال 15 ألف جنية بينما ينتج الفدان حوالى 25 ألف كوز خرشوف مما يعرضهم للخسائر، مطالبا بوضع رقابة مشددة على أسواق المبيدات وتوفير الأسمدة لمزارعي الخرشوف عن طريق الجمعيات الزراعية. وأضاف " حسن عبد الرحمن ، يعمل فى مصنع لتصنيع الخرشوف أن الخرشوف هو المحصول الأول فى المنطقة ويعمل فيه الآلاف من أبناء القرية وتوابعها وطالب بالتأمين عليهم صحيا وماديا لضمان حقوقهم ، كما طالب بإنشاء سوق متكامل للخرشوف تشرف علية الحكومة لضمان الاستمرار والمنافسة في السوق العالمية والوصول بالمنتج المصري لأعلى المستويات القياسية.